اجتماع رباعي لتحالف العدوان.
عقد اليوم الأربعاء اجتماع رباعي في العاصمة البريطانية لندن ضم وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والامارات للحديث حول التطورات في اليمن.
وجدد اللقاء التأكيد على البدء بالانسحاب وتسليم الأسلحة كخطوة أولى للحل السياسي في محاولة لفرض رؤية بعيدة عن النقاشات المستمرة في طاولة الكويت.
الاجتماع خصص للحديث حول التطورات الجارية في اليمن في ظل انعقاد مفاوضات الكويت، بما يعني القفز على المفاوضات وحصر الحل في رؤية موحدة اتفق عليها الأطراف الأربعة، وهي التشديد حول مسألة الانسحابات وتسليم السلاح قبل الولوج في أي ترتيبات سياسية أخرى.
عندما يتشدد الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي حول هذه المسألة فلا غرابة أن يصر عليها وفد الرياض منذ أن عاد الى جولة الكويت الثانية، باعتباره فريقا يفقد قرار حضوره وذهابه علاوة على قرار الحل، ولا غرابة أيضا أن يتبناها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في أول بياناته في هذه الجولة.
وأتى تصريح الجبير بعد اللقاء الذي جمعه بنظرائه في لندن، والتشدد حول المسألة العسكرية والامنية في وادي وحديث الجبير عن ضرورة الحل السياسي في واد آخر، الا إذا كان يعتقد أن الحل السياسي معناه أن يحصدوا بالسياسة ما عجزوا عنه في الحرب.
اللافت في الأمر، أن الاجتماع الذي عقد في لندن، جاء متزامنا مع تصريحات لنائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله خلال لقاء تلفزيوني مع قناة العربية أكد فيها أن بلاده حددت خمسة عشر يوما للمفاوضات ولن تستمر في استضافة الأطراف اليمنية أكثر من هذه المدة.
بالتزامن مع هذه التطورات كانت وسائل إعلام العدوان تتحدث عن تعزيزات عسكرية ترسل إلى الجبهات، وهذا ليس بجديد عدا أن تحالف العدوان لا زال يُمني نفسه بالخيار العسكري وفق تنبؤات مغلوطة.
كل المؤشرات تؤكد أن الوفد الوطني في طاولة الكويت كان صلبا بمقدار صلابة المقاتلين في جبهات نهم ومارب والجوف وتعز وميدي وغيرها، وبتمسك الوفد بثوابت السيادة والكرامة والاستقلال فقد كان مخيبا لآمال تحالف العدوان في أن تمثل الكويت نقطة فارقة لشرعنة مشروع الاحتلال والهيمنة.
بندر الهتار