( انتصار الجراح ) للشاعر/ ضيف الله سلمان.
( انتصار الجراح ) للشاعر/ ضيف الله سلمان.
هَاهُنَا الشِّعِرُْ يَنحني تَبْجِيلًَا
لِرِجَالٍ َمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
صَدَقُوا عَهْدَهُمْ مَعَ اللَّهِ حَقًّا
َمَا اسْتَكَانُوا، بل أزهقوا التَضْلِيلَا
بنفوسٍ لم يخطر الوهنُ فِيهَا
صَنَعُوا فِي سَبِيلِهِ المُستَحِيلا
وعَلَىٰ مَا أَصَابَهُمُ مِنْ جِراحٍ
صَبَرُوا في رضاهُ صَبْرًا جَمِيلًا
كفروا بالطغاة ، ثم استقاموا
حَطَّمُوا بِالهُدی السّلاحَ الثَقِيلًا
جَدَّدُوا بِالدماءِ مِنهاجَ زَيدٍ
(مَن أحبَّ الحياةَ عاشَ ذلِيلا)
إسْتَجَابُوا لِلَّهِ حِينَ دَعَاهُم
فَاطمَأنُّوا ، وأقلقُواْ اِسرائيلا!!
{إِنَّ بَعْضَ الْجراحِ فِيهَا شِفَاءٌ
لجراحِِ قَدْ َتسْتَمِرُ طَوِيلًا}
إِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ مِنْكُمْ كَثِيرًا
مثلما تَأْلَمُونَ مِنْهُمْ قَلِيلًا!!
وَعَلَيْهم بِمَا صَبَرْتُمْ سهامٌ
فحديثُ الرصاص أَقْوَمُ قِيلًا
بَشِّرِ الصَّابِرِينَ بالْخُلْد فَوْزًا
وََنَعِيمًا أسمَی وَظِلًّا ظَلِيلًا
وعَلَى الْقَاعِدِينَ قَدْ فَضَّلَ اللَّهُ
تَعَالَىٰ مَنْ جَاهَدُوا تَفْضِيلًا
أولياءُ الشيطانِ قَد بَدَءُوكُمْ
(وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ)
قد تَنادَوا وَهُمْ أشَدُّ نِفاقاً
وتَمادَوْا فجُرِّعُوا التَّنكِيلا
فَاسْتَعِنتم بِاللَّهِ فَهُو َعَزِيزٌ
ذُو انْتِقَامٍ فلْنتَّخِذْهُ وَكِيلًا
وَاسْتَعنتم بِالصَّبْرِ ذَلكَ خَيْرٌ
فاذْكُرُوا اللَّهَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
إِنَّما النصرُ مِنهُ وَعْدٌ قَرِيبٌ
َلَا تَخَافُوا الإرجافَ والتَهوِيلا
وَخُذُوا حِذْرَكُم(فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُم)وَجَسِّدوا التَنزِيلا
وَانْفِرُوا ، يُقهرُ الغزاةُ جَمِيعًا
وَخُذُوا المُعتدينَ أَخْذًا وَبِيلًا
وعَلَى الْمُؤْمِنِينَ لَنْ يَجْعَلَ
اللَّهُ تَعَالَىٰ لِلْكَافِرِينَ سَبِيلًا..