غير صحيح، بل باطل أن يقال بأن أهل الحق دائماً يكونون مستضعفين.
يوميات من هدي القران الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
مكارم الاخلاق الدرس الأول صـ2.
غير صحيح، بل باطل أن يقال بأن أهل الحق دائماً يكونون مستضعفين، وأن من هم على الحق دائما يكونون ضعافا، وأنه هكذا شأن الدنيا! إن هذا منطق من لا يعرفون كيف يقدمون الحق، منطق من لا زالوا في ثقافتهم هم فيها الكثير من الدخيل, من الضلال من قبل الآخرين، أيُّ منطق هذا أمام قوله تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} (الإسراء:81)؟! إن الباطل كان زهوقاً بطبيعته، لا يستطيع أن يقف إذا ما قدم الحق.
من الذي يمكن أن يقدم الحق؟ هو من يسعى دائماً لأن يطلب من الله أن يبلغ بإيمانه أكمل الإيمان. عندما تكون متعبداً لله حاول دائماً أن تدعو الله أن يبلغ بإيمانك أكمل الإيمان، حاول دائماً أن تبحث عن أي جلسة عن أي اجتماع عن أي شيء يكون مساعداً لك على أن يبلغ إيمانك أكمل الإيمان.
قد يرضى بعض الناس لنفسه حالة معينة فلا يرى نفسه محتاجا أن يسمع من هنا أو من هنا، ويظن بأن ما هو عليه فيه الكفاية وانتهى الأمر! لكن وجدنا كم من هذا النوع! أعداداً كبيرة لا تستطيع أن تزهق ولا جانباً من الباطل في واقع الحياة، وفي أوساط الأمة! إذا كنت طالب علم فلا ترضى لنفسك بأن تكتفي بأن تنتهي من الكتاب الفلاني والمجلدات الفلانية, والفن الفلاني وانتهى الموضوع، وكأنك إنما تبحث عن ما يصح أن يقال لك به عالم أو علامة! حاول أن تطلب دائماً, وأن تسعى دائماً بواسطة الله سبحانه وتعالى أن تطلب منه أن يبلغ بإيمانك أكمل الإيمان.