السيد حسن نصر الله يدعو الشباب المسلم لمعاقبة المجرمين المسيئين إلى المصحف الشريف
| أخبار عربية وإسلامية | 15 محرم 1445هـ الثقافة القرآنية: دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الشباب المسلم في العالم إلى تحمل المسؤولية والانتصار للمصحف الشريف ومعاقبة المجرمين المسيئين أشد العقاب.
وفي كلمته أمس الثلاثاء، خلال مسيرة الثالث عشر من المحرم، قال السيد نصر الله: “مجددًا أحرق المجرم الملعون في السويد صفحات المصحف الشريف بحماية الشرطة السويدية”، مؤكداً أن هذا السلوك يشكل تحديًا مهينًا ومذلًا لملياري مسلم في العالم.
وأوضح أننا “نواجه أيضًا النفاق السويدي والدنماركي والغربي، وبالأمس شهدنا تخاذل ووهن أغلب حكومات الدول الإسلامية في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي”.
وأضاف: “كنا نعطي الوقت ونقيم الحجة لمنظمة التعاون الإسلامي التي لم يخرج بيانها سوى بالتنديد والاستنكار”.
ولفت السيد نصر الله بقوله: “لو وجهت الإهانة إلى ملك أو أمير أو زوجة ملك ورئيس أي دولة عربية لقامت الدنيا ولم تقعد، أما أن يحرق المصحف الشريف مرات عدة لم يحرك ساكنًا عند هؤلاء الأموات”.
وخاطب الشباب المسلمين قائلاً: “أيها الشباب المسلم الشجاع الغيور في العالم، لم يعد هناك أي معنى لانتظار أحد، ويجب أن تتحملوا مسؤوليتكم وتنصروا مصحفكم وتعاقبوا هؤلاء المعتدين أشد العقاب”.
الذي يحمي لبنان وشعبه هي مقاومته فقط:
واعتبر السيد نصر الله أن “ما يجري اليوم في العالم يزيدنا قناعة بأن خيارنا هو الخيار الصحيح”، مبيناً أن “لبنان لا يحميه لا جامعة دول عربية ولا مجتمع دولي منافق كذاب”.
وشدد على أن الذي يحمي لبنان وشعبه وأرضه وكرامته وسيادته هي مقاومته فقط، مشيراً إلى أن كل الشواهد تؤكد على هذه الحقيقة.
وتابع: “عندما انتظرنا الدول فشلت شعوبنا، أما عندما قامت الشعوب صنعت الانتصارات، ونحن اليوم نراهن على شعوبنا في مقاومتنا والدفاع عن مقدساتنا”.
من يمنع الاعتداء على الأقصى هم المقاومين:
السيد نصر الله أكد أن “من يمنع الاعتداء على الأقصى هم المقاومين واستعداد المقاومين في محور المقاومة للدفاع عن هذا المقدس الذي لن نسمح للصهاينة بالمس به”.
وخاطب الشعب الفلسطيني بقوله: “لا تنتظروا أحدًا وراهنوا على سواعدكم وقبضاتكم، وراهنوا على من يقف معكم من شعوب المنطقة في محور المقاومة”.
كما لفت أنه “إذا تصرف المتخاذلون بهذا الشكل مع المصحف، فلن تسمعوا منهم سوى بيانات الإدانة عندما يتم الاعتداء على المسجد الأقصى”.
أحداث مخيم عين الحلوة:
وحول ما يجري في مخيم عين الحلوة، أكد السيد نصر الله أن ما يجري في مخيم عين الحلوة مؤلم ومحزن لأن فيه سفك دماء وتهجير للعائلات في صيدا ومحيطها، موجهاً النداء للجميع لوقف القتال والاحتكام للقضاء والحكماء.
ودعا لوقف القتال في مخيم عين الحلوة بأي شكل، قائلاً: “كل من يستطيع أن يساهم في وقف الاقتتال يجب عليه أن يفعل ذلك”.
وفي ختام كلمته، توجه الأمين العام لحزب الله بالتبريك للجيش اللبناني في عيده، واصفاً إياه بأنه أحد أعمدة المعادلة الذهبية في مواجهة إسرائيل، وضمانة لوحدة لبنان واستقراره.