ماذا بعد فشل مفاوضات الكويت ؟!. بقلم/ زيد البعوه.
فشلت طاولة الكويت في الخروج بحل سياسي سلمي لوقف العدوان على اليمن والسؤال هنا ماذا بعد؟ هل على الشعب اليمني التحظير من الان لمهرجان الانتصار الذي بدأت ملامحه تلوح في الأفق خاصة في ظل الانتصارات التي يحققها رجال الله في جيزان وعسير ونجران؟…
منذ ان عادت العمليات العسكرية الى الحدود السعودية والتي عادت كردً على تعسفات واجرام ال سعود لا تكاد تمر ساعة الا وتسمع خبراً ساراً عن تدمير دبابة هنا وأخرى هناك وقنص جنديين في جيزان واخرين في عسير وتفاقمت الأوضاع اكثر حتى سمعنا عن تدمير خمس دبابات ابرامز أمريكية الصنع في يوم واحد …
ومن خلال ما يجري يستطيع المراقب ان يفهم ان الجيش واللجان الشعبية توقفوا في الأيام الماضية على مضض واليوم خرجوا من خنادقهم كالأسود الضارية كلهم شوق لملا قاة العدو يدمرون الية في هذا الموقع ويسقطون طائرة استطلاع في الجبهة الثانية يقتلون ضابطاً في نجران ويقنصون سبعة جنود اخرين في جيزان يحرقون برادلي في عسير ويفجرون مدرعه في جيزان وهكذا …
لم يأتي حديث المعلمي في مجلس الامن من فراغ فما يجري في الحدود ليس بالأمر السهل هناك تقدم عسكري بالكيلو هات هناك صواريخ تنهال على المعسكرات هناك جنود يقتلون كل يوم هناك جرحى ولايستبعد ايضاً ان يكشف الاعلام الحربي عن اسرى مع العلم ان ما يجري اليوم ليس سوى عمليات عسكريه تمهيديه سيكون بعدها معارك شرسه وانتصارات كبرى للجيش واللجان وهزائم نكراء للجيش السعودي …
اما وقد فشلت مفاوضات الكويت فلا رحم الله الجيش السعودي هناك المزيد من المفاجأت والمزيد من التقدم والمزيد من الانتصارات التي لن يستطيع الجيش السعودي الصمود امامها بفضل الله وقوته حينها سنسمع الأمم المتحدة تصيح ونسمع مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي الى اخره …
وسوف يخرج المحللين العسكريين من مختلف دول العالم ليعبروا عن ذهولهم من هول ما يجري عندما يشاهدون المشاهد والفيديوهات التي سوف يوزعها الاعلام الحربي من ما وراء وراء الحدود بل من داخل المدن والمعسكرات والمؤسسات والقرى السعودية رافعين شعار الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام …
حينها سيخرج الغراب الأسود (العسيري) ليتحول من ناطق باسم عاصفة الحزم الى مجرد متحدث لوسائل الاعلام يناشد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بسرعة الإغاثة والتحقيق فيما يجري وما الى ذلك من أكاذيب كما هي عادتهم سوف يتحدثون عن جرائم حرب وابادة وغير ذلك لكي يخففوا عن انفسهم حجم الهزيمه ويحولن انفسهم من طواغيت ومجرمين الى معتدى عليهم …
ولن يتوقف المهفوف بن سلمان حينها عن رحلاته المكوكية من دولة الى أخرى من الكونجرس الى فرنسا وألمانيا وروسيا وغيرها من الدول يطلب دعم دولي سياسي وعسكري لنصرة بلاده التي طالما انفقت الكثير من الأموال الى بنوك وارصدة هذه الدول ولكنه سيصطدم بالرفض والتهميش فالغرب لا يرحم الضعيف…
ولا يستبعد ان تتوسط ايران مستغلة الفرصه فرحة بمايجري لصالحها لتجعل النظام السعودي يقبل قدميها في مقابل ان تطلب من انصار الله والشعب اليمني وقف اطلاق النار وهيهات هيهات لن يحدث ذلك لاايران ولاروسيا ولا الأمم المتحده ولامجلس الامن ولااحد يستطيع ان يقنعهم بالتوقف او التراجع فهم الان في موقف قوي لايمكن ان يضعف هكذا بكل سهوله خاصة بعد التنازلات التي قدموها …
سوف يكون هناك شروط كبيره سيعلن عنها السيد عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز الساعة السابعة مسائاً من على شاشة قناة المسيرة سوف ينتظره كل العالم ولايستبعد ان تبثه العربية والجزيرة مباشر لانه خطاب يستحق البث والمتابعه سوف تكون الابصار شاخصة والاسماع منصته لما سيخرج من فم السيد والذي لن يقبل بوقف اطلاق النار الا بتسليم هادي ومن معه للجيش واللجان وإلغاء كل القرارات الدولية التي ضد اليمن وانسحاب كل القوات الأجنبية من جنوب اليمن وتعويض كل اليمنيين المتضررين واعتذار رسمي من السعودية والامارات وكل دول العدوان من الشعب اليمني وغير ذلك من الشروط التي لا يعلمها الا الله …
سوف توافق دول العدوان على الشروط ولكن بشرط ان تقول في وسائل اعلامها انها غير راضيه ولكنها ستقبل في السر والسيد عبد الملك سيقبل ليحفظ لها ماء وجهها كما هي عادته فهوا كريم كما يعرف عنه العدو والصديق …
وسوف يحتفل اليمنيين بمهرجان الانتصار في اربع محافظات في صعده بالقرب من الحدود السعودية وفي مارب لأهميتها وفي عدن وفي صنعاء وسوف يطل السيد عبد الملك في شاشات عملاقه لابساً الثوب الأبيض والشال الفلسطيني سوف تكون بداية خطابة عن فلسطين القضية الأولى ثم عن الشهداء والجرحى ثم عن الشعب اليمني العظيم ثم عن صدق وعد الله وسننه الإلهية لن يتحدث بصوت جهوري او بصوت مرتفع الا في نهاية الخطاب ليحذر المعتدين من جديد بتحذير بالستي ونصيحه عسلية للمرتزقة وابتسامة جميله لن ينساها التاريخ والزمان انشاء الله .