الشعب اليمني وقضية فلسطين. بقلم/ زيد البعوه.
| مقالات | يوم القدس في اليمن ليس مجرد جمعة واحده ويوم واحد يتذكرون فيه القدس فيخرجون في مسيرات ثم يعودون الى منازلهم وانتهى الامر لا بل كل ايامهم ومواقفهم وتضحياتهم ومواقفهم وثقافتهم تصب في مصلحة القدس فالشعب اليمني يعتبر قضية فلسطين والمسجد الأقصى قضيته الأولى والاساسية منذ زمن بعيد واحياء يوم القدس في اليمن ليس مجرد استعرض او موقف اعلامي فقط فاليمنيين لهم مواقف تجاه فلسطين والقدس وضد اليهود متجذره في داخل نفوسهم من خلال ثقافة القران ومن خلال الآيات التي وردة في سورة الاسرى ومن خلال المشاعر التي تفرضها عليهم انسانيتهم وقيمهم كعرب ومبادئهم كمسلمين..
منذ عشرات الأعوام يحيي الشعب اليمني يوم القدس العالمي بزخم جماهيري يذهل الداخل والخارج والعدو والصديق يخرج اليمنيين الى الشوارع في مسيرات جماهيرية في مختلف المحافظات يخرجون في مسيرات تنديد واستنكار لاحتلا العدو الصهيوني لفلسطين يرفعون فيها شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ويتخذون مواقف منها مقاطعة البضائع الامريكية والإسرائيلية ويتخذون مواقف عملية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية …
وما يجري اليوم في اليمن من عدوان عالمي غاشم تشنه قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل والسعودية انما هو محاولة منهم لوضع حد لتنامي الوعي في أوساط اليمنيين وتنامي السخط ضد اليهود والنصارى في قلوب الشعب اليمني وقد لاحظنا كيف سارع الكيان الصهيوني اعلان مباركته لما يسمى (بعاصفة الحزم) المشؤمة التي اهلكت الحرث والنسل بدون ادنى مبرر سوى ان اليمنيين لهم مواقف مناهضة لأمريكا وإسرائيل وعملائهم من الأعراب ومواقف ثورية إسلامية عربية بعيده عن الطائفية تهدف الى انتزاع الحرية المنهوبة من بين انياب الغزاة والمحتلين والسعي نحو الاستقلال الذي يضمن لنا كعرب ومسلمين العيش بعزة وكرامه …
ان من اعظم الشواهد على علاقة اليمن بالمسجد الأقصى وشعب فلسطين هي القنبلتين الصهيونية التي رمتها طائرات العدو الإسرائيلي الأولى نيترونيه على جبل عطان والأخرى قنبلة مزودة باليورانيوم المستنفذ على جبل نقم بالعاصمة اليمنية صنعاء وهذا يعني ان عدو الاقصى واليمن عدواً واحداً يتمثل في إسرائيل التي لو لم تكن تخاف من الشعب اليمني لما بادرت بقصف صنعاء وقتل مئات اليمنيين …
ويحيي الشعب اليمني هذا اليوم الذي وصفة الإمام الخميني بأنه يوم يقظة الشعوب الإسلامية وقال عنه السيد حسين بدر الدين الحوثي ان إحيائه من الجهاد في سبيل الله وموقف لنصرة الأقصى الشريف ليس من اجل هذا فحسب بل اليمنيين يعتبرون انهم مقصرين تجاه قضيتهم الأولى فلسطين اذ انهم لا يخرجون من اجلها الى في اخر جمعة في رمضان من العام كله على الرغم ان المفترض بكل عربي ومسلم ان يقدم سنوات من عمره بل يسقط شهيداً في سبيل ان يتحرر ثالث الحرمين ومسرى الرسول الأمين ولكنهم يؤكدون ان مواقفهم وثقافتهم وتحركهم الجهادي في مواجهة الطواغيت هو بداية الطريق لنصرة الأقصى وتحرير فلسطين.