قاهر 1 .. يعدل طاولة الكويت . بقلم/ علي احمد جاحز.
لا مفك امام مرتزقة الرياض و وفدهم في الكويت من مواجهة الاستحقاقات الوطنية والتي اما ان يتعلقوا بها للنجاة ، او يعرقلونها فتدهشهم عجلاتها ، فالوطن والشعب يعي اين تكمن المصلحة واين يكون الحل ومن الذي يحمل القضية ومن الذي يحمل السراب .
ولعل قاهر 1 العظيم ، اعاد التوازن للطاولة و نستطيع ان نقول انه عدلها و حرك الركود الذي كانت تعانيه طاولة المشاورات في الكويت منذ اكثر من اسبوع بسبب تعنت وفد الرياض واصرارهم على استمرار الحرب و استثمار معاناة الناس بكونها سلاحهم الوحيد .
قاهر 1 الذي انطلق مؤخرا على دفعتين نحو الاراضي السعودية تمكن من ايصال رسائل عدة الى السعودية التي كانت تعتقد انها تستطيع ان تفشل جهود الكويت عبر استئنافها للغارات على اكثر من منطقة يمنية في غضون ثلاثة ايام ماضية ، وهو مادفع تحالف العدوان الى اصدار موقف واضح من وقف النار بل واعلن انه حريص على ذلك .
بكل تأكيد السعودية تدرك و تعرف ان الجيش واللجان الشعبية يمكنهم التقدم مجددا في ما وراء الحدود و اعادة التفاهمات معها الى نقطة الصفر ، لكنها الحماقة و الغرور ما يدفعها الى عدم احترام الاتفاقات و التفاهمات و القفز على الاستحقاقات ، ولم تكن مضطرة ان تقف في هذا الموقف المخجل بعد قاهر 1 رضي الله عنه .
اليوم وامس تحركت الامور على طاولة المفاوضات ، وعادت عجلة المشاورات الى الدوران بعد قاهر 1 العظيم ، امس قدم المبعوث الدولي مقترحا يقضي بربط جميع مقررات اللجان المنبثقة بمخرجات اللجنة السياسية التي تقتضي تشكيل سلطة انتقالية وحكومة وحدة وطنية و هو ما يعني الانطلاق من رؤية الوفد الوطني الحكيمة و المنطقية و القابلة للتطبيق .
اليوم تحركت ايضا لجنة الاسرى نحو مناقشة مبدأية بخصوص اطلاق سراح المعتقلين من كل الاطراف وفق خطة مزمنة ، وان كان وفد الرياض لايزال يصر على اعاقة المشاورات الا انه لم يعد يمتلك في الواقع اوراقا تمكنه من النجاح في الاعاقة وان كان يستند في هذا الى حمق السعودية و تعنتها ايضا .
خلال الايام القليلة الماضية كثر وفد مرتزقة الرياض من الفضائح و انكشف بانه مجرد ورقة بيد العدوان ولا يمتلك قراره ، وامس عبر وفد المرتزقة وممثليهم في لجنة الاسرى انهم غير مرتبطين مع الميدان ولا يمتلكون قراره و لا يعرفون شيئا عن الاسرى و المعتقلين و لا يستطيعون تقديم كشوفات وحصروا مطالبهم في اطلاق سراح خمسة معتقلين على راسهم شقيق هادي .
وبات موقفهم اكثر ضعفا بعد ان كشفت امريكا عن وجهها و دخلت بقواتها الى الجنوب ، وبعد عمليات الترحيل القسري للشماليين من الجنوب و الذي لم يقتصر على المواطنين العاديين بل طال اسر تابعة لقيادات المرتزقة ، و كل هذه المعطيات تؤشر بان النصر قادم و ان الحق سيظهر ابلج وان ثمة ادارة ربانية تدير المعركة مع عدوان لم يشهد له التاريخ مثيل طال كل شيء في اليمن .