لا يستطيع اعداء الله ان يقفلوا مجالات الرزق امام المجاهدين.
يوميات من هدي القران الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس الـ23 من دروس رمضان صـ22.
لا يستطيع اعداء الله ان يقفلوا مجالات الرزق امام المجاهدين.
يقدر الإنسان بأن الجهاد في سبيل الله ومواجهة أعداء الله يعني: ستقفل مجالات الرزق، كثير كان يعتقد هذه، عندما بدأنا نرفع شعارًا يكون عنده أنهم سيقطعون [البر] علينا، ألم يكن البعض يقولون هكذا؟ طلعوا إلى الأسواق براً آخر، ألم يطلع بر آخر إلى الأسواق؟ لا يقدر الإنسان أنه إذا تحرك في سبيل الله، أو أمام أعداء من هذا النوع الذين هم أعداء، يعملون بكل وسيلة بما فيها الحرب الاقتصادية، أو وسائل كثيرة، أنك عندما تواجههم سيتمكنون من أن يقطعوا رزقك، بل ربما لا يقطعون الطيبات، بل قد تأتي الطيبات عندما تواجههم فعلاً من عند الله سبحانه وتعالى؛ لأن الطيبات هي من عنده، أمطار ينزلها، وبركات ينزلها، وتحصل طيبات للناس.
{وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّباً} جاهدوا وكلوا {وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ} (المائدة من الآية: 88) أليس هذا من الأشياء العجيبة الآية هذه أن يقول: {وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّباً} وبعدها يقول: {وَاتَّقُواْ اللّهَ} هل المعنى أن تتقيه أن تأكل من الطيبات؟! … كل وجاهد، والله قد قدم في القرآن عندما قال: {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} قدم بأن العاملين معه لا يخسرون على الإطلاق، إذا ظهرت خسارة فتكون شكلية صورية فقط، يأتي بعدها ما هو أفضل منها بأضعاف؛ ولهذا قال: {وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ}