مهما كان ..الأولوية للقدس؟!. بقلم/ زيد البعوه.
اكثر من سبعين عاماً والمسجد الأقصى وارض فلسطين تعاني من الاحتلال الصهيوني والخذلان العربي والإسلامي وكانت فلسطين والمسجد الأقصى القضية الوحيدة للعرب والمسلمين القضية التي لو تحرك الناس يومها لكانت إسرائيل والكيان الصهيوني مجرد ذكريات مشؤمة وليست حقيقه واقعيه كما هو الحال اليوم ولكن كانت نتائج الصمت والخذلان وخيمة على الامه فبدلاً من قضية واحده اصبح لدينا عدد كبير من القضايا من قضية فلسطين الى العراق ومن ثم الى سوريا وقبلها أفغانستان واليوم في اليمن وهلم جرا ….
فلو تحرك العرب والمسلمين لمواجهة حفنة من اليهود وهم ما يزالون مستضعفين اذلاء لما وصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم ولما اصبحوا مشغولين بأنفسهم كلاً ينتظر دوره خذل اجدادنا وابائنا فلسطين والقدس وماتوا وجاء الدور علينا نحن لكن الوضع تغير فإسرائيل تمددت بالعمالة والصمت العربي واستطاعت ان تبعد الناس عن فلسطين وتشغلهم بأنفسهم ..
واصبحنا بين خيارين اما ان ندافع عن انفسنا وننسى قضية فلسطين لكي نحظى بالسلام وهذا مستحيل او نسارع ونلهث وراء إسرائيل لتقبل بتوقيع اتفاقية سلام مع العرب إسرائيل ترفضها جملة وتفصيلاً لأنها أصبحت ترى نفسها اكبر من ان توقع اتفاقية مع رؤساء وملوك اذلاء جبناء يبيعون شعوبهم واهلهم بدون مقابل هي لا ترى فيهم نداً لها ولا حتى عدو تخاف منهم فهي تراهم مجرد قطيع من الأغنام يهربون من الثعلب الى الذئب وهم في كلا الحالتين اموات…
كان المسجد الأقصى يناشد العرب ان يخلصوه من بين ايدي الصهاينة فصموا اذانهم واليوم لم يعد المسجد الأقصى وحيداً فسوريا قد لحقت به والعراق واليمن والله اعلم من القادم كل هذا لأسباب واحده وعدو واحد الأسباب هي الصمت والخذلان والعمالة والتقاعس امام عدو يهودي حقير كان في يوم من الأيام مجرد نعامه صارت اليوم غولاً كبيراً بفضل صمتنا وتخاذلنا….
العرب ليسوا اذلاء ولا جبناء لا والله فماتزال الشجاعة سمتهم المثلى الا ان علماء السوء وحكام الجور هم من اوصلونا الى هذا الحال اما الشعوب فهي ماتزال تبحث عن مخرج وعن حل يخلصها من عدوين اثنين الأول علمائنا الذين دجنوا الامه وحكامنا العملاء والثاني العدو الحقيقي الكيان الصهيوني الا ان إسرائيل تعلم بهذا فسارعت الى انقاذ نفسها من خلال صناعة منظمات إرهابية تتمثل في داعش والتي تمولها دول عربية على رأسها السعودية تقتل المسلمين باسم الإسلام وتفتك بالعرب وتلحق بهم شر هزيمه تمزقهم كل ممزق وتزرع بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وتبقى هي في مأمن وتنعم بالعيش الرغيد والسلام الدائم على حساب دماء السنه والشيعة …
ولكن رغم كل هذا لن تستطيع أمريكا وإسرائيل وعملائهم ان يجعلوا الشعوب العربية تنسى قضيتها الأساسية التي هي القدس والمسجد الأقصى وارض فلسطين بشكل عام فهي قضيتنا الأولى وان حصلت الف قضية أخرى فنحن نعتبرها محاوله من اليهود لأشغالنا عن الأقصى وفلسطين وان شنوا علينا حروب وحاصرونا وقتلونا وفعلوا ما فعلوا فنحن نعلم ان هذا كله من اجل ان ننسى القدس ونتخلى عن فلسطين ونهتم بأنفسنا ولكن هيهات فكل مصاب يحل بنا نعتبره ضريبة تفريطنا في ثالث الحرمين ومسرى الرسول الأمين وهذا يدفعنا بشكل اكبر لنصرة القدس وما احيائنا ليوم القدس العالمي الا بعض من اعمالنا على الواقع والتي سننطلق منها لتحرير فلسطين ولو بعد حين فالقدس لها الأولوية قبل كل شيء.