المنافقون خنجر مسوم في خاصرة الامة. بقلم/ زيد البعوه.
لطالما تحدث القران الكريم مخاطباً المسلمين ومحذراً لهم من خطورة فئة خطيرة جداً محسوبة على الإسلام والمسلمين سماهم الله بالمنافقين منذ أيام رسول الله صلى الله عليه واله الى اليوم بل ان الله سبحانه وتعالى قال مخاطباً الرسول محمد (هم العدو فأحذرهم) على الرغم من تحذير الله من خلال القران الكريم عن خطورة اليهود والنصارى على الإسلام والمسلمين الا ان القران الكريم اعتبر المنافقين اخطر منهم بألف مره الى درجة انه وصفهم بالعدو الذي ينبغي على كل مؤمن ان يأخذ الحيطه والحذر من هذه الفئه المخادعة والضالة والماكره..
لم يكتفي القران الكريم بالتحذير من المنافقين فقط بل نزل الله سبحانه سورة كامله لفي القران سماها (المنافقون) تحدث فيها عن صفاتهم واساليبهم وخطورتهم حيث قال تعالى (مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء) وصفهم الله بالكذب والخداع والخبث والمكر وخلخلة المجتمع من الداخل ومناصرة العدو الخارجي وكثير من الصفات التي قالها الله عنهم ولشدة خطورتهم وخبثهم قال عنهم القران مخاطباً رسو الله (اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون) ثم تحدث الله عن اشكالهم واعمالهم وكلامهم قائلاً ( واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنده هم العدو فاحذرهم) وكثير من الكلام القرآني عن خطورة المنافقين
حتى ان القران قال عنهم انهم اخوان اليهود النصارى حين قال ( يقولون لإخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لأن اخرجتم لنخرجن معكم ولأن قوتلتم لننصرنكم ) وقد اثبت الواقع صدق كلام الله تعالى الذي لايحتاج الى ادله الا ان مايجري اليوم من تصرفات يقوم بها المنافقون العرب في مختلف اقطار الامة العربية والإسلامية من العمالة والتطبيع مع الكيان الصهيوني والنظام الأمريكي الذي يشن حرباً صليبيه على الإسلام والمسلمين كيف ان هؤلاء المنافقين باعوا شعوبهم وعروبتهم واوطانهم واسلامهم وثرواتهم بدون مقابل لليهود والنصارى وما قام به المنافقين اليمنيين خلال العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خير دليل على ذلك …
وقد القى الامام علي عليه السلام خطبة وضح فيها منهم المنافقين وقال ( احذركم اهل النفاق فأنهم الضالون المضلون الزالون المزلون يتلونون الوانا ويفتتنون افتتانا يعمدونكم بكل عماد ويرصدونكم بكل مرصاد الى ان قال قد اعدوا لكل حق باطلا ولكل ولك قائم مائلا ولكل حي قاتلا ان سألو الحفوا وان حكموا اسرفوا فهم لمة الشيطان وحمة النيران (اولائك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون) وهذا الكلام من ابلغ ماقاله العرب على مر التاريخ وقد وصفهم الامام علي بهذه الصفات لأنه عانا منهم ودخل في صراع معهم وحذرنا منهم في خطبة أخرى قال يميلون مع كل ريح واتباع كل ناعق سلام الله عليه كأنه موجود بيننا وكأنه يخطبنا اليوم عن هادي ومرتزقة ومنافقين الرياض وواشنطن..
ومن خلال مسيرتنا القرآنية منذ النشأة الى اليوم كان لنا مع المنافقين صراعات ومعارك وحروب فهم كانوا اول من وقف في وجه المشروع القرآني في مسيرة انصار الله الى درجة ان القائد المؤسس الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي جعلهم مقياس عملي معرفة فاعلية الاعمال الجهادية والخيريه حين قال ( المنافقين هم المرأة التي تعكس لك فاعلية عملك ) وفعلاً عندما انطلق المشروع القرانية الجهادي التوعوي من خلال الثقافة القرانية التي قدمها السيد حسين بدر الدين كان المنافقين اول من احس بالخطورة وأول من تحرك لمواجهة هذا المشروع منذ عام 2004 الى اليوم ويوماً بعد يوم تداعى المنافين العرب وتحالفوا مع اليهود والنصارى ضد هذه الأمه وضد الشعب اليمني وشنوا الحروب تلو الحروب والتي اخرها هذا العدوان العالمي على الشعب اليمني والذي المنافقين فيه الركيزة الأساسية والعدو الأبرز والخطير ….
ولكي نتغلب على المنافقين والمعتدين لابد من ان نتعرف عليهم من خلال القران الكريم ونتعرف عليهم من خلال مواقفهم واعمالهم على مر التاريخ القديم والمعاصر ليس فقط في اليمن وانما المنافقين الذين باعوا اوطانهم لليهود في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها واليوم في اليمن ولوعي والبصيرة والايمان هم السلاح الذي يجب ان نتحلى به ونسلكه في مواجهتهم والانتصار عليهم بفضل الله .