نص:كلمة السيد عبد الملك بدر الدين في ذكرى الشهيد القائد / 27رجب/ 1438هـ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا اله الا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله خاتم النبيين،
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الاخوة والأخوات؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه نقول من جديد عظم الله لنا ولكم الأجر، ونسأل الله أن يرحم شهيدنا العظيم وأن يجزيه عنا وعن الأمة خير الجزاء وفي الذكرى السنوية للشهيد ومن واقع أمتنا المليء بالمآسي والأحداث وبالفتن والمحن ومن واقع شعبنا المظلوم، الذي يواجه أعتى عدوان وأشد حرب ظالمة على الساحة العالمية اليوم، نتحدث عن الشهيد عنوان لقضية عادلة ومؤسسا ورائدا لمشروع عظيم.
القضية متمثلةٌ بالتحرك العملية المسئول الواعي المشروع في مواجهة الأخطار على أمتنا من قبل أمريكا وإسرائيل، والمشروع هو المشروع القرآني النهضوي التصحيحي البناء بهدف التغيير لواقع الأمة والإصلاح لواقع الأمة بغية الارتقاء بها من خلال العودة إلى القران الكريم لتكون في مستوى المسئولية وفي مستوى مواجهة تحديات غير المسبوقة عليها، القضية والمشروع كلاهما لم يأتِ من فراغ، ولا كان عبثا ولا كان فضولا؛ بل فرضت ذلك وأوجبت ذلك الهوية والمبادئ والقيم والأخلاق، واستوجبت ذلك التحديات والأخطار الواقعية والحقيقية والمؤكدة والواضحة، من المعلوم أنه منذ مطلع الألفية الثالثة هذه، الألفية الميلادية الثالثة دخلت الهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا مرحلة متقدمة وغير مسبوقة في مستوى خطورتها وشموليتها وتأثيراتها، وأريد لأحداث الحادي عشر من سبتمبر أن تكون هي الذريعة الأكبر والعنوان الأبرز لهذه الهجمة وكانت هذه الهجمة وفي امتداداتها العسكرية التي امتدت فورًا لتستهدف العراق وتستهدف أفغانستان كبلدين مسلمين، في مقدمة الاستهداف لكل البلدان الإسلامية في المنطقة العربية، وفي غير المنطقة العربية ثم على مستوى بقية المجالات ليس فقط الاستهداف العسكري بل الاستهداف الشامل الذي طال الأمة وتوجه إلى الأمة في كل المجالات، على المستوى السياسي وعلى المستوى الإعلامي وعلى المستوى الثقافي والفكري، ووصل إلى التدخل حتى على مستوى الخطاب الديني وما يتعلق بالمناهج المدرسية وغير ذلك، ثم بالتأكيد وبشكل كبير جدا على المستوى الاقتصادي هذا الاستهداف الشامل أتى ضمن تحالف عالمي بقادة أمريكا وبهجمة كبيرة وظفت كلها الطاقات والإمكانات والطاقات العسكرية والإعلامية والاقتصادية والسياسية، واتجهت هذه الحملة كحملة نستطيع القول أنها غير مسبوقة في مستوى ضخامتها قدراتها حجمها ومستواها على أمتنا، في مقابل واقع بئيس تعيشه أمتنا على مستوى أوضاعها الداخلية، حالة كبيرة من الانقسام أمام هجمة شملت تحالف دوليًا واسعًا ومتعصبًا ومتجهًا اتجاهًا واحدًا لأكبر القوى الموجودة في الساحة في هذا العصر، الواقع هذا المليء بالانقسامات الانقسامات السياسية، الانقسامات الثقافية والفكرية، الانقسامات الجغرافية الانقسامات التي قطعت أوصال الأمة وأوهنتها وأوصلتها إلى أسوء حال من الضعف والعجز والحيرة، وفي مقابل انعدام للرؤية التي تجمع أبناء الأمة للاتجاه الواحد والموقف الواحد، وفي اتجاه الكثير من المشاكل والتعقيدات التي أغرقت الأمة وجعلتها ذاهلة وغائبة عن الاهتمامات الكبيرة التي يمكن أن تساعدها على التحرك المفترض التحرك المسئول التحرك الذي ينبغي أن يكون في مواجهة أخطار كهذا وتحديات بهذا المستوى، فكما هو الواضح هجمة كبيرة جدا وضخمة وهائلة ولها كل القدرات والإمكانات وضمن تحالف دولي واسع جدًا، ومن أكبر القوى الموجودة في الساحة العالمي على أمة ضعيفة مشتتة منقسمة غارقة في مشاكل لا أول لها ولا آخر وكذلك رهينة لكثير من التعقيدات التي تجعلها تكاد تكون مكبلة في مواجهة هذه الهجمة وهذا التحدي وهذا الخطر، الهجمة هذه بكل ما فيها وبكل ما تستهدفه فينا كأمة وواقعنا الداخلي البئيس والمؤلم الذي يساعد أيضا على نجاح هذه الهجمة جعلنا في مستوى خطر جدا كأمة مسلمة وفي مستوى فعلا يشكل خطورة على وجودنا ككيان إسلامي كبير وككيان في هذه المنطقة وجعلنا عرضة للانهيار، عرضة للضياع، وكانت فرص نجاح هذه الهجمة بالنسبة للأمريكي والإسرائيلي ومن معهم تمثل فرصة حقيقية وكبيرة ومطمعة ومغرية، مغرية لهم بما تعنيه الكلمة.
نص الكلمة كامل عبر الرابط التالي -> كلمة-السيد-عبد-الملك-في-ذكرى-الشهيد-القائد1438هـ