السيد حسن نصر الله: من حق الشعب اليمني أن ينعم بالسلام
| أخبار عربية | 11 محرم 1445هـ الثقافة القرآنية: أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، اليوم السبت أن من حقّ الشعب اليمني أن يتوقّف العدوان عليه وأن يعود إلى حياته الطبيعية، مشددا على أن الهدنة “غير الرسمية” غير كافية.
وفي كلمة متلفزة خلال مسيرات إحياء عاشوراء بلبنان، قال السيد حسن نصر الله: ما زال شعب اليمني يعاني من الحصار وآثار العدوان، ويعاني والهدنة غير الرسمية غير كافية.
ونوه السيد نصر الله بصمود الشعب اليمني، مضيفا: إن قيادة حكيمة وعزيزة تتقدم الشعب اليمني العزيز المؤمن بالحسين وكربلاء وقدم تضحيات جسيمة رغم عظيم العدوان وكثرة قوى التحالف وعلى رأسها أمريكا.
وأكد أن من حق الشعب اليمني العزيز أن يتوقف العدوان والحصار وأن يعود إلى حياته الطبيعية وأن يتخذ خياره في مواجهة ذلك.
إذا لم تتخذ الدول قرارات ضد السويد والدنمارك فعلى شباب المسلمين أن يعاقبوا المدنسين للقرآن
وشدد السيد نصر الله على ضرورة أن تفهم حكومتا السويد والدانمارك وكلّ العالم “أننا أمة لا تتحمّل الاعتداء والإساءة الى رموزها ومقدساتها ولا الى نبيّها ولا الى مصحفها.. وإذا كان هناك أمم لا تهتمّ ولا تهتزّ عندما يُساء الى رموزها المقدسة وتتعاطى مع الاعتداء بلا مبالاة أمة الملياري مسلم ليست كذلك”.
ولفت إلى أهمية أن تتخذ “الدول الاسلامية ووزراء خارجيتها قرارات بمستوى الانتهاك والاعتداء في السويد والدنمارك، وأن يوجهوا رسالة حاسمة وقاطعة بأن الاعتداء مجددًا سيقابل بالمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية”.
وقال: “إذا لم تفعل الدول ذلك في يوم رفض الذلّ، فإن على شباب المسلمين في العالم الغياري والشجعان أن يتصرفوا بمسؤوليتهم حينئذ وأن يعاقبوا هؤلاء المدنّسين لحرق القرآن دفاعًا عن دينهم”.
وأضاف إن “كل الشباب المسلمين في العالم سيكونون في حِلّ، إذا لم تتوقف الحكومات عن هذا الاعتداء وسيرى العالم حميّة هؤلاء الشباب الحاضرين للفداء دفاعًا عن القرآن”.
الكيان الصهيوني هو الباطل وجرثومة الفساد في منطقتنا والغدة السرطانية
وفيما يتعلق بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رأى السيد نصر الله أن “اجتماع دول مجلس التعاون الاسلامي يجب أن يتخذ موقفًا من الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك”.
وشدد على أن “الكيان الصهيوني هو الباطل وجرثومة الفساد في منطقتنا والغدة السرطانية.. والمنطقة لن ترتاح قبل اقتلاع هذه الغدة السرطانية”.
وجدد التأكيد على “وقوفنا في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان بكلّ ما نستطيع الى جانب الشعب الفلسطيني”، وقال: “نعتبر معركتنا واحدة ومستقبلنا واحد وأن الشعب الفلسطيني المظلوم والصابر حقّه على جميع أحرار العالم أن يدعموه وينصروه”.
وحول العقوبات الجائرة المفروضة على سوريا، قال سماحته “بعد الفشل السياسي والعسكري في سورية تستمر الولايات المتحدة في حصار الشعب السوري بقانون قيصر الظالم”، مؤكدًا أن “على كلّ حرّ وشريف أن يكسر حصار قيصر على سورية”، وشدّد كذلك على الاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب السوري.
وأكد سماحته أن الشعب البحريني يتطلّع إلى التغيير بمواجهة الاحتلال بالتجنيس.
المقاومة ستكون جاهزة لأيّ خيار ولن تسكت عن أية حماقة
ولفت السيد نصر الله إلى أن “لبنان هو المُعتدى عليه و”إسرائيل” لا تزال تحتل جزءًا من أرضنا وهي أعادت احتلال جزءًا من الغجر وتتحدّث بوقاحة عن استفززات”.
وتوجّه إلى للصهاينة بالقول: “انتبهوا من أي حماقة أو أي خيارات خاطئة والمقاومة لن تتهاون عن أيّ من مسؤولياتها لا في الردع ولا في التحرير”.
وأضاف إن “العدو الاسرائيلي يتحدث بوقاحة عن استفزازات المقاومة بينما هو من يستمر في احتلال الأرض ولا سيما في الغجر اللبنانية”، مؤكدا أن “المقاومة ستكون جاهزة لأيّ خيار ولن تسكت عن أية حماقة”.
وفيما يخص قضية الانحراف الأخلاقي والشذوذ، شدد السيد نصرالله على أن المطلوب أن يغضب أولئك الذي يعملون لخدمة الشيطان الأكبر في ترويج الانحراف الأخلاقي، وقال “في لبنان بدأ الخطر من خلال بعض الجمعيات ونُشرت كتب للأطفال تروّج للثقافة المنحرفة”.
ودعا الحكومة اللبنانية ووزارة التربية اللبنانية إلى أن تكون جزءًا من حماية أطفال وبنات لبنان من ترويج الشذود، كما طالب الأخيرة بأن تعيد النظر وأن تمنع وأن تكون جزءًا من حماية أطفال لبنان والجيل الآتي”.
وقال سماحته “أمام كلّ التحديات القائمة واجبنا أن نكون حاضرين في كل الميادين وكلّ الساحات مهما كانت التضحيات والآلام وألّا نُخلي الساحة وخصوصًا في مواجهة الشيطان الأكبر الذي يستغل وجود الكيان الغاصب لمحاصرة المنطقة ونهب خيراتها”، مؤكدا أن “المعركة مفتوحة دفاعًا عن لبنان والأمة والمقدسات”.
وأضاف “نحن قوم هنا في يوم عاشوراء نجدد موقفنا أننا نريد الدفاع عن شعبنا وأن يكون بلدنا آمنًا عزيزًا سيّدًا ندافع عن نفطه وغازه ومائه من النهب.. نرفض الذلّ ولا نرضى بالخضوع ولا بالهوان ولا بالاستسلام”.