دور الشعوب الإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية دوراً مهماً وفاعلاً وضرورياً
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي 24 رمضان 1442هـ.
دور الشعوب الإسلامية في نصرة القضة الفلسطينية دوراً مهما وفاعلاً وضرورياً.
القضية الفلسطينية منذ بداية القضية وإلى اليوم كان هناك فشل وإخفاق رسمي على المستوى العربي والإسلامي، فشل ذريع في حسم هذه القضية، والتعامل الصحيح والناجح تجاهها.
والشعوب معنيةٌ ومسؤولةٌ بهذه المسألة، الشعوب من حيث حجم هذه المعركة، مستوى هذا التحدي، فالعدو الإسرائيلي هو ذراعٌ للوبي الصهيوني العالمي، ويتحرك إلى جانبه الغرب بكل دعم وبكل مساندة، مستوى هذا التحدي يتطلب أن تتحرك الشعوب، وليس فقط أن تبقى المسألة هذه حكراً وخاصةً ضمن الاهتمامات الرسمية العربية أو الإسلامية، دور الشعوب مطلوب في مستوى هذا التحدي والخطر، وهي أيضاً معنيةٌ؛ باعتبار أنها متضررة، ومستهدفةٌ في هذا الصراع؛ لأن الخطر الإسرائيلي هو خطرٌ على الأمة بكلها، وعلى الشعوب بأجمعها.
نحن كأمةٍ مسلمة في مختلف شعوبنا، نحن نعاني من هذا الخطر، وهذا الخطر الإسرائيلي اليهودي الصهيوني يتهددنا جميعاً، ويستهدفنا جميعاً؛ وبالتالي نحن معنيون، ولنا الحق في أن نتحرك تجاه خطرٍ يستهدفنا، إضافةً إلى أننا كأمةٍ مسلمة بكل شعوبها في موقع المسؤولية الدينية أمام الله “سبحانه وتعالى”، في أن يكون لنا موقف، وأن نتحرك في التصدي لهذا الخطر بكل الاعتبارات: باعتبار فلسطين شعباً وأرضاً جزءٌ من هذه الأمة، وباعتبار العدو الإسرائيلي عدواً يشكِّل خطراً وتهديداً علينا جميعاً.
التحرك الشعبي الواسع، التحرك الجماعي لهذه الأمة من مختلف شعوبها، لا شك أنه مؤثِّر، وأنه مفيد، وأنه يعطي زخماً كبيراً لهذه القضية، وأنه خطوة حكيمة وصحيحة، وموقف صحيح بكل الاعتبارات والمقاييس، فالتهرب من أن يكون هناك تحركٌ جماعيٌ للأمة على المستوى الشعبي والرسمي، هو بُعدٌ عما فيه الحكمة، عما فيه المسؤولية، وهو عقدة، أو حالة اشتباه وعمالة لدى البعض.