نصر الله: روسيا ليست جزءاً من محور المقاومة نلتقي معها في سوريا ونختلف في اليمن
| متابعات | قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “إن موقف روسيا ليس منسجماً أو متوافقاً مع موقف محور المقاومة فيما يتعلق بالعدوان الأمريكي السعودي على اليمن” مضيفا أن “روسيا بطبيعة الحال دولة كبيرة من الدول الكبرى في العالم لها علاقات واتصالات واسعة ومن جملتها مع إسرائيل“.
وأضاف السيد نصر الله خلال لقاء على التلفزيون الإيراني أن موسكو ليست جزءاً من محور المقاومة وهي لاتصنف نفسها على إنها من محور المقاومة، وقال: “هناك تلاقي بين روسيا ومحور المقاومة في مجموعة من الساحات والملفات منها سوريا، لكن في أماكن أخرى هناك اختلاف في الرأي مثل اليمن”.
ولفت نصر الله إلى أن روسيا لعبت دوراً مناسباً حتى الآن في سوريا، ولم تغير موقفها رغم الضغوط الأمريكية الغربية والعربية والتركية عليها، كما رفض الحديث عن أي قلق يساور الحزب إزاء علاقات روسيا بأمريكا.
وقال: “نحن لا نقاتل إسرائيل إلى جانب روسيا، عندما نقاتل إسرائيل نقاتلها لوحدنا، ولكن في سوريا هناك لقاء، هناك تقاطع مصالح “تقاطع رؤية وموقف، يعني تلاق في الحقيقة حول الأحداث في سوريا وبالتالي نحن ملتقون في سوريا وليس بالضرورة أن نكون ملتقين في ساحات أخرى“. وأكد نصر الله أن سوريا قد تجاوزت مرحلة خطر السقوط، مضيفاً أن أبواب الحل السياسي باتت مشرعة أكثر من أي وقت مضى، وقال: “لكننا لا نعتقد أننا على أبواب الحل السياسي للازمة السورية، فذلك بحاجة إلى وقت، وتغيير في بعض الأفكار، لأن البعض في المنطقة يعتقدون أن تأخر الحل السياسي يمكنهم من الحصول على منجزات أكبر على الأرض”.
وشدد نصر الله على أن الحرب في سوريا ليست ضد الجماعات المسلحة، بل هي حرب مع العديد من دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
وقال الأمين العام لحزب الله إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإرسال قوات برية إلى سوريا سوف تؤجج القتال في سوريا وسيعقد الأوضاع أكثر مما هي الآن.
وكان الأمين العام لحزب الله، قد حذر إسرائيل من ضرب مفاعل ديمونة النووي في حال تطلب الأمر، مؤكداً أنه ليس لدى الحزب أي خطوط حمراء في الدفاع عن لبنان مقابل إسرائيل.
وقال السيد نصر الله: “حزب الله مستعد لضرب مفاعل ديمونة الإسرائيلي، ونمتلك الشجاعة لأجل ذلك، وفي حال رأينا أن هناك حاجة لضرب ديمونة في أي حرب مستقبلية مع عدونا، فسوف نقوم بذلك.“
وأكد نصر الله أنه لن يكون أمام حزب الله أية خطوط حمراء للدفاع عن لبنان في مواجهة أي حرب إسرائيلية، مضيفاً أن الحزب سوف يضرب أي هدف داخل فلسطين المحتلة يمكن أن يهدد إسرائيل، بما في ذلك خزانات الأمونيا في حيفا ومفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب.
وقال إن أمريكا هي رأس الإرهاب، مؤكداً أن الحزب لايرى أمريكا وإسرائيل في موضع يجعلهما تصنفان الآخرين على أنهم إرهابيون.