يجب ألَّا نقبل بتجزئة المعركة التي تستهدفنا جميعاً
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة في ختام الذكرى السنوية للشهيد 19 جماد أول 1442هـ.
أمتنا اليوم معنية في ظل هذا الاستهداف الشامل، وفي ظل معركةٍ تعنيها جميعاً، إلى تعزيز وتظافر الجهود، وترسيخ مستوى التعاون، نحن أمةٌ مسلمةٌ واحدة، مهما تعددت البلدان، تعدد البلدان لا يعني أن تتجزأ المعركة، هذا ما يجب أن نعيه جميعاً، نحن أمةٌ مسلمة، هذا الانتماء العظيم يشرفنا جميعاً، ويجمعنا جميعاً، والاستهداف لنا جميعاً في نفس الوقت، فمعركتنا اليوم معركة واحدة، وكل من يتحرك في الساحة وهو يحمل هذا الوعي، ويدرك ويستشعر مسؤوليته تجاه هذه الأمة، هو يتحرك وفق المفهوم الصحيح، هو ينطلق من المبادئ العظيمة التي تنتمي إليها هذه الأمة، هو يتحرك في الاتجاه الصحيح الذي ينبغي أن يشكر عليه، أن يعتبر اتجاهاً إيجابياً وصحيحاً، لا أن يعتبر هذا خطأ، ما الذي يسعى إليه عملاء أمريكا وإسرائيل، هم يسعون إلى حصار كل شعبٍ بمفرده، وإلى أن يتحركوا في مؤامراتهم المؤامرة تلو الأخرى على شعبٍ هناك، على جزءٍ من أبناء الأمة هناك، ثم يتجهون بقضهم وقضيضهم: الأمريكي، والإسرائيلي، وكل أدواتهم، لاستهداف بعضٍ من أبناء الأمة هنا أو هناك، وليقولوا للآخرين: [أنتم فلتبقوا مكانكم، لا تتحركوا، لا تقولوا شيئاً، سنقول عنكم إيرانيين، سنقول عنكم كذا، سنطلق عليكم ألقاباً معينة واسماءً معينة]، هذا كله بهدف تجزئة المعركة؛ للسعي للنجاح فيها.
ولكننا نقول لأمتنا جميعاً نحن أمةٌ مسلمةٌ واحدة، والاستهداف لنا واحد، ويجب أن نكون في خندقٍ واحد، ويجب ألَّا نقبل بتجزئة المعركة التي تستهدفنا جميعاً، ويجب أن تبقى عناويننا الرئيسية بارزة وواضحة، العدو هو أمريكا وإسرائيل، والآخرون هم عملاء وأدوات، نحن نعي هذه الحقيقة مهما أظهروا من عناوين مخادعة.