رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم يعتبر شاهداً على عظمة هذا الدين وشموليته
يوميات من هدي القرآن الكريم.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس السابع عشر من دروس رمضان.
{وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} (النساء:40 ـ41). لأن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) لمعرفته بدين الله وعظمته وحكمة هذا التشريع وشمول هدايته، يعتبر شاهداً؛ لأنه وهو نفسه يقدم الأشياء هذه للناس يقدمها بأهمية ويعرف أهميتها، أعني: يلمسون من خلال تعامله مع القضايا هذه وتقديمها أنها أشياء ذات أهمية لديه هم يعرفونه شخصيا أنه إنسان حكيم وإنسان رزين وإنسان ذكي وفاهم وإنسان متكامل أن يظهر شيء ذو أهمية عند إنسان هو على هذا النحو، هو يشهد فعلا بأهمية ذلك الشيء، فهو شاهد في الحياة وشاهد في الآخرة أنه قد بلَّغ، وبلَّغ على أكمل وجه، وأعطى لكل القضايا أهميتها هو لا يبلغ الأشياء ببرودة؛ لأنه أحيانا قد تميت موضوعا هامّا بأسلوبك، ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يختاره الله ليكون نبيا ليست متوقفة على أنه فقط سيصدق، بمعنى ماذا؟ بمعنى أنه لا يكذب على الله، لا، القضية أوسع من هذا بكثير، هناك صادقين كثير غيره، أليس هناك صادقون؟ وأوصى الناس أن يكونوا صادقين، وأوجب على الناس أن يكونوا صادقين؟ لكن، لا. القضية أوسع من هذا هو يعرف دين الله ويعرف كيف يقدمه ويعرف أهميته يعرف كيف يتعامل مع الناس في تقديم هذا الدين يعرف عظمته بشكل قد لا يصل إليها ذهن أي واحد منا في معرفة عظمة دين الله.