القرضاوي وال الشيخ : صراع من اجل ال سعود الأول يكفرهم والثاني يحذر.
يبدو ان شهر العسل انتهى اخيراً بين الداعية السلفي المصري سابقا والقطري لاحقا يوسف القرضاوي الذي اثار الكثير من الجدل بمواقفه وفتاواه خلال الاعوام الاخيرة -بدءا بتكفيره لحزب الله واستغفاره لمحاولاته التقريب بين المذاهب وانتهاء باعتذاره لعلماء البترودولار- وعلماء السعودية.
وقد القى رئيس ما يسمى الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين خطبة نارية في الدوحة ردا على مطالبة رئيس هيئة كبار العلماء السعودية بتبعية الأزهر للهيئة السعودية أو انحلاله فيها.
وأكد القرضاوي في خطبته بحسب ما افاد موقع “بانوراما الشرق الاوسط ” أن الشعب المصري ” يعيش حاليا تحت مظلة الخنوع والخضوع أمام آل سعود” في حين أنهم كانوا في سابق الأزمنة ” بأعلى القمم في مختلف المجالات …”.
ووصف القرضاوي هيئة كبار العلماء السعودية “ببغاث استنسر” في أرض الازهر ” ( مثل يُساق للضعيف يقوى ويستبد إذا واتته الظروف ) وطغاة أجمعوا أمرهم في أن يقرروا لمستقبلنا”.
واتهم المملكة بالتنافس مع اليهود بسبب تخويلهم أمن الحرمين الشريفين لشركة “G4S” الإسرائيلية في السنوات الماضية وطالب باستغفارهم لقتل المسلمين في حادث منى خلال العام الماضي.
وراى أن حلم تبعية الأزهر للهيئة السعودية، “أضغاث أحلام” مؤكدا ان الأزهر لن يركع أمام الخونة مضيفا، أن على آل الشيخ أن يتوب إلى الله قبل أن يمسه عذابه.
جدير بالذكر أن عبد العزيز آل الشيخ زعم في بيان له بجامع التركي بن عبدالله في الرياض أن على جميع المنظمات الإسلامية بما فيها الأزهر والمنظمات الدعوية في سائر البلدان الإسلامية كالأردن والجزائر ولبنان و…، ان تتبع الهيئة وأن يحول اسم الأزهر بما يشاء المفتي العام للمملكة العربية السعودية.
وفيما يلي نص الخطبة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستعليه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. يا مسلمون! في الحقبة الراهنة أصبحت الأمة الاسلامية تعيش في منعطف خطير بين الذل والعجز والمهان فأصبح الشعب المصري خصوصا يعيش تحت مظلة الخنوع والخضوع. فكان المصريون في زمان بأعلى القمم في مختلف المجالات منها مجال الدين والدعوة الإسلامية. والأزهر الشريف خاصة كان نموذجا للمنظمات الإسلامية لأنه في سابق الأزمنة يصنع مصيره منفردا ويتقدم منفصلا ويقرر مستقلا. يتمتع من الشوكة والجلال في العالم الإسلامي كما كان له دور السيادة بين المنظمات الدعوية ودور القيادة في الأمة الإسلامية ولكن تغير الأمر وهبت رياح التهاون فبدأت شمس الأزهر تغرب حتى نرى أن البغاث استنسر بأرضنا والطغاة أجمعوا أمرهم لكي يقرروا لمستقبلنا وأعني هيئة الإفتاء السعودية الذين جعلوا همهم في التدخل في شؤون المسلمين والآن لسبب الضعف القيادي والتهاون الريادي للأزهر وحلاوة الدولارات السعودية التي دفعت لبعض من علماء الأزهر، أصبحوا أجرياء فلا يستحون ولا يبالون إلى الأخوة الإسلامية فيخططون لقيادة المنظمات الإسلامية ويحلمون لتبعية الأزهر الشريف من هيئة كبار العلماء السعودية. ونحن نقول لهم بجرأة ونؤكد بصراحة أنها أضغاث أحلام وسيبقى الأزهر الشريف مستقلا رغم كل ما مر به في الآونة الأخيرة وهذا ما يجري بمصر أم الدنيا لأن الذي يحكم هذا البلد، يبيع الحضارة المصرية مقابل الدولارات النفطية السعودية كما يبيع بعض من علماء الأزهر ديننا وعرضنا مقابل هذه الدولارات ونؤكد أننا لم ولن نركع أمام الذين يخولون أمن الحرمين الشريفين أيام الحج لشركة إسرائيلية ويتعاونون مع اليهود. وقال الله في كتابه المحكم “لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا”. اليوم أصبح الاعتصام بحبل الله ينحصر في البراءة من آل سعود وأياديهم الأخطبوطية الممدودة في أرجاء العالم الإسلامي. فيا مسلمون! اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. فإنهم بنوا قوائم دولتهم على عظام العرب والخلافات القائمة بين المسلمين في اليمن والعراق وسوريا. فأصبحوا يشربون من مناهل الشيطان. فإني أخيرا أنصحهم بأن يستغفروا إلى الله من قتل ضيوفه أيام الحج وفي فضيحة منى بدلا من أن يخططوا لشت شمل المسلمين وإخماد نور الهدى. أستحلفهم بالله أن يتوبوا إلى الله تعالى فباب التوبة مفتوح وأوصي المفتي السعودي آل الشيخ بتقوى الله قبل أن يمسه عذابه فإن عذاب الله لآت. “وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين. وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون.