القرآن الكريم

السيد علي الخامنئي: تفرق المسلمين هو أهم عوامل معاناة الأمة الإسلامية

| أخبار إسلامية | 19 ربيع الأول 1444هـ الثقافة القرآنية: أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الجمعة، أن أهم العوامل لمعاناة وآلام الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر هي تفرق المسلمين، والاختلاف عندما يحصل فأنه سينجر بالضرورة إلى الخضوع والذلة.

وشدد، السيد الخامنئي، على أن الهدف من الوحدة هو صون مصالح الأمة الإسلامية والعمل المشترك ضد مخططات الاستكبار، مضيفا يجب أن نتجه نحو تطبيق أسبوع الوحدة بشكل عملي، مؤكدا أن القصد من الوحدة هو صون مصالح الأمة الإسلامية والعمل المشترك ضد مخططات الاستكبار.

وقال خلال كلمته بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وولادة الامام الصادق واستقبال سماحته لمسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية إضافة إلى الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الإسلامية، قال إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس فقط تكريما لهذه الذكرى، بل الاحتفال يعني أخذ الدروس لجعل رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم ـ قدوة لنا.

وأضاف: إن من الدروس التي نستشفيها من حياة النبي تتجلى في قوله تعالى «لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُم بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَّحِیمٌ»، وهنا أريد التوقف عند عبارة (عزيز عليه ماعنتم) ومعناها: إذا تألمتم فأن الرسول يتألم.

وتابع قائلا: لاشك ان هذه الآية لا تخص فقط المسلمين المعاصرين للنبي – صلى الله عليه وآله وسلم ـ بل هي خطاب لجميع المؤمنين على مر التاريخ، فإذا كان المسلمون اليوم في فلسطين وميانمار و.. يعانون ويتألمون ، فليعلموا أن الروح الطاهرة للنبي الأكرم تتألم لألمهم.

وتسأل السيد الخامنئي: ما هو منشأ المعاناة والآلام التي تعانيها الأمة الاسلامية في الوقت الحاضر؟ موضحا ان أهم عامل لهذه المعاناة هو تفرق المسلمين.

قال: إننا منفصلون عن بعضنا ومتفرقون، وعندما نتفرق ولا نحمل إرادة الخير لبعضنا، بل يصف بعضنا بعضا بالسوء، فالنتيجة ستكون هكذا، ويشير القرآن إلى ذلك بصراحة فيقول ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) أي إذا تنازعتم فسيحل الفشل، والفشل يعني الضعف، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى الخضوع والذلة، وهو يعني أنكم هيأتم الفرصة لتسلط الآخرين عليكم، وهذه هي نتيجة التفرق.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com