رباعية العدوان وبحث الفشل العسكري والسياسي في لندن بقلم/ طالب الحسني.
البحث عن الخروج من الفشل في فرض رؤية العدوان للحل السياسي محط التحركات السعودية الاماراتية والامريكية والبريطانية لمحاولة وضع ضغوط جديدة تحمل شعار خارطة جديدة للحل السياسي ، التسليم السياسي والقبول بتسوية تتضمن شروط الحرب ، ذلك ما يعتمل في تحركات دول العدوان ولقاءاتها العلنية والسرية ، تحت ثلاثة عناوين من بينها الانسحاب والتسليم وتشكيل حكومة وطنية وهذه الخارطة تأتي وفقا لرؤيتهم هم ودون نقاش مع أي طرف اخر لكن ذلك يبقىأامنيات وأحلاما وخطابا للاستهلاك ليس إلا ، اجتماع الحلفاء السعودية والامارات وبريطانيا وامركيا في لندن مؤخرا ناقش أزمة الفشل العسكري على انقاض فشل سياسي ايضا في تفاوضات الكويت ومسائل تتعلق بامكانية تجريب الضغوط الدولية السياسية والعسكرية معا ولكن هذه المرة تحت يافطة الحل السياسي وهو حل ينقلب راسا على عقب على تفاوضات الشهور الماضية بل والجولات السابقة فضلا عن انقلابه على المرجعيات المتفق عليها والتي تشكل أعمدة لتثبيت خارطة طريق متفق عليها للوصول الى توافق ينهي العدوان ويعيد مسار التوافق اليمني اليمني الذي بالإمكان عبره الوصول الى فترة انتقالية مشتركة ، وللاسف هذا الانقلاب افتتحه المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ عقب فترة الاستراحة بالحديث عن رؤية جديدة واجندات بديلة لتلك التي تم بحثها لاكثر من سبعين يوما ، وهو ما اعتبره الفريق الوطني عودة إلى ما قبل نقطة الصفر مستجدات سياسية غير مبشرة بالنسبة لنجاح التفاوضات ، تضاف الى ضغوط اخرى من قبيل تحديد مدة زمنية لانجاز اتفاق مستعجل وهش وغير متوافق عليه ومتزامنة مع محاولة تشتيت وتقسيم الحل السياسي مكانا وزمانا عبر التوقيع على حل عسكري وامني في الكويت واخر في دولة اخرى حسب الرؤية السعودية في إشارة واضحة الى افشال مفاوضات الكويت ومحاولة البحث عن مخارج للهزيمة السياسية ، ووسط هذا التدوير المتعمد والتشتيت والهروب من الحل السياسي الشامل ، يقف العدوان عاجز عن تصور المعركة القادمة بعد فشل كل جهوده العسكرية التي لم تترك وسيلة دون استخدامها ، ولا بأس أن يبحث هنا تورية عن الضوء الاخضر الأمريكي للعودة للمسار العسكري وكأن المشاركة الأمريكية والتمويل العسكري والغرف المغلقة لادارة العدوان على اليمن والاساطيل البحرية الامريكية والحصار الخانق واستخدام الضغوط لتوجيه قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد اليمن لم تكن جهودا عسكرية وسياسية ودبلوماسية مشاركة ، ومع ذلك وبانتظار ما سيحدث يبقى الصمود والانتصار وعدم الإذعان للعدوان هو العنوان الأبرز في المعركتين العسكرية والسياسية .