ما هو السيناريو الامريكي المعد لانهيار النظام السعودي؟ بقلم/ محمد فايع
في خبر تفردت به مواقع الاعلام الامريكي مضمونه تسجيل صوتي ضخه الاعلام الامريكي الى وسائل الاعلام العالمية وخاصة الاسلامية والعربية لتقوم بدورها بنشر الخبر وجاء في الخبر (ان حمزة نجل مؤسس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يدعو السعوديين الى “قلب” النظام السعودي وتحرير” البلاد من تأثير (الولايات المتحدة) ، وذلك في رسالة صوتية بثها موقع “سايت” الاميركي…….وطبعا يقول الخبر الذي تكفل الاعلام الامريكي بترويجه وتوزيعه واخراجه في قالبه الاول يقول …ان حمزة بن لادن حث الشبان السعوديين والقادرين على القتال” على الانضمام الى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن المجاور “لامتلاك الخبرة الضرورية” في القتال هكذا نشر الخبر الذي يتم تداوله من قبل وسائل الاعلام ولأنه يأتي في إطار مخطط الخداع الأمريكي الصهيون …. فاعتقد انه يجب ان يفرض مثل هكذا تساؤل ..هل أمريكا ومن ورائها اليهود يرون انه قد حان الوقت للتخلص من النظام السعودي وبالشكل الذي يخدم المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة والعالم الاسلامي ؟ ما هو السيناريو المعد لذلك؟ اليس الترويج الامريكي لمثل هذا الخبر يكشف ان امريكا تريد لما يسمى تنظيم القاعدة ان يتصدر الاحداث؟ وبالتالي تحت وطئه احداث الفوضى التي ستشهدها نجد والحجاز سينتهي الأمر بوضع نجد والحجاز والحرمين الشريفين تحت قبضة التنظيمات التكفيرية وحينها سيكون مبرر وضع الحرمين تحت حماية دولية تقودها امريكا واسرائيل قد نضج ؟……. قبل حوالي 14عاما وفي محاضرة لا عذر للجميع امام الله. حذر السيد حسين بدر الدين الحوثي من مغبة تنفيذ اليهود (امريكا واسرائيل ) مخطط الاستيلاء على الحرمين داعيا آنذاك الى اتخاذ موقف من قبل الجميع انطلاق من توسيع دائرة السخط والعداء لأمريكا واسرائيل كبداية ومنطلق للتحرك في مواجهة المشروع الامريكي الصهيوني بمختلف الوسائل وعلى كافة الصعد والمجالات … وفي اطار قراته للأحداث على اساس من النظرة القرآنية التي تقدم اليهود والنصارى امريكا وإسرائيل كعدو وجه الشهيد القائد خطابه قائلا ( إذا كنت غير مستعد أن تقول هذه الكلمة ..( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود )..فانظر قليلاً إلى البحر تأمل قليلاً في البحر تجد الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين والألمان حولك وداخلين إلى بلادك وإلى بلدان الآخرين من البلاد العربية، ليس ليقولوا: [الموت لك] سيميتونك فعلاً وليس فقط مجرد أن يقولوا قولاً. سيميتونك ويميتون شرفك وكرامتك وعزتك ودينك و روحيتك وسموك، وسيفسدون أبناءك وبناتك، وسترى نفسك في أحط مستوى. ويتابع قائلا (. واليمن في رأس القائمة اليمن والعراق وسوريا وإيران وأرض الحجاز، وهنا قال الشهيد القائد ولو نقول لكم الآن بأن إسرائيل بأن اليهود والنصارى يخططون للاستيلاء على الحج فقد تقولون: مستحيل قد تقولوا أما هذه قد هي تطانين… مؤكدا أن أمريكا وإسرائيل تخططان للاستيلاء على الحرمين. ) ويوضح قائلا (انهم قد عرفوا أنهم عندما استولوا على القدس ألسنا نصرخ بالقدس ثم نتكلم عن القدس. دون موقف جاد، إلى أن أصبح كلامنا لا يخيفهم، وهو ثالث الحرمين؟ عرفوا بأن بإمكانهم أن يأخذوا ثاني الحرمين وأول الحرمين ثم يكون الكلام هو الكلام من قِبَلنا ويكون الموقف هو الموقف. … وهنا يوجه السيد حسين بدر الدين تساءلا ..(لماذا قد يخططون للاستيلاء على الحرمين؟ ألسنا نعرف جميعاً بأن السعودية هي دولة صديقة لأمريكا؟ أليس كل الناس يعرفون هذا؟ السعودية دولة صديقة لأمريكا، لكن لماذا تُواجَه السعودية بحملة دعائية شديدة من جانب أمريكا ودول الغرب، الإعلام في الغرب الصحف والكتاب والقنوات التلفزيونية والإذاعات وغيرها تتحدث عن السعودية أنها دولة إرهابية وتدعم الإرهاب وأنها، وأنها …الخ. وتحدث عن السعوديين حينذاك قائلا ( السعوديون ألم نسمع عنهم بأنهم اختلفت وضعيتهم الآن يشعرون بخوف شديد، فيتحدثون: نحن لسنا إرهابيين، لماذا يقولون نحن إرهابيين، ماذا عملنا؟. هم لم يعرفوا ماذا عملوا! لم يعملوا شيئاً ضد أمريكا، لكن أولئك يريدون الاستيلاء على الحرمين فعلاً. ويجيب السيد حسين بدر الدين على (لماذا يستولون على الحرمين؟ قائلا (لأن الحج هذا الحج الذي لا نفهمه نحن عندما نحج من اليمن ومن السعودية ومن مصر نحن العرب الأغبياء عندما نحج، اليهود يفهمون قيمة الحج أكثر مما نفهمه، اليهود يعرفون خطورة الحج وأهمية الحج أكثر مما نفهمها نحن. ما أكثر من يحجون ولا نفهم قيمة الحج. ويضيف (الحج له أثره المهم، له أثره الكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية، ألم يجزئوا البلاد الإسلامية إلى دويلات إلى خمسين دولة أو أكثر؟ وجزئوا البلاد العربية إلى عدة دويلات، لكن بقي الحج مشكلة يلتقي فيه المسلمون من كل منطقة، إذاً ما زال الحج رمزاً لوحدة المسلمين ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معانٍ كثيرة جداً لو جاء من يذكر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم، على الغربيين، على اليهود والنصارى، ولهم نصوص نحن نقرأها نصوص من وزراء منهم ومفكرين منهم يتحدثون عن خطورة الحج وأنه يجب أن يستولوا على الحج، وأنهم يجب أن يهيمنوا على هذه البقعة. ويتابع الشهيد القائد قائلا (الآن تحرك إعلامهم وعادة – كما يقال – (الحرب أولها كلام) أليس هذا معروفاً؟ يتحدثون أولاً عن الإرهاب والسعودية تدعم الإرهاب. ماذا عملت السعودية؟ كلها خدمة لأمريكا، قدمت كل الخدمات لأمريكا، عملت كل شيء لأمريكا، لماذا أصبحت الآن لا فضل لها ولا جميل يُرعَى لها ولا شيء يُحسب لها، ويقال عنها: دولة إرهابية؟ لأنهم يريدون أن يمهدوا بذلك، بعد أن عرفوا أننا نحن العرب أصبحنا جميعاً إذا ما قالت أمريكا: هذه دولة إرهابية انفصل عنها الآخرون، إذا ما قالت أمريكا:هذا الشخص إرهابي انفصل عنه الآخرون وابتعدوا. فعرفوا بأن بإمكانهم أن يضربوا في الحجاز كما ضربوا في أفغانستان، وأن يضربوا في العراق كما ضربوا في أفغانستان وأن يضربوا في اليمن كما ضربوا في أفغانستان! لا أحد من الدول يمكن أن يعترض على ما تعمله أمريكا ضد ذلك الشعب؛ لأنه قد اتفقنا جميعاً على أن نكافح الإرهاب وهذه دولة إرهابية، السعودية إرهابية، تدعم الإرهاب، أسامه من السعودية وهم تجارهم يدعمون الدُعاة هؤلاء. هم من دعموهم تحت توجيهات أمريكا فانقلبت المسألة فأصبح عملهم في خدمة أمريكا إدانةً ضدهم من أمريكا نفسها، وأصبحوا يقولون عنهم بأنهم يدعمون الوهابيين بأموالهم فهم يدعمون الإرهاب إذاً. .. انتهى كلام الشهيد القائد….. السؤال اليوم …هل سنصيح مجددا على ضياع الحرمين الشريفين في مكة والمدينة كما صحنا على ضياع المسجد الاقصى من قبل …..انه امر محتمل جدا ……..ان لم يكن هناك صحوة شعبية عربية اسلامية في مواجهة المشروع الامريكي الصهيوني التكفيري الفتنوي في المنطقة والعالم الاسلامي