صحف غربية تؤكد ان العدوان على اليمن حرب أمريكية بامتياز.
شدّدت صحف أجنبية بارزة على أن الحرب في اليمن هي حرب أمريكية بامتياز، وذلك بعد صفقة بيع السلاح الأخيرة بين واشنطن والرياض، مسلطين الضوء على الدور التسليحي الذي تلعبه واشنطن بهذا العدوان، فيما انتقدت وسائل اعلام أميركية السعودية بسبب سجلها السيء في مجال حقوق الانسان، واصفة اياها بالحليف غير الجدير بالثقة.
وكتب الباحث الأميركي المعروف بروس ريدل مقالة نشرت في موقع ناشونال انترست الامريكي أشار فيها الى صفقة بيع السلاح الجديدة بين الولايات المتحدة والسعودية تؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه ادارة أوباما بدعم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن”، منبهاً الى ان المكان الوحيد الذي تشارك فيه الدبابات السعودية في المعارك هي المناطق الحدودية السعودية اليمنية لانها غير قادرة على التقدم في الميدان.
كما قال الكاتب “إن حركة الحوثيين نجحوا بشكل كبير ومفاجئ بضرب أهداف داخل السعودية منذ أن بدأت الحرب قبل ستة عشر شهراً، وقد يكون عدد الدبابات التي تضررت بالمعارك أكثر من عشرين دبابة” وأشار الكاتب كذلك الى “أن الحوثيين قصفوا مناطق داخل السعودية تم اخلاء بعضها، اضافة الى إطلاق صواريخ سكود على قواعد جوية سعودية وغيرها من الاهداف” الكاتب نبه الى “أن صفقة بيع الدبابات ما هي سوى الحلقة الاخيرة في سلسلة صفقات بيع السلاح منذ أن اعلنت السعودية بدء عدوانها”، مشيراً الى أن “القوات الجوية السعودية حصلت على ذخيرة وقطع غيار بمليارات من أجل مواصلة قصفها الجوي على اليمنز القوات الجوية السعودية كادت أن تستنزف لولا الدعم الاميركي والبريطاني”.
واعتبر الكاتب أنّ الرئيس باراك أوباما هو أكثر الرؤساء حماسة لبيع الاسلحة للسعودية في تاريخ اميركا، منبهاً الى أن “قيمة مبيعات الأسلحة للسعودية خلال فترة رئاسته بلغت ما يزيد عن 110 مليار دولار”.
وفي الختام، خلص الكاتب الى ان الحرب على اليمن بالكاد تذكر في الاعلام الاميركي، رغم انها حرب اميركية”،على حد تعبير الكاتب نفسه.
بدورها نشرت مجلة فورين بوليسي الامريكية تقريرا كشفت فيه “أن السيناتور الاميركي عن الحزب الجمهوري “ران بول” يبحث عن سبل لوقف صفقة بيع السلاح الى السعودية والتي تبلغ قيمتها 1.15 مليار دولار” ونقل عن بول قوله انه “سيعمل مع ائتلاف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لبحث امكانية فرض تصويت على الصفقة وان السعودية لها سجل سيء في مجال حقوق الانسان وهي حليف غير جديرة بالثقة.
يجب عدم الاسراع ببيع اسلحة متطورة لهم والترويج لسباق تسلح في الشرق الاوسط” وحذر التقرير من “ان منظمات حقوق الانسان انتقدت الصفقة واعتبرتها نكسة لمساعي الضغط على السعودية لتخفيف وتيرة حملتها العسكرية الدامية على الشعب اليمني الصامد.