(عملاق يا شعب الكرامات). للشاعر/ بسام شانع.
ما قامت الساعه ولا قيل من راق
راحت إلى سوء الحساب المهاقي
والانبهار اشعل شرايين الاحداق
ما عاد لا ملجئ ولا درع واقي
هج اللظى والتفت الساق بالساق
واشتدت الاهوال يوم التلاقي
ضاق البقا ذرعاً بشذاذ الافاق
واصبح بريق الموت بين المآقي
مشروعهم يُنزع من اعماق الاعماق
يجهز على الهجمة دفاع استباقي
تم انقطاع الظن واذان الابواق
تسمع غرير ارواحهم فالتراقي
قد اوشكت تخرج من اطراف الاعناق
قيموا مراسيم العزا وايش باقي
فلهم سقر قد شالت اشواق واشواق
ومابقا للوصل إلّا بواقي
أقسمت ماترسل جثثهم للإحراق
إلّا وقد ملّت دماها السواقي
عملاق ياشعب الكرامات عملاق
افدي ذُرا مجدك بعاد المراقي
كلّك قيم عظمى وللحرب اخلاق
واليوم تتجسد و باسلوب راقي
ياحال من يُسقى حميماً وغسّاق
لاتجرعوا ماطاف به كل ساقي
قل للعدا تستنطق احشاء من ذاق
تحسب حساب اهوال ماباتلاقي
قد ربما تلثم ثرا خُف الإشفاق
من دون ان تلقى سبيل إنعتاقي
وامالها في فقر مدقع وإملاق
تفنى من الدنيا بشكل إنسحاقي.