خسائرُ الجيش السعودي وهزائمُه تتراكَم
تقارير ومتابعات:- الكاتب الاعلامي / يحيى الشامي.
لم تشهَدْ معارَكُ الحدود والعُمق السعودي خسائرَ في أرْوَاح الجيش السعودي نتيجة شكل واحد من أشكال الدفاع اليمني في سياق معركته للتنكيل بالعدو، وهي عمليات القنص، كما تشهد اليوم.
الجيش واللجان الشعبية يوميًا يعلنون مقتلَ ما معدلّه 5 – 4 جنود سعوديين، بينما يتكفل الإعلام الحربي يَوميًا بنشر بعض من مشاهد عمليات القنص التي يتم معظمُها دون أيَّة ترتيبات مسبقة مع عدسة الإعلام الحربي، وبشكل واسع يمتد على طول جبهات المواجهة في الحدود بين البلدين، ما يجعل من مهمة التصوير لكل العمليات التي تتم أمرًا غايةً في الصعوبة، لكن نشرات الأخبار لا تخلو عادةً من مشهد أَوْ اثنين من تلك العمليات، وهو الحد الأدنى للعمليات – كما أسلفنا-.
وتبقى عملياتُ وحدة القناصة اليمنية في تلك الجبهات بمثابة شكل دفاعي ذي طابع تنكيلي يرسُمُ معالمَ وملامح حضور المقاتل اليمني على كامل مساحة أراضيه الشمالية، فضلًا عن انتشار قدر كبير من قواه في العمق السعودي، حيث يشن الهجمات متى شاء ووفق ترتيبات لا تخضعُ إلا لمعايير اليمنيين وحدَهم.
في مقابل عجز سعودي كامل عن القيام بأي شيء صوب نزع زمام المبادرة من أيدي اليمنيين، وقد بات واضحًا للسعودي والأمريكي أن فتح أَلف جبهة في الداخل اليمني لن يوقفَ أَوْ يحد من عمليات اليمنيين في حدود المملكة الجنوبية.. وأنه لا أحد يمكنه إجبار اليمنيين على فعل ذلك إلا وفق شروطهم التي أعلنوها منذ اطلاق أول صوتٍ ومبادرة للحل السياسي (خروج المحتلين والغزاة وَوقف كافة أشكال التدخل الخارجي على اليمنيين)، وهي شروط تمثل حقًا للشعب اليمني وَليس لأحد فيها من فضلٍ عليهم.
وعلى صعيد المعارك الميدانية، واصلت القوة المدفعية في جبهات نجران استهداف المواقع السعودية على امتداد الجبال المحيطة بالمدينة، حيث دوائر الاشتباكات بين الطرفين، ومن بين هذه المواقع التي طاولها القصف المدفعي موقع الهجلة والعش وقيادة عليب وَموقع الطلعة، واستهداف تجمعات المنافقين وآلياتهم خلفَ موقع الطلعة، بالإضافة إلى استهداف طقمين على متنهما عددٌ من المنافقين ومدفع عيار 106 في صحراء البقع، وقد حقق القصف إصابات مباشرة في الجنود، تلاها استهداف القوة الصاروخية بصواريخ الكاتيوشا، تجمعات وآليات الجيش السعودي واندلاع حريق هائل في موقع سلاطح، كما استهدفت تجمعاتٍ للجنود السعوديين خلف المخروق بصلية صواريخ الكاتيوشا، بالإضافة إلى تجمعات مماثلة في موقع العش وتجمعًا آخر يضُمُّ مرتزقة يمنيين وجنودًا سعوديين جرى استهدافهم قبالة منفذ الخضراء بصلية من صواريخ الكاتيوشا.
فيما أعلنت وحدة القناصة اليمنية قنصَ جنديين سعوديين وآخرَين من المنافقين في موقع الشبكة الجبلي.
وفي عسير سقط عددٌ من القتلى والجرحى في صفوف الجيش السعودي والمنافقين أثناء التصدي لمحاولة زحف على منفذ علب، وقد أكد مصدرٌ ميداني لصدى المسيرة أن الزحف الفاشل على منفذ علب بعسير تزامن مع غارات مكثفة للطيران الحربي والأباتشي، واستمر لساعات دون أية جدوى، وقد أعقب عملية الزحف الفاشلة قصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان على معسكر الحاجر وموقع المسيال وقيادة حرس الحدود في معسكر الحاجر وَموقعي الهنجر وأسعر ومركز سلاح الحدود بالحاجر وتجمعات جنود سعوديين في الربوعة وتجمعات مماثلة في معسكر الحاجركما تمر استهداف تجمعات أُخْــرى في الربوعة والتبة السوداء ورقابة الهنحر وقيادة آل حماد بالمدفعية وَفي منفذ علب حيث القوات المشتركة من الجيش السعودي والمنافقين اليمنيين، وأعلن مصدر عسكري لاحقًا مصرَعَ القيادي المنافق عبدالله هادي هديش في جبهة علب.
وفي جيزان قصف مدفعي يستهدف تجمعات للجيش السعودي بجوار موقع البيت الأبيض وفي موقع السودانة وتلة صالح، بالإضافة إلى استهداف تحصينات وتجمعات الجنود السعوديين شرق موقع الثوابتة، وتجمعات أُخْــرى شرق نقطة المعزاب وتمكنت قوة خَاصَّة من إحراق طقمين عسكريين في موقع الملزوز بعبوات ناسفة زرعها أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وَوفق مصدر ميداني فقد قُتل وجرح العشرات من قوات المنافقين أثناء التصدي لمحاولة زحف باتجاه صحراء ميدي قبالة جيزان، وأضاف المصدرُ أن زحفَ المنافقين الفاشل في صحراء ميدي ترافق مع غارات جوية مكثفة لطيران العدوان.
وَذكر المصدر أنه تبيّن في وقت لاحق أن من بين القتلى الذين سقطوا في صفوف المرتزِقة العقيد المنافق محمد الشعور، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من أفراد كتيبته خلال كسر زحفهم شمال صحراء ميدي قبالة جيزان.