بمناسبة ذكرى الصرخة السيد عبد الملك المشروع القرآني يهدف الى استنهاض الامه من خلال القران والتثقف بثقافته.
اكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الخطاب الذي القاه اليوم بمناسبة ذكرى الصرخة 1437هـ التي توافق الجمعة الأخيرة من شهر شوال على أن هذه الذكرى مهمة وعظيمة ولها أهميتها الكبيرة في واقعنا اليوم ، حيث أن ما جاء بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان مشوبا بأطماع متعددة ومنظمة لدول الاستكبار العالمي حيث تعتبر حادثة البرجين في نيويورك مهيئة ومعدة خصيصا لمرحلة متقدمة وخطيرة جدا في استهداف العالم الاسلامي والمنطقة العربية.
وقال السيد أن المشروع القرآني الذي قدمه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه يهدف إلى استنهاض الأمة وتصحيح وضعها بالعودة إلى القرآن الكريم والتثقف بقثافته .
وأوضح أن الشعوب العربية في واقعها الأعم الأغلب مغلوبة على أمرها مدجنة بفعل سطوة الاستبداد والظلم من حكامها وعليه وأمام هذا الواقع الخطر أطلق السيد حسين رضوان الله عليه الصرخة في وجه المستكبرين “هتاف الحرية والبراءة”
واستطرد مما لا شك فيه لمن يستقري التاريخ والواقع ان التوجه الامريكي ما بعد ازاحة الاتحاد السوفيتي وتقويض كيانه الكبير ان الاتجاه الامريكي كان نحو العالم الاسلامي عموما ونحو المنطقة العربية على وجه الخصوص مؤكد في هذا السياق أن اﻷمريكي لا يهمه أبدا أن يقتصر على ضمان الحصول على مصالح بالقدر المشروع والمعقول ، وإنما يريد السيطرة المباشرة عليها والاستغلال لها ويركز على نهب ثروات الامة وهذه مسألة لا شك فيها .
وقال السيد إن المشروع القرآني يهدف الى استنهاض الامة وتصحيح وضعها بالعودة الى القران الكريم والتثقف بثقافته والاهتداء به ..مشيراً إلى أن من اهداف الصرخة مواجهة حالة الصمت التي واكبت التحرك الامريكي والاسرائيلي .
وأوضح السيد عبد الملك أن اﻷمريكي له موقف عداء لهذه اﻷمة في مبادئها التي تعبر عن حقيقة وقيم اﻹسلام وهو يرى فيها عائقا أمامه ويرى أيضا أن هذه اﻷمة من أهم مبادئها هو إقامة العدل وما يخشاه أن ترجع اﻷمة ﻹحياء هذه القيم ..مبيناً أن الأمريكي يريد أن تكون بقايا الأمة مجرد بشر لا كيان لهم ولا هوية لهم أن يكونوا مفرغين من كل القيم ومن كل إرادة وعزم قوي قد يدفعهم إلى التحرر .
وأردف الأمريكي يحسب حسابه مع قوى اخرى مناهضة له في العالم وهو يحمل روح عدائية خطيرة جدا ومشروع لضرب الأمة إلى نهاية الأمر أن يوصل هذه الأمة إلى التلاشي .
وأكد السيد أن مشروع كالمشروع الأمريكي هو مشروع خطر جدا أي إنسان ضمن هذه الأمة يدرك ذلك ثم لا يستفزه ذلك لا يحرك لديه أي إحساس لا مشاعر الغضب الإحساس بالمسئولية والقيم والمبادئ التي ننتمي إليها كشعوب مسلمة فهو إنسان فقد مشاعرة الإنسانية وقد أصبح على بعد كبير عن فطرته .
وقال إننا نجد الفارق الكبير ما بين سعي أمريكا لإزاحة منافسين كمنافسين وربما تقبل بهم فيما بعد في إطار أن يكونوا ضمن أدواتها وبين توجهها إلى استهداف هذه الأمة ولاستهداف العالم الإسلامي استهداف قائم من منطلق عداء شديد أن الأمريكي يريد منك كمسلم وكعربي أرضك لأهميتها الجغرافية بالنسبة له ويريد ثرواتك ويريدك عبدا له وهو بالتأكيد مستفيد من واقع الأمة للأسف الشديد واقع الأمة العربية والإسلامية.
ولفت السيد إلى أن هذه الأمة التي لديها كل هذه الفرص في أن تبني واقعها لتكون فعالة للخير على مستوى العالم وقوى الشر على رأسها أمريكا ترى أن واقع هذه الأمة مهيأ للقضاء على هذه المخاوف .. مبينا سوأة أن تتحول المجاميع البشرية والكائنات البشرية إلى قطعان من الحيوانات تلعب بها أمريكا وإسرائيل كما تريد وعليه نلحظ أن التحرك الأمريكي كما أشار السيد الى ان البعض يرى نفسه مهما وكبيرا عندما يتحرك تحت المظلة الأمريكية وهناك البعض من المكونات العربية اتجه مع الركب الأمريكي لاستهداف الكيان الذي ينتمي إليه كيان الأمة الكبير .