جنوب اليمن ولعبة الخديعة الكبرى الصهيو أمريكية. بقلم/ محمد فايع.
ما يحدث اليوم من مماطلا ت ومن افتعال معوقات في طريق محادثات الكويت من قبل فريق الرياض له ارتباط جذري وكلي بما يعد للجنوب من قبل الأمريكان والإمارات وأياديهم في اليمن من جهة وما تعده السعودية وأدواتها من جهة أخر ،فبينما تدفع قوى العدوان بأدواتهم المفاوضة وعميلهم ولد الشيك ..عفوا ولد الشيخ لافتعال المعوقات ويشغلون الرأي العام وخاصة اليمني بذلك وبالخروقات فإنهم في نفس الوقت يحشدون إلى الجنوب /ويعملون ليل نهار لترتيب ،وتجهيز مراكز وقواعد لاستقبال مجاميع التكفير من جهة ولإعادة انتشارها وتوزيعها من جهة أخرى وكل ذلك يتم تحت إشراف أمريكي مباشر بالتنسيق مع أدوات وقوى داخلية وبما يخدم ويشرعن استمرارية لعبة القط والفار الأمريكية في الجنوب وصولا إلى بناء قواعد أمريكية وإسرائيلية في أهم المناطق والمواقع الإستراتجية اليمنية البرية والبحرية.
ومما لا ريب فيه فان العدو الأمريكي الصهيوني وأدواتهم في اليمن والمنطقة يسعون إلى تحويل الجنوب إلى قاعدة ومنطلق لتصدير واستيراد التكفير ثم لإرسال عناصر التكفير لتنفيذ مهمات تفجيرية وتدميرية في اليمن والمنظفة بدءا بدول الجوار وفق خارطة بيانات مخابراتية أمريكية صهيونية .
إن أمريكا ومن ورائها اللوبي الصهيوني اليوم يؤسسون لانطلاقة جديدة للعبة الخديعة الكبرى (الحرب على مسمى الإرهاب ) وبالتالي فإنهم يعملون على الدفع بلاعبين وأدوات جديدة في مسار لعبة الخداع الأمريكي الصهيوني في المنطقة يكون التركيز فيه خلال هذه المرحلة والمرحلة القادمة على نجد والجاز حيث المقدسات والثروة والشعب في نجد والحجاز بينما النظام السعودي لم يعد بالنسبة للعدو الصهيو أمريكي إلا محطة عبور إلى مرحلة جديدة يسعى العدو الأمريكي الصهيوني في بدايتها اليوم إلى استهلاك لاعبين جدد في إطار استغلال موجة العداء المرتفعة ضد النظام السعودي في المنظفة نتيجة لدورها التدميري والعدواني في أغلب بلدان المنطقة والعالم الإسلامي وخاصة في محيطها العربي من العراق إلى اليمن إلى سوريا إلى مصر بل وسيتم استخدام كيانات خليجية مثل قطر وما التنسيق الصهيوني الأمريكي مع الإمارات الواضح والفاضح اليوم إلا خير شاهد على أن الجميع سيهتلكون كلاعبين جدد في مسار لعبة الخديعة الكبرى الصهيو أمريكية …ووفقا لقوانين اللعبة الأستخباراتية الصهيو أمريكية فان النظام السعودي انتهت صلاحيته وسيكون ليس فقط خارج اللعبة بل سيكون ذريعة الاستهداف الأمريكي الصهيوني للمقدسات الإسلامية في مكة والمدينة …وسيكون ذريعة الفوضى والفتة والاستهداف لشعب نجد والحجاز …..وسيكون ذريعة التواجد العسكري الأمريكي الصهيوني داخل وحول مكة والمدينة وصول إلى السيطرة على مشاعر الحج والعمرة.
عن هذه المرحلة وعن مساعي وأهداف العدو الصهيوني تحدث وفصل الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين في محاصرة الصرخة في وجه المستكبرين قائلا (فإذا ما ضُرِبَت السعودية تحت مسمى أنها دولة تدعم الإرهاب ، والسعوديون أنفسهم نستطيع أن نقطع بأنهم لم يعملوا ضد أمريكا أي شيء، لكنهم يواجَهون بحملة شديدة ، ويواجهون بحملات دعائية ضدهم في الغرب، تَصِمُهُم بأنهم دولة تدعم الإرهاب ، وأنهم إرهابيون ، وأن مصالح أمريكا في المنطقة معرضة للخطر من الإرهابيين،
ويضيف الشهيد القائد قائلا (كل ذلك يدل أن بالإمكان – فعلاً – أن تضرب السعودية للاستيلاء على الحرمين ، ونحن سننظر – في بقية بقاع الدنيا – بأن الذي حصل هو حصل داخل المملكة العربية السعودية ، وعلى مناطق هي تحت سيادة المملكة العربية السعودية، ونحن يمنيون وهم سعوديون ، نحن مصريون وهم سعوديون، نحن باكستانيون وهم سعوديون، نحن.. وهكذا كل دولة مسلمة ربما تقول هذا المنطق. وسيقول زعماؤها :لا ..السعودية إنما ضُرِبت لأنها دعمت الإرهاب، ثم سيقطع زعماء البلدان الأخرى علاقاتهم مع السعودية، كما قطعوها مع طالبان، ألم يقطعوها مع طالبان سريعاً؟. السعودية والإمارات العربية وباكستان كانت هي الدول التي اعترفت بـ(طالبان). ظهر في الصورة أن أمريكا تريد أن تضرب هؤلاء هم إرهابيون ، إذاً نقطع علاقاتنا معهم، سيتكرر هذا مع السعودية نفسها ، وقد يتكرر مع باكستان نفسها إذا ما جُنِّدَت الهند ضدها، وهكذا سيصبح اسم (إرهاب ، إرهاب، إرهاب، أنت إرهابي، دولة إرهابية) هي العبارة التي تُقَطِّع الأسباب ،وتقطع العلاقات ،وتُقَطِّع كل أسباب التواصل فيما بيننا.
وهنا يحذر الشهيد القائد من الاستغلال الأمريكي الصهيوني فيقول (يمكن لأي شخص لا يستشعر المسؤولية ،يمكن لأي شخص لا يهمه أمر المسلمين ، يمكن لأي شخص ليس فيه ذرة من عروبة أن يقول للآخرين: (هم إرهابيون، من الذي قال لهم أن يعملوا هكذا ، هم إرهابيون)،
ويؤكد الشهيد القائد بان من الخطورة أن تصبح كلمة وصم الآخرين بالإرهابيين كلمة (للتبرير يبرر كل إنسان موقفه السلبي من الآخرين ، تبرر كل دولة موقفها السلبي من الدولة الأخرى وهكذا. حالة خطيرة استطاع اليهود والنصارى أن يصنعوها ، استطاعوا أن يصنعوها.)
ويتابع الشهيد القائد قائلا ثم (ستقول الدولة نحن يمنيون وهم سعوديون ، والسعوديون هؤلاء هم دعموا الإرهاب ، وإنما يُضرَبوا من أجل أنهم إرهابيون) وحينها لن يتفوه اليهود بكلمة واحدة أنهم سيحتلون مكة والمدينة ، لكن سيحتلونها. وما زالوا محافظين على آثار اليهود في أماكن قريبة من المدينة، ويمكن لليمن نفسه أن يكون ضحية لليهود، هل تعرفون ذلك؟. والوثائق بأيديهم ،بأيديهم (بصائر) – حسب منطقنا – وثائق.
السيد عبد الملك في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى الشهيد القائد تحدث بإسهاب عن دور ونشاط اللوبي الصهيوني وما أعده وما يسعى إلى تنفيذه خلال هذه المرحلة وما بعدها خاتما خطابه بتحذيراته الثلاث مخاطبا الشعب اليمني قائلا (فيا شعبنا العزيز.. يا يمن الإيمان والحكمة.. بقدر ما أنت شعب ودود وشهم وذو نخوة.. وبقدر ما أنت تحمل إرادة الخير والسلام.. كن حذرا. كن حذرا . كن حذرا فالآخرون ليسوا كما أنت.. لقد أعماهم الكبر والحقد.. وهما مرضان يفسدان النفس البشرية ويدمران إنسانية الإنسان