ما هو موقف حماس من الاتفاق التركي الاسرائيلي؟!
قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس في بيان لها الثلاثاء، انها تعبر عن شكرها وتقديرها لموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وللجهود التركية الرسمية والشعبية المبذولة لمساعدة أهلنا في غزة والتخفيف من حصارها، دون التطرق للاتفاق التركي الاسرائيلي لإعادة تطبيع العلاقات بينهما!
وبحسب “رأي اليوم”، أكدت الحركة في بيانها على تمسكها بمواقفها المبدئية تجاه الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها “إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوقنا الوطنية”.
وأعلنت “تطلعا لمواصلة تركيا لدورها في دعم القضية الفلسطينية وإنهاء الحصار بشكل كامل، والضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف اعتداءاته على شعبنا وأرضنا وفي مقدمتها القدس والأقصى”.
واعتبرت صحيفة “رأي اليوم” أن التطبيع بين تركيا و”اسرائيل” تستنزف رصيد حركة حماس، وانها قد تمثل “انتكاسة” لتطلعات الحركة.
وقد أظهر الاتفاق الذي أعلن عنه الاثنين من قبل رئيسا الوزراء التركي والإسرائيلي، شموله بنود عديدة لبت مطالب الطرفين، لكنه خلا من البند الاول الذي كانت تركيا والرئيس اردوغان تحديدا يطالب به كشرط أساسي للتطبيع مع “إسرائيل” وهو رفع الحصار عن غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الاتفاق مع تركيا لا يشمل رفع القيود الأمنية المفروضة على غزة ولا رفع حظر وصول السفن.. وبالمجمل فان الاتفاق شمل فقط التوافق بين الطرفين على “تخفيف” الحصار دون “إنهائه”.
فصائل فلسطينية ترد بانتقاد حاد لـ”اتفاق التطبيع المشبوه”
في المقابل وصفت الجبهة الشعبية احد ركائز منظمة التحرير الاتفاق التركي الاسرائيلي بأنه “صوغُ لتحالفٍ مشبوه”.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ الاتفاق التركي – الإسرائيلي بتطبيع العلاقات بين الدولتين يُدشّن تطوراً في العلاقات والتعاون الاستراتيجي بينهما، والمستمر منذ إعلان قيام دولة الاحتلال.
وأضافت الجبهة، أنّ الاتفاق يعكس سقف الاهتمام والأولويات لدى حكومة أردوغان التي لم تقطع علاقاتها الأمنية والعسكرية مع “إسرائيل” رغم التضليل وعنترية التصريحات الرسمية التركية التي رهنت تطبيع العلاقة بين الدولتين إنهاء الحصار على قطاع غزة، في محاولة خادعة لاستخدام الورقة الفلسطينية في إطار الصراع الإقليمي الذي تزايد وتائره مع اندلاع ما سُمّى بالربيع العربي.
ونوّهت الجبهة، إلى أن الاتفاق التركي- الإسرائيلي ينطلق من الضرورة لصوغ تحالف إقليمي تكون “إسرائيل” مكوناً رئيسياً فيه، وتُشكّل المصالح الاقتصادية بين البلدين وخاصة في موضوع الغاز محفزاً لحفظ المصالح والعلاقات، بينهما، ولدور سياسي مشترك في الإقليم، وهو ما يدحض الادعاءات التركية التي لم تتوقف بشأن فك الحصار عن قطاع غزة كشرط لتطبيع العلاقات، وهو ما تم تجاوزه وأصبح في خبر كان.
ودعت فصائل العمل الوطني الفلسطيني بالتوحد لمواجهة الاخطار التي قد تترتب على التحالف الجديد والذي قد يتّسع لتصبح إحدى مهامه الرئيسية محاصرة قوى المقاومة في المنطقة ومنها المقاومة الفلسطينية.
وقبل ذلك كانت حركة الجهاد الإسلامي ترفض الاتفاق، ووصفته بانه يمثل “تطبيعا مع الاحتلال”.
ورفضت الصلح والتطبيع مع العدو من قبل أي طرف عربي أو إسلامي “تحت أي مبرر أو ذريعة”.
متابعات.