نتنياهو: لم تعُد الدول العربيّة تنظر إلينا كعدو بل كحليف
| متابعات | وصف إعلام العدو الإسرائيليّ المؤتمر الصحافيّ الذي عقده الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، مع رئيس وزراء العدو الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، بأنّه العرض الحميميّ الكبير الذي لم يشهده رئيس الوزراء منذ 8 سنوات في البيت الأبيض، أيْ خلال ولايتي الرئيس السابق، باراك أوباما.
رئيس الوزراء العدو الإسرائيليّ بدا سعيدًا للغاية خلال المؤتمر الصحافيّ، وقال إنّه للمرّة الأولى في تاريخ إسرائيل وفي حياتي، لم تعد الدول العربيّة تنظر إلى إسرائيل كعدو، بل كحليفٍ، على حدّ تعبيره. وتبينّ أنّ إعلان نتنياهو قد فاجأ ترامب الذي علّق قائلاً: لم أكن أعلم أنّك ستتحدث عن هذا الاتفاق، ولكن نعم نسعى إلى التوصل إلى مبادرة سلامٍ جديدةٍ وعظيمةٍ، ليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل ستتضمن الكثير من الدول العربية الأخرى، قال ترامب وأضاف: الأفكار الجديدة المتعلقة بعملية السلام تتضمن إشراك الحلفاء العرب، وستكون عملية سلام كبيرة وتتضمن قطعة أكبر من الأرض، في إشارة ربمّا إلى شبه جزيرة سيناء التي تحدث بخصوصها وزير في حكومة العدو الإسرائيليّ بلا حقيبة أيوب قرا، قائلاً في تغريدة نفى مضمونها العديد من المسؤولين الإسرائيليين البارزين، سوف يتبنّى ترامب ونتنياهو خطة إقامة دولة فلسطينيّة في غزة وسيناء بدلاً من الضفة الغربية. وبذلك يُمهد الطريق لسلامٍ شاملٍ مع الائتلاف السُنيّ، على حدّ تعبيره.
جديرٌ بالذكر أنّ إذاعة جيش العدو الإسرائيليّ، كشفت مؤخرًا، نقلاً عن مصادر سياسيّة وصفتها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، النقاب عن أنّ رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، رفض اقتراحًا قُدّم له من قبل الرئيس المصريّ، عبد الفتّاح السيسي، بموجبه يتّم إقامة دولة فلسطينيّة في قطاع غزّة وفي مساحة أخرى من شبه جزيرة سيناء، وبالمُقابل إقامة حكم ذاتيّ في الضفّة الغربيّة المحتلّة، على حدّ قول المصادر.
وقالت مراسلة الشؤون السياسيّة في الإذاعة، إيلئيل شاحر، إنّ مصر على استعداد لمنح ما أسمته بدولة غزّة الكبرى، مساحة من أراضيها في سيناء تصل إلى 1600 كم مربع، وهي المنطقة المتاخمة لقطاع غزّة، الأمر الذي يُحوّل قطاع غزّة إلى أكبر من ناحية المساحة خمسة أضعاف مساحته اليوم، وهناك تُقام دولة فلسطينيّة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينيّة. كما جاء في اقتراح الرئيس المصريّ، بحسب الإذاعة الإسرائيليّة، إنّ اللاجئين الفلسطينيين، الذين تمّ تشريدهم في نكبة العام 1948 بإمكانهم العودة إلى الدولة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، والتي ستكون منزوعة السلاح، على حدّ قول المصادر في إسرائيل.
أمّا بالنسبة للحكم الذاتيّ في الضفّة الغربيّة المحتلة، زادت المصادر قائلةً إنّ السلطة الفلسطينيّة تقوم بإدارة الحياة اليوميّة للمواطنين الفلسطينيين، وبالمُقابل يتنازل رئيس السلطة عبّاس عن مطلبه بانسحاب العدو الإسرائيل إلى حدود ما قبل الرابع من حزيران (يونيو) من العام 1967، ذلك أنّه في اقتراح الرئيس المصريّ، فإنّه سيحصل على أراضٍ أكثر مساحةً في سيناء، كما أنّ تطبيق هذا الأمر سيجعل من السهل التغلّب على مشاكل الحدود بين إسرائيل وبين السلطة الفلسطينيّة، كما أكدّت المصادر عينها.
على صلةٍ بما سلف، نقلت أمس صحيفة “وول ستريت جورنال” عن عدد من المسؤولين في الشرق الأوسط، أنّ إدارة ترامب تُجري محادثات مع حلفائها العرب حول تشكيل تحالفٍ عسكريٍّ من شأنه أنْ يتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل، وذلك في إطار التعاون في مواجهة عدوّهم المشترك، إيران. وقالت إنّ التحالف سيشمل دولاً لديها عداء معلن مع إسرائيل، مثل السعودية والإمارات، ودول لديها معاهدات سلام طويلة الأمد مع العدو الإسرائيل، مثل مصر والأردن، وذلك وفق خمسة مسؤولين من دول عربية تشارك في هذه المحادثات. وأشارت إلى أنّ هناك احتمالاً أنْ تنضّم دول عربية أخرى إلى هذا التحالف، الذي سيعتمد على اتفاقية دفاع مشترك شبيهة بتلك التي يعتمدها حلف شمال الأطلسي. وأوضحت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة ستقدم الدعم العسكري والاستخباري للتحالف، وذلك من دون أنْ تشارك واشنطن وتل أبيب بشكلٍ مباشرٍ في الاتفاقية. وقال دبلوماسيّ عربيّ للصحيفة الأمريكيّة إنّ دور إسرائيل سيقتصر على الدعم الاستخباري، وليس القتاليّ أوْ نشر قوات على الأرض. واختتم قائلاً إنّ تل أبيب ستُقدّم فقط المعلومات الاستخبارية وتحدّد الأهداف، فالإسرائيليون بارعون في هذا المجال، على حدّ قوله.