مرحلة ليقضي الله امراً كان مفعولا. بقلم/ زيد البعوه.
كان العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يراهن كما علمنا منذ اليوم الأول على حسم المعركة في أيام قلائل معتمداً على قوته العسكرية والمادية والمعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها طول الفترة الماضية ما قبل العدوان ومعتمداً على عملائه ومرتزقته والذين أكدوا له ان المعركة لن تستغرق وقتاً طويلاً وان المعركة لن تطول وان الأمور تحت السيطرة وان الشعب اليمني سوف يستسلم لعاصفة الحزم ويؤيد ما يسمي بالشرعية ويصدق كل تلك العناوين الزائفة التي انطلقت في بداية العدوان الا انها تلاشت واضمحلت وطال امد العدوان اذ لم يبدا الرد اليمني الا بعد أربعين يوماً من العدوان ومن يومها بدأت المعادلة العسكرية القرآنية ومن اعتدى عليكم فعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم …
حصل مالم يكن يحسب له العدوان أي حساب سوى قليل من التكهنات والمعلومات الكاذبة حيث تقاطر ابطال اليمن الى الحدود السعودية يلقنون الجيش المعتدي السعودي دروساً لن ينساها في فنون القتال قتل العديد من الضباط والجنود واسر العديد وتمت السيطرة على العديد من المواقع والمدن والعدو يراهن على أشياء خياليه ينسجها له مرتزقته وتسولها له أمريكا الا انها كانت كالسراب …
تعبت السعودية وأنهكت قواها فأعلنت توقف عاصفة الحزم لكي تخرج من الورطة فنالها من اللوم والكلام من الداخل ومن عملائها ومن اسيادها ما جعلها تعلن عن عاصفة جديده بعنوان إعادة الامل وكان الامل الذي تبحث عنه السعودية امل مستحيل الا من الجرائم والمجازر بحق المدنيين والبنية التحتية وطال الامل وانقطع في يومه الأول الا ان دول العدوان تحاول ان تحقق بعض من امل لا امل فيه …
حصلت جولات وجلسات من المفاوضات تحت عنوان السلام ووقف العدوان وفك الحصار في رحلة طويلة لم يتوقف خلالها العدوان كانت بدايتها من سويسرا و1و2 والكويت 1و2 تعثرت خلاخلها عجلة السلام بسبب مكر وخداع الطرف المعتدي ومماطلة الأمم المتحدة رغم ما قدمة الوفد الوطني المفاوض من تنازلات وتسهيلات في سبيل إنجاح الحوار ولكن دون جدوى فالعدوان يريد ان يستغل السلام ليحقق مالم يستطعه في الحرب ولم يستطع الحصول على ذلك …
ارتكبوا اكثر مما ينبغي من المجازر والجرائم البشعة بحق الأطفال والنساء اليمنيين في مختلف المحافظات على مدى اكثر من عام ونصف وهذا اكبر مؤشر على هزيمتهم وخسارتهم التي باتت وشيكه في القريب العاجل انشاء الله …
وبعد هذا كله وصل الجميع الى مرحلة أشبه شيء بمرحلة البداية العدوان يحاول من جديد ان يحقق شيئاً بقوته وامواله ومرتزقته والشعب اليمني يدافع عن نفسه بكل مايستطيع يقاتل على محورين محور الدفاع ومحور الهجوم يدافع عن مدنه ومحافظاته في تعز والجوف ومارب ونهم ويهاجم العدو في عقر داره في جيزان ونجران وعسير ومن هنا بداية النهاية
عام ونصف من العدوان والدمار والجرائم والحصار قابلها عام من الصمود والجهاد والدفاع تخللهما مفاوضات وتنازلات وفرص للسلام مالذي تبقى اذاً؟ تبقى مالم يحسب له العدوان حساب تبقى وعد الله بالنصر للمتقين تبقى قول الله وكان حقاً علينا نصر المؤمنين تبقى ليقضي الله امراً كان مفعولا وهذا الامر الذي من قبل من قال عن نفسه لايبدل القول لدي والقائل عن نفسه انما امره اذا أراد شيئاً ان يقول له كن فيكون فسبحان الله وقت الدفاع ووقت الهجوم وحين البأس وحين يأتي الامر بالنصر وما ذلك على الله بعزيز.