ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر محطة تاريخية مهمة بالنسبة للشعب اليمني
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة السيد بمناسبة ثورة الـ 21 سبتمبر 2020م.
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبرهذه المناسبة هي محطةٌ مهمةٌ جدًّا؛ لأنها مناسبةٌ عن الثورة الشعبية التي أصبحت هي الآن محطةً انطلق من خلالها الشعب للخروج من الماضي المظلم والسيء والكارثي، الذي كان قد وصل إليه الوضع في البلد، وأيضاً لبناء المستقبل على أساسٍ من المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب، ولتحقيق الأهداف والطموحات والآمال المهمة، وفي مقدمتها: الحرية والاستقلال.
والحرية والاستقلال هي أول الإنجازات وأكبر المميزات لهذه الثورة الشعبية، وأكبر الأهداف أيضاً لهذه الثورة الشعبية؛ لأهمية هذه المسألة على مستوى شعوب الأرض بشكلٍ عام، يبرز هدف الحرية والاستقلال؛ باعتباره الهدف الأول لأي شعب، لأي بلد؛ لأنه بدون حريةٍ واستقلال، معناه: أن يعيش الشعب في حالةٍ من الاستعمار، والخنوع، والاستعباد، والإذلال، والقهر، معناه: مصادرة القرار، معناه: مصادرة المستقبل، فشعبٌ لا حرية له ولا استقلال له يعني لا كرامة له ولا مستقبل له.
الشعب الذي يعيش خانعاً وخاضعاً ومستسلماً تحت سيطرة أعدائه السيئين، الظالمين، المجرمين، المتسلطين، إذا كان راضياً بذلك فهو رضي على نفسه بالغبن، فمعناه: أنه قد أصبح مفلساً من الشعور الإنساني الفطري بالتوق للحرية والكرامة، ومعناه: أنه رضي لنفسه بالدون والغبن والضعة، ورضي على نفسه بالذلة والهوان، ويخسر كل شيء، يتحول إلى شعبٍ مستعبد، وشعبنا اليمني هو شعبٌ حرٌ بفطرته الإنسانية وبهويته الإيمانية، وشعبٌ يعشق العزة والكرامة، ولذلك لا يمكن أبداً أن يقبل بمصادرة حريته واستقلاله.