نص كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1439هـ
| محاضرات ودروس السيد القائد | 12 ربيع اول/ الثقافة القرانية:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم أرسله الله بالهدى ودين الحق بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فبلغ رسالات الله وأقام الحجة وأوضح المحجة وهدا إلى الصراط المستقيم..
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وتحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وسلم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وأرضى اللهم برضاك عن أصحابه الراشدين وأنصاره الصالحين وأتباعه الصادقين في كل عصر إلى يوم الدين.
أيها الأخوة والأخوات شعبنا اليمني المسلم العزيز أمتنا الإسلامية كافة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ونتقدم إليكم بأسماء التهاني وأجل التبريكات بحلول هذه الذكرى المجيدة والمناسبة المباركة، ذكرى مولد خاتم أنبياء الله وسيد رسل الله وخير عباد الله وأسمى وأزكى وأرقى وأكمل وأجل إنسان منذ خلق الله البشرية وإلى قيام الساعة الحجة الشاهد والبشير النذير والسراج المنير والمعلم الهادي والقدوة الأسوة والضياء الأسنى رائد النجاح والفلاح وقائد البشرية نحو الخير والصلاح ابتعثه الله رحمة للعالمين ومنقذا ومخلصا للمستضعفين سيدنا وولينا وقائدنا وقدوتنا وهادينا وحبيبنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين الذي بقدومه الميمون وبعثته المباركة فتح الله لعباده أبواب الرحمة بكلها وأنار لهم سبيل الرشد والفلاح والسعادة والكرامة وجلا بنوره الظلمات ودحر الأباطيل والضلالات ومهد للبشرية الطريق نحو خير وعز الدنيا والآخرة فمن استجاب وأناب أفلح واهتدى ورشد ونجى وكان من الفائزين ومن تنكب الطريق واتبع الأهواء وابتعد عن نهج الحق خاب وخسر خاب وكان من الخاسرين.
إن شعبنا العزيز يمن الإيمان وأحفاد الأنصار باحتفاله بهذه المناسبة يعبر عن هويته الإيمانية وعلاقته الوثيقة برسول الله نبي الرحمة والفلاح وعن محبته الصادقة وإعزازه وإعظامه لخاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعن تقديره لنعمة الله تعالى بالرسول والرسالة والهداية كما كان ابتهاج وفرح أسلافه الأنصار بفضل الله جل شأنه عليهم يوم قدوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مهاجرا إليهم (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) اليوم يجتمع شعبنا هذا الاجتماع المهيب الحاشد العظيم من كافة أرجاء البلد برغم حجم المعاناة وصعوبة النقل وشدة الحصار وما ألحقه العدوان الأمريكي السعودي من أضرار شاملة بالبلد وبالرغم من الحرب الإعلامية التضليلية الغير مسبوقة إلا أن ذلك بكله لم يثني شعبنا عن هذا الحضور الكبير والاحتفاء من كل مناطقه الحرة بما يليق بعظمة هذه المناسبة ليقول للعالم أجمع أن دافعه في تفاعله العظيم مع هذه المناسبة دافع إيماني وأنه قد عمق هويته الإيمانية بدمائه الزكية وتضحياته العظيمة وليقول لكل طغاة الأرض ومجرمي العالم بأنه شعب يقدس حريته لأنها جزء من إيمانه ويأبى الخنوع لكل المستكبرين لأنه يستلهم صموده وثباته من أعظم قائد عرفه التاريخ وأقدس معلم وقدوة للبشرية رسول الله وخاتم أنبيائه محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله، شعبنا اليوم يقول لأعدائه المستكبرين إن إرادتنا لن تنكسر وان صبرنا لن ينتهي وإن ثباتنا لا تراجع فيه لأن مصدره هذا الإيمان فنحن شعب قدوتنا وأسوتنا هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنهجنا وثقافتنا هو القرآن ونستمد صبرنا من هذا المعين الذي لا ينضب واعتمادنا هو على الله تعالى وهو خير الناصرين.
أيها الأخوة والأخوات الحاضرون جميعا إني أحييكم وأرحب بكم وأحيي فيكم هذا الروح العالية وهذا التفاعل الكبير وهذه الحيوية التي تقدم صورة عظيمة عن شعبنا الصامد الحي المعتز بعزة الإيمان والذي تعجز كل قوى الشر والطاغوت والإستكبار من إماتة حيويته وكسر إرادته وإذلاله وقهره.. فهو شعب لن يهون ولن يستكين ومهما كان حجم العدوان ومستوى التضحيات فهو ذلك الشعب الصامد والشامخ والحي حاضر وبقوة في كل مكان يستدعي الحضور في الجبهات وفي الساحات وفي المناسبات كهذه المناسبة المباركة التي يستلهم منها أعظم الدروس ويستنير منها بنور السراج المنير، يعبر عن وفائه وعرفانه وتقديره لخاتم الأنبياء.
شعبنا العزيز يا أمتنا الإسلامية إن هذه المناسبة المباركة فرصة مهمة لمراجعة وتقييم واقع أمتنا الإسلامية في مرحلة من أهم وأخطر المراحل التي تعاني فيها من انقسامات حادة وصراعات عنيفة ومشاكل كبيرة ليكون منطلقنا جميعا في هذه المراجعة والتقييم إعادة تصويب مسار الأمة التي بقدر ما ينحرف بقدر ما تتداعى التبعات الكبيرة لذلك الانحراف في واقع الأمة ويلحق بها خسائر كبيرة تدفع الأمة الثمن من قيمها وأخلاقها وتتراجع عن مبادئها وينعكس ذلك على كل شئون حياتها ويجب أن يكون الأساس لهذا التصويب هو تعزيز الهوية الإسلامية بمفاهيمها الصحيحة من نحن وماهي قيمنا ومبادئنا وماهو مشروعنا كأمة وماهي معالم هذا المشروع ومن هو المعلم والملهم والقدوة والقائد الذي يجب أن نستحضره بقوة إلى حاضرنا وواقعنا الذي هو بلا شك بموجب هويتنا الإيمانية وانتماءنا الإسلامي رسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطاهرين.
لتصفح الكلمة وتنزيلها كاملاً اضغط الرابط التالي:-
نص كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1439هـ