عبد السلام: أي نقاش في الكويت يجب ان يبدا من النقاط التي توقفنا عندها خلال المباحثات السابقه.
وصل الوفد الوطني اليمني إلى مطار صلالة بسلطنة عمان اليوم الخميس، برفقة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استعداداً للتوجه إلى الكويت تمهيداً لاستئناف الجولة الثانية من المشاورات السياسية .
وأكد الناطق الرسمي لأنصار الله ورئيس وفده التفاوضي في تصريح لدى مغادرته مطار صنعاء عصر اليوم، عدم القبول بأي خارطة جديدة، وأي تصور جديد خارج إطار ما ناقشه الوفد الوطني خلال 70 يوم وأكثر في الكويت.
وقال محمد عبدالسلام في تصريحه “عقدنا اليوم جلسة مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لمناقشة النقاط التي تم الاتفاق عليها في مشاورات الكويت الأولى، وكذلك طرح علينا بعض المسائل العالقة في الحدود وبعض التصعيد الموجود في بعض الجبهات العسكرية”.
وأضاف ناطق أنصار الله، “نحن قلنا أي نقاش يجب أن يكون في الكويت، أن يكون من النقطة التي توقفنا فيها”.
وتابع بقوله “أكدنا له بالتزامنا بما تم الاتفاق عليه، طالبنا بما وقعنا عليه في اتفاق مشاورات الكويت الأولى، في الرسالة التي بعثناها إليه فيما يخص إزالة القيود الاقتصادية، تفعيل عمل لجنة التهدئة، وقف حقيقي للأعمال العسكرية، كذلك إخراج المعتقلين والأسرى”.
وأكد عبدالسلام ثبات موقف الوفد الوطني فيما يخص الالتزام بتثبيت وقف الأعمال العسكرية، مطالباً الأطراف الأخرى بالالتزام، والتي لم تلتزم حتى هذه اللحظة.
وأشار عبدالسلام في تصريحه إلى أن الغارات الجوية مستمرة، القيود الاقتصادية مستمرة، الدعم للمرتزقة والمليشيات الموجود داخل الأراضي اليمنية مستمر بما فيها العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ولفت إلى أن التصعيد مستمر ومكثف، حتى مع وجود المبعوث الأممي في صنعاء، حيث شن طيران العدوان أكثر من عشرين غارة حصلت في الجوف وفي مأرب وفي شبوة.
واعتبر عبدالسلام ذلك تصعيداً خطيراً، مؤكداً بأنه لا يمكن القبول بأن تكون المشاورات بمثابة غطاء للعدوان على بلدنا.
وأوضح عبدالسلام أن الوفد الوطني نجح خلال المرحلة الأولى من مشاورات الكويت في إيضاح صورة حقيقية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وأن الأمور متقدمة.
وأبدى عبدالسلام أسفه لما يتعرض له إسماعيل ولد الشيخ من ابتزاز وضغوط، لتغيير مسار المشاورات، حسب اعتقاده، مؤكداً أن ذلك لا يمكن القبول به مطلقاً.
وأفاد عبدالسلام أن إسماعيل ولد الشيخ أكد اليوم خلال لقاء برئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد ، بأنه لا يوجد أي تغيير.
يشار إلى أن الوفد الوطني خاض مشاورات شاقة وصعبة على مدى أكثر من سبعين يوماً وتمحورت النقاشات في ثلاثة محاور رئيسية، الأول في الجانب السياسي تمثل بموضوع المؤسسة الرئاسية، وموضوع التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك موضوع استئناف الحوار السياسي من النقطة التي تم التوقف عندها نتيجة العدوان.
وكان المحور الثاني في الجانب العسكري، وتمثل في النقاش حول تطبيع الوضع العسكري والأمني بما يساعد السلطة التنفيذية الجديدة المتوافق عليها من بسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية وإدارة دفة المرحلة السياسية الانتقالية من جديد.
وكان المحور الثالث في الجانب الإنساني، وتمثل في مناقشة موضوع المعتقلين وكيفية إطلاقهم، حيث لمس الوفد الوطني عجز من قبل الطرف الآخر حتى في إطلاق معتقل واحد نظراً لانفصالهم عن الميدان، وتمثل الجانب الإنساني أيضاً بمناقشة إعادة الإعمار والتعويضات، وتفاصيل أخرى.