ولاية الإمام علي عليه السلام تمثل حماية لنا من الانحراف والأخطار والاختراقات
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة بمناسبة عيد الغدير 18 ذو الحجة 1442هـ.
الدور المهم جداً للإمام علي “عليه السلام” فيما يتعلق بهذه المسألة يذكرنا في سياق الآية المباركة، آية الولاية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}، وقد أتت بعد التحذير الشديد من التولي لليهودي والنصارى، وما يشكله ذلك من خطورة على الأمة، الأمة في إيمانها، وفي دينها، وفي ثباتها على دينها، وفي سلامة دينها، في سلامتها على المستوى المعنوي، على المستوى التربوي، وفي سلامتها على المستوى الثقافي والفكري، وفي سلامة دينها على المستوى العملي، في الآيات المباركة من سورة المائدة، أتت آية الولاية في هذا السياق؛ لتبين لنا كم أن مبدأ الولاية يمثل ضمانة، ضمانة مهمة، لحماية الأمة من الانحراف الداخلي، الذي يشكل ثغرةً كبيرة لصالح من؟ لصالح اليهود والنصارى، ولصالح حركة النفاق، التي تسعى للانحراف بالأمة، وإخضاع الأمة تحت ولاية اليهود والنصارى، وهذه مسألة مهمة في عصرنا هذا بشكلٍ كبير جداً، مسألة تعنينا نحن في هذا الزمن.
ولذلك نلحظ هنا أهمية ولاية الإمام علي، فيما تعنيه من حمايةٍ لنا نحن في هذا الزمن، وأن المسألة ليست وقتية، تجاه هذا الخطر الكبير، الذي يهددنا في الإيمان، يهددنا في الاستقامة على دين الله، في الثبات على دين الله، وفق الآيات المباركة من سورة المائدة، تشكل مسألة الولاء لليهود والنصارى حالة خطيرة جداً على الأمة في واقعها الديني، وبالتالي في واقع حياتها، في أن تبقى أمةً قويةً مستقلةً، تعيش ثمرة الإسلام في واقع الحياة.