500 يوم…الشعب اليمني يذل السعودية. بقلم/ حكم امهز.
خمسمئة يوم مضى على العدوان السعودي وتحالفه على اليمن، استضعفت الرياض الشعب الفقير المحروم في اليمن، واعطت لنفسها اسابيع كي تحسم عاصفة حزمها المعركة، فارتكتب مجازر من السماء والبر والبحر ودمرت البلاد والعباد، وحاولت فرض شروط استسلامية لوقف العدوان عن شعب ابي ذي كرامة.. ففشلت واذلت، ولم تنفع معها الاسابيع ولا الشهور، وقد بتنا على مقربة من السنة ونصف السنة من العدوان والهزائم تلحق بها وليس باليمنيين..
حدد ال سعود اهدفا لعدوانهم على الشعب اليمني ابرزها…
– عودة الشرعية الى اليمن ممثلة بتابعهم عبد ربه منصور هادي
– ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ “ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ الحوثي وصالح” من المدن التي دخلوها
– تسليم اسلحة الحوثيين وصالح ﻟ”ﻠﻘﻮﺍﺕﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ”.
– ﺧﺮﻭﺝ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻓﺮﺍﺩﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ .
وبعد اشهر على العاصفة السعودية، خرج الماريشال العظيم أحمد عسيري ليعلن انتهاء عاصفة مملكته، لانها حققت جميع أهدافها، وبدء عملية “إعادة الأمل”.
الا ان الواقع يكذب ادعاء تحقيق الاهداف لا كلها ولا حتى واحد منها، اللهم الا ما حققته من ارتكاب المجازر بحق النساء والاطفال ، وانتهاك حقوق الانسان على مختلف المستويات ، وارتكاب جرائم حرب وضد الانسانية وابادات جماعية، بحسب تأكيدات الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية .
– لم تستطع السعودية ان تفرض سيطرتها حتى على المنطقة الوحيدة الي احتلتها وهي مدينة عدن التي تحولت الى سيطرة الجماعات التفكيرية، وهذه الجماعات منعت هادي وخرفان السعودية من الوزراء من الاقامة فيها، وبقيت “ادارة الشرعية لليمن” في مقرها في الرياض وليس على الارض اليمنية.
– اصيبت السعودية بخسار اقتصادية ، وبعجز مالي قدر بحسب اعترافاتها الى اكثر من مئة مليار دولار فيما يتحدث الخبراء عن وصول العجز الى مئات المليارات ، لدرجة ان بعض شيوخ الفتنة والتحريض السعوديين يدعون الى التبرع للجيش السعودي بعد ان كان يدعو لجمع التبرعات للجماعات التكفيرية في سوريا والعراق واليمن وغيرها.
– مع الهزائم المتتالية لال سعود، بدأوا استجداء سلطنة عمان والامارات وايران وغيرها .. حلا يحفظ ماء وجههم ، للخروج من مستنقع اليمن ( هناك تصريحات واضحة في هذا الشأن، لوزير خارجية مسقط يوسف بن علوي).
في المقابل ، ماذا حقق السعب اليمني بعد مرور 500 يوم على استمرار العدوان…..
– عاصفة الحزم انقلبت كابوسا على مطلقيها، كابوس جعل حلفاء السعودية ومرتزقتها يتخلون عنها ويتركونها لتواجه مصيرها الاسوأ.
– ” الحوثيون” و ” صالح” لم يسلموا السلاح ولم يخرجوا من المدن ، ولم يغادر صالح البلاد … لان شرعية هؤلاء مستمدة من الشعب لا من ال سعود، ولم يجزروا بشعبهم من اجل السلطة ، كما يفعل هادي وخرفان السعودية في اليمن.
– ” الحوثيون” و”صالح” قلبوا الطاولة على راس السعودية واذلوها.. ومرغوا انفها في وحل بلادهم، ففتحت اليمنيون و القبائل لهم قلبوهم قبل مناطقهم ، ووسعوا سيطرتهم على الارض للحؤول دون وصول تحالف العدوان ومرتزقته اليها، خشية تحويلها الى مسرح للتكفيريين، كما هو حاصل في عدن والمكلا وحضرموت .
– سيطر “الحوثيون وصالح” وحلفائهم على اراضي واسعة جدا في عمق السعودية وسيطروا على مواقع عسكرية ومساحات شاسعة ، ونقلت التقارير فرار الالاف من الجنود والضباط السعوديين عن الحدود وقتل عدد كبير منهم، بحسب الاعترافات السعودية نفسها، ولم تستطع المملكة ان تحمي حدودها بالرغم من الياتها العسكرية المدمرة واستقدامها المرتزقة من اصقاع الارض.
– انشأ اليمنيون مجلسا سياسيا لادارة البلاد بالتعاون والشراكة لاخراج اليمن من الازمة التي خلفها العدوان السعودي عليها.
هذه العناوين العريضة لما حققه ال سعود في عدوانهم المستمر على اليمن منذ 500 يوم ، فماذا يخبئ المستنقع اليمني من مفاجآت وهزائم لال سعود في المرحلة المقبلة ؟
د. حكم امهز