السيد حسن نصر الله: أي حرب على لبنان ستودي الى اشتعال حرب في كل المنطقة
| أخبار عربية | 30 شعبان 1444هـ الثقافة القرآنية: أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن فتح حرب على لبنان يمكن أن يؤدي إلى حرب في كل المنطقة.
وفي كلمة له خلال الاحتفال التأبيني للقائد الراحل الحاج حسين الشامي اليوم الأربعاء، قال السيد نصر الله: إن “الحادثة في شمال فلسطين المحتلة أربكت العدو الاسرائيلي بمختلف مستوياته، وكثر علقوا على صمت حزب الله وصمتنا هو ضمن المعركة الإعلامية النفسية مع العدو”.
وأضاف: “ليست مسؤوليتنا الإجابة على ما يربك العدو وأحيانا يكون جوابنا في عدم تعليقنا على الحادثة”، ساخراً من العدو بقوله: “تهديدات العدو بأنه إذا ثبت مسؤولية حزب الله عن عملية مجدو سيفعلون كذا وكذا وأنا أقول له (روح بلّط البحر)”.
وتابع: “الإسرائيليون قالوا أمرًا صحيحًا بالتقدير أن حزب الله إذا كان مسؤولًا عن العملية فهو ليس خائفًا من الذهاب إلى المعركة”، مشيرًا أن “اليوم الاسرائيلي مأزوم ولم يمر في تاريخ هذا الكيان الغاصب المؤقت وهن وضعف ومأزق وأزمة وارتباك وصراع داخلي ويأس وعدم ثقة كما يحدث الآن”.
وأكد السيد نصر الله أنّه: “عندما يصبح في قيادة العدو حمقى بهذا المستوى ندرك أن النهاية اقتربت ويهددنا العدو فيه يمكن أن يكون سبب زواله”.
وحذّر بقوله: “المقاومة في لبنان عند عهدها وقراراها بأن أي اعتداء على أي إنسان متواجد على الأراضي اللبنانية سواء كان لبنانيًا أو فلسطينيًا أو من جنسية أخرى أو الاعتداء على منطقة لبنانية وسنرد عليه ردًا قاطعًا وسريعًا وهذا يجب أن يكون مفهومًا”.
الاقتصاد اللبناني:
وفي سياق الموضوع الاقتصادي اللبناني، قال السيد نصر الله: “لا خلاف أن أحد أسباب تقوية الاقتصاد هو بجلب الاستثمارات وها هو الصيني جاهز ومستعد للبدء بمشاريع بدون أن يدفع اللبناني أي فلسٍ بدون خوف من الأمريكي أو الصعوبات الاقتصادية وهذا بالتأكيد سيحسّن الوضع الاقتصادي”.
وأشار إلى أن منطقة الخليج كلها اليوم تتجه شرقًا وها هي السعودية قد دعت الرئيس الصيني للرياض وأقامت ثلاثة قمم لأجله وتتحدث الأرقام عن استثمارات بمئات ملايين الدولارات”، متسائلاً: “لماذا في لبنان إلى هذه الدرجة هناك خوف وبطء؟”.
وأضاف: “هذا الموضوع ليس فقط عند رئيس الحكومة بل عنده وعند القوى السياسية”، لافتاً بقوله: “هناك دولة اقتصادية ضخمة كبيرة جاهزة للاستثمار في لبنان لماذا الأبواب موصدة؟”.
ورأى السيد نصر الله أن “الانهيارات البنكية الآن هو بعض رأس جبل الجليد”، مجدداً الدعوة للتعاون والتكافل والتراحم والتساند بين الناس”.
اليمن ومسار إنهاء العدوان والحصار:
وعن العدوان على اليمن، قال السيد نصر الله: “من اليوم الأول للعدوان على اليمن وقفنا إلى جانب الشعب اليمني وهذا موقف نفتخر به ودعونا لوقفه”.
وأضاف: “اليوم بسبب العوامل الاقليمية قد يتم التوصل إلى حل وهذا ما ندعو إليه”، معبراً عن أمله في “أن تمشي الأمور في اليمن بمسار إنهاء العدوان والحصار وعودة اليمن إلى الشعب اليمني”.
الذكرى الـ20 لاحتلال أمريكا للعراق:
وفي الذكرى الـ20 لاحتلال العراق من قبل الأمريكيين، قال السيد نصر الله: “في مثل هذه الأيام الذكرى الـ20 للغزو الأمريكي للعراق وكان مطلوبا من هذا الغزو أن يكون مقدمة لغزو 6 دول أخرى منها سوريا ولبنان وإيران والصومال وليبيا”.
وأوضح أن العراق تحرر ببركة المقاومة العراقية الباسلة التي كانت تقاتل الغزاة والمحتلين، وباستنزافها اليومي لقوات الاحتلال الأمريكي، وليس بجهود التكفيريين الذين زرعوا الموت في المساجد والجامعات.
وأكد السيد نصر الله أن “المقاومة العراقية وصمود إيران هو ما أدى إلى فشل المشروع الأمريكي في المنطقة وهناك تحديات ما زالت قائمة أمام الشعب العراقي في مواجهة النفوذ الأمريكي”.
وختم السيد نصر الله كلمته قائلًا: “أبارك للجميع قدوم شهر رمضان المبارك شهر الفرصة الالهية والرجوع إلى الله وأدعو إلى الاستفادة القصوى منه على المستوى الروحي والإيماني والاجتماعي”، مضيفاً: “مبارك لكل الأمهات وكل السيدات الجليلات العزيزات لمن الجنة تحت أقدامهن وخصوصا أمهات الشهداء وأسأل الله لهن جميعا طول الله والصحة والسلامة”.