صورة الأنصار الناصعة والأبواق السوداء. بقلم/ محمد عبد القدوس
| مقالات | يعمد عدد من الناشطين المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام إلى شيطنة أنصار الله ليل نهار عبر كتاباتهم ومنشوراتهم في محاولة منهم لتشويه صورة الأنصار وإثارة المجتمع ضدهم تارة عبر الحديث عن وجود فساد دون الاستناد إلى أي وثائق أو حتى ذكر أسماء بعينها وهذا دليل كذبهم وزيفهم .
ويتبجّحون تارةً أخرى عبر تحميل أنصار الله مسؤولية عدم صرف المرتبات مستغلين حاجة الناس وضيق أحوالهم وسرعة استجابتهم لمثل هكذا موضوع , رغم معرفتهم وتيقنهم أن المتسبب في ذلك هي دول العدوان السعودي الأمريكي والتي نقلت البنك المركزي إلى عدن واستلمت الـ400مليار التي طُبعت في روسيا إضافة إلى الحصار الخانق والشامل التي تفرضه على اليمن منذ 25شهر .. وإذا كانوا مصرين على تحميل السلطة في صنعاء المسؤولية فأنه من غير المنطقي تحميل أنصار الله وحدهم كون حزب المؤتمر شريك في هذه السلطة بنسبة 50% وبالتالي فأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع
وعلى الرغم من تأكيد قيادات حزب المؤتمر – الذي يعتبر من أبرز الأحزاب الواقفة إلى جانب أنصار الله في مواجهة العدوان – على ضرورة توحيد الجهود وتكثيفها لمواجهة العدوان إلا أن هناك مجموعة من الأبواق لا تعير تلك التوجيهات أيّ اهتمام, ولا ندري هل هي لا مبالاة بتوجيهات قياداتها أو أن هناك أسباباً أخرى ؟؟!!
تلك الأبواق جعلت أنصار الله شغلها الشاغل وكأنها تشتغل لمرحلة انتخابات وليست مرحلة صمود واستبسال في مواجهة أبشع عدوان وحصار عرفه التاريخ.
وقد استغلت تلك النوافذ الرديئة انشغال أنصار الله ومعهم الأحرار من بقية الأحزاب والمكونات بالتصدّي للعدوان ومواجهته داخلياً وخارجياً في مختلف الجبهات السياسية والعسكرية والأمنية والفكرية والإعلامية وتحركت لبثّ شائعاتها ونفث سمومها في الجسد اليمني الصامد , تحركها عقليات مريضة بدوافع وأهدافٍ ضّيقة .
وبمجرد أن تحدّث قائد الثورة السيد / عبدالملك الحوثي في آخر خطاب له عن ضرورة تفعيل قانون الطوارئ لمواجهة الطابور الخامس لحماية الوحدة الداخلية جنّ جنونهم كونهم ” يحسبون كل صيحةٍ عليهم ” وباشروا في مهاجمة تفعيل القانون من خلال تقديمه كقانون قمع وليس لحماية الصف الداخليّ الذي يعمدون إلى خلخلته وتمزيقه , وكشفوا بذلك أنفسهم وفضحوا توجههم وحقيقة موقفهم ولم يكتفوا بهذا الحد وحسب بل تعدوا ذلك بكثير ووصلوا إلى مرحلة مهاجمة الرئيس الصماد على توجيهه الصادر بتاريخ 1ابريل 2017م إلى رئيس وزراء حكومة الإنقاذ للرفع بكشوفات تتضمّن أسماء القيادات السياسية والإدارية والعسكرية والأمنية المشاركة في العدوان على الجمهورية اليمنية ليتم إحالتهم للقضاء .
وآخر نفثةٍ للأفاعي حملتهم المريبة بتشنيع وتشويه المسيرة الجماهيرية التي خرجت يوم الأحد المنصرم ضد المنافقين من العملاء والطابور الخامس قبل خروجها .. وعندما كان الحشد أكبر من المتوقع بكثير انصدموا فانطلقوا للسخرية ممن شاركوا في محاولةٍ مشبوهة لتمزيق الكيان الواحد في مواجهة العدوان .
لذلك أردتُ أن أقول لتلك الأبواق الصدئِة ومن يدفعها .. إنهم مهما اختلقوا من إشاعاتٍ وأكاذيب فإنهم لم ولن يستطيعوا تشويه صورة أنصار الله الناصعة البياض , فتاريخ الجميع معروف والتاريخ لا يمكن محوه .. الماضي موثّق وكذلك الحاضر والمستقبل سيفضح !