َأطبقْ على وكر العدى. للشاعر: أحمد درهم المؤيد.
أَطبقْ على وكر العِدى إطباقا
واسْقِ الغزاة إذا غزتْ غسَّاقـا
أيظن أغنامُ الخليج بأننا
سَنمُدُّ للمستعمر اﻷعناقا
أو تنحني للمستبد جباهُنا
ﻻ والذي خلق السماء طِباقا
نحنُ الزلازلُ والنجومُ إذا هوت
[نحن الثواقبُ نحرقُ الفُسَّاقا]
شعبٌ إذا ما عاش عاش بعزةٍ
ويرى الخنوعَ مذلةً ونفاقا
بثقافة القرآن خطَّ مسارَه
في الدرب يحمل منهجًا برَّاقا
في كل مَيْدَانٍ وكل فضيلةٍ
تلقاهُ شعبًا مؤمنًا سبـَّاقا
للدين والإيمان موطن عزةٍ
[بمكارمٍ تحيي الدُّنا أخلاقا]
والرايةُ الأسمى إذا ما رفرفت
في العالمين وأشرقت إشراقا
في موعدٍ جاءت إليه كأنها
مشتاقةٌ ستعانق المشتاقا
هي منهجٌ للمؤمنين وصرخة
تعطي اللسان حلاوةً ومذاقا
وهي السلاحُ بوجه كلِّ مكابرٍ
وبها الغزاةُ تواجـه الإخفاقا
اللهُ أكبرُ أيقظت أنوارُهـا
شعبًا على النهج القويم أفاقا
ومضى بنور الله صفًّا واحدًا
لا لن يعيش تمزقًا وشقاقا
لِيدُكَّ مَن خان العروبة واعتدى
بغـيًا أحـلَّ دماءَنا وأراقا
حشدوا الجموع لقتلنا لكنهم
قُـتلوا وظلَّ شعارُنا خفَّاقا
كادوا فكان اللهُ موهن كيدهمْ
أوْدى بهم عدوانُهم وأحـاقا
إن هَبَّ بالله المهيمن واثقًا
فتراهُ والنصر المبين رفاقا
والسلم إن جنحوا إليه مسالمًا
وإذا أعادوا الحرب شَدَّ وَثَاقا
وغدًا ستلتحق الشعوبُ بدربنا
وبنهجنا سنعانقُ الآفاقا