رايتس ووتش: السعودية استخدمت قنبلة امريكية ليزرية بوزن 225 كغ في مجزرة صنعاء.
كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن السعودية استخدمت نوع جديد من القنابل المسمى “جي بي يو – 12 بايفواي 2” بوزن 225 كيلوغراما موجهة بالليزر ومصنعة أمريكياً في مجزرتها الأخيرة التي ارتكبتها في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن الغارة السعودية على مراسم العزاء يبدو أنها جريمة حرب، حيث أسفر الهجوم على الأقل عن مقتل 100 شخص وجرح أكثر من 500 بينهم أطفال.
وبينت المنظمة أن الصور والفيديو في موقع الهجوم التقطتها مؤسسة مواطنة الحقوقية الرائدة، مقرها صنعاء، وصحفيون من قناة الإخبارية البريطانية “آي تي في”، وناشط محلي زار الموقع يوم 9 أكتوبر.. مشيرة إلى أن فريق من مؤسسة مواطنة وجد بقايا ذخائر في الصالة الكبرى بصنعاء.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن أنه و ” بعد الغارات غير القانونية على المدارس والأسواق والمستشفيات وحفلات الزفاف والمنازل على مدى 19 شهرا الماضية، أضاف التحالف بقيادة السعودية مراسم عزاء إلى قائمة انتهاكاته المتزايدة”، وأكدت أنه يجب على أميركا وبريطانيا وباقي الحكومات إيقاف مبيعات الأسلحة إلى السعودية، ويجب على التحالف السماح فورا بالرحلات التجارية إلى صنعاء المتوقفة منذ أغسطس/آب الماضي للسماح لكل مريض أو جريح بتلقي العلاج في الخارج.
وأكدت المنظمة أن انتهاكات قوانين الحرب الخطيرة المرتكبة بإرادة – أي عن قصد أو استهتار – جرائم حرب.. مشيرة إلى أنه أُعلن عن موعد ومكان انعقاد مراسم العزاء في 7 أكتوبر وأنه مفتوح للعامة.
وفيما أشارت المنظمة إلى أن مصادر التحالف نفت في البداية مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها أعلنت في اليوم التالي أنها ستحقق في الحادث بدعم من الولايات المتحدة وطلب المملكة المتحدة المشاركة أيضا في التحقيق، أكدت المنظمة أن تحقيقات التحالف السابقة لم تكن حيادية أو شفافة ولم تُنفذ ملاحقات قضائية علنية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ولم يُنصف الضحايا.
وأوضح التقرير أن التحالف الذي يحظى بدعم عسكري مباشر من أميركا ومساعدة من بريطانيا نفذ عدة غارات غير قانونية في اليمن، وثقت هيومن رايتس 58 غارة جوية غير مشروعة تسببت في خسائر مدنية في الأرواح والممتلكات، كما وثقت منظمات حقوقية أخرى والأمم المتحدة عشرات الغارات.
وقالت المنظمة ” إنه يجب ألا يكون للسعودية مكان في مجلس حقوق الإنسان الأممي، حيث تسعى السعودية حاليا لإعادة انتخابها في المجلس وهي لا تواجه أية معارضة، وكانت قد استخدمت سابقا موقعها لعرقلة الجهود الرامية إلى إجراء تحقيق دولي في الانتهاكات الجارية في اليمن”.
وحول دور أميركا قالت هيومن رايتس ووتش ” إن الولايات المتحدة غدت طرفا في النزاع خلال الأشهر الأولى من القتال، مع تقديمها معلومات محددة حول الأهداف وتوفير الوقود جوا خلال غارات القصف.
وبين التقرير أن منظمة هيومن رايتس ووتش وثقت مرارا استخدام التحالف لأسلحة تنتجها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بما فيها الذخائر العنقودية، في هجمات غير قانونية في اليمن، ولا تزال الولايات المتحدة تبيع أسلحة إلى السعودية.