أيها الحلفاء المعتدين؟!. بقلم/ الشيخ أبو رشيد أمين التيمي. عضو ملتقى التصوف الإسلامي .
حلقوا بطائراتكم قدر ما شئتم أن تحلقوا ، واقصفوا بغاراتكم كيفما شئتم أن تقصفوا !
فلن تجدوا إلا شعبا عزيمته فولاذية ، لا يصيبها وهن ، ولا يطرا عليها ضعف ، ولا يعتريها كلل ولا ملل !
إننا مستمرون في ثورتنا ، عازمون على تحقيق استقلالنا ، ماضون نحو النصر ، سائرون الى النجاح !
يحدونا حب الوطن ، ويغذونا عشق الحرية ، وتبارك خطانا إرادة السماء !
هيهات هيهات أيها الغزاة ، أن تحققوا على أرضنا ما تصبوا إليه نفوسكم الشيطانية ، أو تهفوا إليه أطماعكم الوحشية !
إنكم لن تجنوا إلا الهزيمة ، ولن تقطفوا غير الخسران ، ولن تربحوا إلا الموت !
هي حياة واحدة يعيشها المرء على هذه البسيطة ، وهي الحياة الطيبة المنشودة ، حياة الحريةف والكرامة ، وما دون ذلك فبطن الأرض خير من ظاهرها .
لا والله لن نسلمكم رقابنا لتذبحوها ، ولا دماءنا لتسفكوها !
ولن نعيش أذلاء نستجدي عطفكم ، ونرمق معروفكم !
إن سيدنا محمدا صلى الله عليه واله وسلم يوصي انس بن مالك ، فيقول له : يا بني ، لا يكن شيء احب اليك من الموت .
ويقول صلى الله عليه واله وسلم : تحفة المؤمن الموت .
وأية حياة نرجوها ، وأنتم تتحكمون في إرادتنا وقُوتِنا ومناهجنا !
إننا لا نملك حيال ذلك إلا قلوبا هي الصواريخ التي نطلقها على طغيانكم فتدمغه ، وعلى كبرياءكم فتزهقه ، وعلى جبروتكم فترديه !
لقد اختار شعبنا اليمني العظيم درب الكفاح سبيلا ، وارتضى نهج الجهاد طريقا .
لقد عقدنا العزم ، وأعطينا العهد أن نكون مع جيشنا الباسل ، ولجاننا الأبطال ، ومعنا كل شجاع أبي ، وأسد كمي من ثوار الشعب وشرفائه ، أن نرد كيدكم في نحوركم ، ونعجل بكم الى قبوركم .
وها نحن وفي معركة الذود عن الوطن ، والدفاع عن الأمة ، نستنزل من مولانا النصر ، ونستنجزه الفتح ، ونسأله المعونة ، ونرجوه الظفر !
وأما أنتم أيها البغاة المعتدون ، فادأبوا جاهدين للهزيمة والعار ، واسعوا مشمرين للخذلان والبوار !