صمت دولي بعد 21 شهراً غن جرائم العدوان الوحشية في اليمن.
تقرير مفصل: –
21 شهراً من القصف الهستيري الذي لم يتوقف يوماً واحداً منذ أن أعلنت أمريكا عبر وزير خارجية الكيان السعودي الإجرامي المدعو عادل الجبير من واشنطن بدء العدوان الشامل على اليمن بقرار ومشاركة أمريكية صهيونية بريطانية معلنة بالإضافة إلى جمع من دول العالم المنافق ، ارتكب فيها العدوان مئات المجازر بحق المئات من الأسر اليمنية بصورة وحشية لم يشهد له التأريخ مثيلاً .
هذه الفترة من العدوان بما فيها من مجازر وانتهاك لجميع القوانين الدولية والإنسانية تعدت كل الخطوط الحمراء والقوانين الإنسانية , قتلوا الأطفال بدم بارد وهدموا المنازل على رؤوس ساكنيها واستهدفوا المنشآت الحيوية ودمروا المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية والمستشفيات والجسور والموانئ وناقلات النفط , واستهدفوا صالات العزاء والاعراس والمساجد والأسواق , ودمروا آبار المياه والمنشآت الزراعية ودمروا كلما له صلة وعلاقة بحياة المواطن البسيطة . كل هذه الجرائم وكل هذا الظلم بحق الشعب لا يزال المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية في سبات عميق يتمتعون بالمال السعودي الذي لم يستطيعوا الصمود امامه وباعوا ضمائرهم وشعاراتهم التي يتشدقون بها من اجل حفنة المال .
وقد اشارت بعض الاحصائيات الأخيرة ان إلى ان عدد الشهداء جراء غارات العدوان الأمريكي السعودي ارتفع الى ” 11403 ” شهيدا و ” 19343 ” جريحا بينهم أطفال ونساء. وفي التفاصيل فقد بلغ العدد الإجمالي للشهداء المدنيين بلغ 11403 شهيدا، بينهم 2458 طفلا، و1811 نساء، إضافة إلى 7134 رجلا، فيما سجل عدد الجرحى الإجمالي 15184 جريحا مدنيا، بينهم 2253 طفلا، و1906 امرأة و15184 رجلا. بينما بلغ عدد المنازل المتضررة والمدمرة 380366 منزلا، فيما بلغت المساجد المتضررة جراء العدوان 675 مسجداً . ناهيك عن آلاف المنشآت الصحية والتعليمية والجسور والموانئ التي طالها حقد العدوان ..
جميعنا يعرف ان المنظمات المعنية بحقوق الانسان اقتصرت على اصدار البيانات الخجولة واحصائيات عن الجرائم بحق الشعب اليمني دون موقف عملي او أي ضغط من قبلها على تحالف العدوان لإيقاف عدوانه ورفع الحصار آخرها تقرير منظمة اليونيسيف الذي أصدرته في ديسمبر الجاري وأكدت فيه ان طفلاً يمنياَ يموت كلّ عشر دقائق بسبب سوء التغذية والأمراض. وقال بيان صدر عن مكتب المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة في صنعاء الإثنين: “يعاني حوالي 2.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العناية العاجلة، فحوالي 462000 طفل منهم يعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم،. كما يعاني 1.7 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد المتوسط”.
وللتوضيح اكثر على مدى الهيمنة السعودية على قرارات المنظمات الدولية تراجع الأمين العام للأمم المتحدة ” بان كي مون ” عن ادراج التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن حيث اعترف بان كي مون بان السعودية استخدمت ضغوطا،” لرفعها والتحالف من القائمة السوداء في تقريرها السنوي عن الأطفال والصراع المسلح الذي يغطي عام 2015، مؤكداً ان قرار إزالة التحالف الذي تقوده السعودية من تقرير أطفال اليمن، كان أحد أصعب القرارات التي كان عليه اتخاذها , موضحاً ان اتخاذه للقرار بسبب مصير الأطفال الآخرين الذين سيتضررون إذا سحبت السعودية وغيرها المساهمات المالية إلى وكالات الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين وفي جنوب السودان وسوريا حسب قوله .
من جانبها ذكرت منظمة أوكسفام الدولية للاغاثة أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص اضطروا لمغادرة منازلهم في اليمن خلال أكثر من عام ونصف، محذرة من كارثة إنسانية، واكدت المنظمة الدولية أن نصف السكان ليس لديهم طعاما كافيا. وفي بعض المناطق، تم عرقلة تسليم الطعام بشكل متعمد، مشيرة الى أنه بات من المستحيل تقريبا إيصال الغذاء والمواد الطبية إلى مناطق غربي اليمن، في ظل وجود نحو 100 ألف طفل تحت سن الخامسة في اليمن تحت خطر سوء التغذية الشديد في ميناء ومدينة الحديدة وحدها بحسب الأمم المتحدة.
المجتمع الدولي لم يكتف بالسكوت إزاء ما يتعرض له اليمن من عدوان بربري بل ذهبوا ابعد من ذلك وعقدوا صفقات الأسلحة الحديثة والمحرمة دولياً مع علمهم بانها ستستخدم لقتل الأطفال والنساء في اليمن . وقدم الكثير من نواب تلك الدول والحقوقين اعتراضات على صفقات الأسلحة دون جدوى وهو ما يؤكد ان العدوان على اليمن مشترك اغلب الدول الصنعة للأسلحة والتي فقدت مصالحها الغير مشروعه في اليمن خاصة ” أمريكا وبريطانيا ” .
كل هذه الجرائم الوحشية والمجازر الجماعية والخروقات لقوانين الدولية كانت محاولة لاركاع الشعب اليمني وإعادته الى بيت الطاعة في كنف الامريكان وعربان الخليج وتمكين البلد كما يحدث الآن في بعض محافظات الجنوب للدواعش والقاعدة الأدوات الاستخباراتية الأمريكية الإسرائيلية ، لينتشر القتل والدمار على الدوام وليفقد اليمن أمنه واستقراره وحرية ابنائه وهو مالن يحدث مطلقاً .