صرخة الحق. بقلم/فيصل الهطفي
| مقالات | في عصر كممت فيه الأفواه وأخرست الألسن وساد الذل والجبن والخنوع وأستفحل الباطل والضلال
وأصبحت قبلة الكثير من حكام وزعماء وملوك العرب والمسلمين الي بيت اليهود في واشنطن بدلا
عن بيت الله الحرام مهرولين ومسارعين الي تولي اليهود وكسب رضاهم متنافسين في ذلك أيهم يحظى بالمنزلة الرفيعة عند أحفاد القردة
ضاربين بقول الله سبحانه وتعالى: (ياأيها الذين ءامنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين) صدق الله العظيم . ضاربين بهذه الاية عرض الحائط
وعندما فقدوا الهداية نتيجة التولي لليهود
بدأت أمريكا مشروعها الاستعماري غير المباشر تحت عناوين ومسرحيات مزيفة ومكذوبة بأسم مكافحة الارهاب والقاعدة وو الخ.
كانت البداية بإحداث الحادي عشر من سبتمبر ومسرحية ضرب البرجين والتحرك الي أفغانستان لملاحقة طالبان وأسامة
وتكوين حلف بزعامة أمريكا لمكافحة الإرهاب انضم الي هذا الحلف حكام وملوك وزعماء العرب
وانضووا تحت قيادة أمريكا معلنين لها السمع والطاعة لضرب شعوبهم وتدجينها لليهود وفي ظل تلك الأحداث استفحل الباطل فعمد اليهود الي سب نبينا محمد صلوات ربي عليه واله الطاهرين وتصويره باتفه الصور والافلام المسيئة
وأنتهاك الحرمات في سجن أبوغريب وغيرها من الاحداث في مختلف البلدان العربية والاسلامية
وأشنعها تدنيس اليهود للمسجد الأقصى ومنع المصلين والاعتقالات الواسعة بحق العزل من النساء والاطفال والشيوخ وتدمير المساكن وجرف الاراضي.
مع هذا وذاك لاح نور الهدى من بين تلك الجبال الشامخة ودوت صرخة الحق من تلك الحنجرة الطاهرة لتخرج هذه الأمة من صمتها وتوقضها من سباتها العميق ولتعيد لهذه الأمة عزها ومجدها الأصيل
السيد حسين بدر الدين الحوثي(رضوان الله عليه) وعبر منهجية القران التي قدمها عبر محاضراته
اعادت الامل للناس المستضعفين بأن الله معهم والي جانبهم
ومثلت تلك الصرخة تحولا كبيرا في أوساط الناس فرأوا الله الأكبر فلا أمريكا لها الموت ولا أسرائيل لها الموت والفناء ولا اليهود عليهم اللعنة وبقي الإسلام الدين الذي وعد الله بنصره
هذه الصرخة حركت الباطل والنفاق واليهود فسجن على أثرها الكثير من الشباب من قبل النظام الحاكم الموالي لليهود واستعمل الإعداء كل الوسائل والاساليب لأسكاتها لكنهم فشلوا فلجأوا الي الحرب بالنيابة عن اليهود والامريكان
فقتلوا ودمروا وبغوا ست حروب ولكنهم لم يفلحوا وخاب رهانهم وكانت تلك الصرخة سببا لنكالهم
وهزيمتهم ومازالوا الي اليوم في حربهم مع الصرخة ولكن كما خسر السابقون سيخسر اللاحقون وسيهزم البغي والفساد وتعتلي صرخة الحق في سماء الكرامة والحرية ولو كره الكافرون
وإن غدا لنظاره قريب.