بقلم الشاعر/ضيف الله الدريب.
صانع النصر
——————–
- دُمْ في جَبِينِ الـمَـجْـدِ دُرَّةَ تاجهِ
فلأنتَ للآلِ الكِرَامِ سَلِيلُ - وَانْشـر هُدَى القُرْآنِ فِينا إِنَّهُ
والآلَ دَومًا لِلنَّجَاةِ سَبِيلُ - يَا سَيِّدي مَهْمَا تَلَوْتُكَ وَاصِفًا
فَالشِّعْرُ في وَصْفِ الشَّهِيدِ جَمِيلُ - فَلَأنْتَ في لَفْظِ القَصِيدِ حَلَاوَةٌ
وَلَأَنْتَ في شَدْوِ البَيَانِ هَدِيلُ - مِنْ أَرْضِ مَرَّانَ ابْتَدَأْتَ مَسِيرَةً
قُدسِيَّةً وَدَلِيلُهَا التَّنْزِيلُ - ثَوْرِيَّةً سِلْمِيَّةً فِكْرِيَّةً
فِي أُمَّةٍ قَدْ عَمَّها التَّضْلِيلُ - تَعْنُو لِأَمْرِيكَا الَّتِي قَدْ أَجْرَمَتْ
وَدِمَاؤُنَا فِي النَّائِبَاتِ تَسِيلُ - كَانَ السُّكُوتُ نَشِيدَ أُمَّتِنا الَّذِي
صَارَ اسْمُهُ “ذَهَــبًا” إِلَيْهِ تَمِيلُ - لَاذَتْ بِهِ فِي كُلِّ كَرْبٍ جَاثِمٍ
وَالشَّعْبُ فِي حُبِّ الحَياةِ ذَلِيلُ - وَإِذا بَأَمْرِيكا تُدَاهِمُ دُورَنا
وَكَأَنَّنا قَدْ رَاقَنا التَّنْكِيلُ - وَكَأَنَّ آياتِ الكِتابِ تَعَطَّلَتْ
لَمْ يَبْقَ إِلَّا الرَّسْمُ وَالتَّرْتِيلُ ! - فَصـرخْتَ يَا بْنَ البَدْرِ فِينا قَائِلًا:
عُودُوا إِلَى القُرْآنِ فَهْوَ كَفِيلُ - بِالحَلِّ مَهْما المُشْكِلاتُ تَأَزَّمَتْ
فَلِكُلِّ شَيْءٍ فِي الهُدَى تَفْصِيلُ - أَنْتَ الَّذِي أَحْيَيْتَ فِينا عِزَّةً
وَعَطَاكَ فِي ساحِ الجِهادِ جَزِيلُ - عَلَّمْتَنا أنَّ الشَّهادَةَ مَكْسَبٌ
والوَعْيَ فَوْقَ رُؤُوسِنا إِكْلِيلُ - عَلَّمْتَنا فَنَّ الصُّمُودِ لَدَى الوَغَى
مَهْمَا عَلَا الإِرْجافُ وَالتَّهْوِيلُ - مِنكَ الشَّجَاعَةُ يا حُسَينُ تَدَفَّقَتْ
وشِعَارُكُمْ لِلثَّائِرِينَ دَلِيلُ - اللهُ أَكْبَرُ صـرخَةٌ أَبَدِيَّةٌ
وَتَمُوتُ أَمْرِيكا وَإِسـرائِيلُ - وَعَلى اليَهُودِ المُسْتَبِدَّةِ لَعْنَةٌ
وَالنَّصـر لِلإِسْلَامِ وَالتَّبْجِيلُ - فَالنَّصـر وَعْدُ اللهِ لِلشَّعْبِ الَّذِي
لَا يَعْتَرِيهِ النَّكْثُ وَالتَّبْدِيلُ
* * *