يوم الحج الأكبر يوم البراءة من المشركين واعلان الحرب عليهم.
الشعار سلاح وموقف.
الله اكبرــ الموت لأمريكا ـــ الموت لإسرائيل ـــ اللعنة على اليهود ـــ النصر للإسلام.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الإرهاب والسلام صـ4.
في الحج يوم أن بدأ المسلمون يهتفون بالبراءة من المشركين، يوم أن بدأوا يعملون على أن يعود الحج إلى أصالته الإسلامية؛ لأن الحج في أول عملية لإعادته إلى حج إسلامي إنما كان يوم أرسل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ليعلن البراءة من المشركين بتلك العشر الآيات الأولى من سورة براءة؛ ليعلن البراءة من المشركين، بل ليعلن الحرب على المشركين وليس فقط البراءة منهم.
كانت تلك هي أول عملية لتحويل الحج إلى حج إسلامي، وصبغه بصبغة توحي بالأهداف المقصودة من وراء تلك العبادة العظيمة التي هي الحج، فعندما بدأ الناس يهتفون بـ[الموت لأمريكا والموت لإسرائيل] في الحج، بأمر من ابن علي الذي هتف ببراءة، فقال سبحانه وتعالى يحكي تلك البراءة {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} (التوبة: من الآية3) براءة من الله، وبراءة من رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وبراءة من علي، قرأها علي كلها براءة من المشركين.