(( وَمِنْ آيَاتِهِ … )) قصيدة للشاعر/ معاذ الجنيد
| أدب | 4 ربيع ثاني/ الثقافة القرانية:-
(( وَمِنْ آيَاتِهِ … ))
(( وَمِنْ آيَاتِهِ )) .. قومٌ حُفاةُ
بِهِم تتشكَّلُ المُتَغَيرَّاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. فتحٌ قريبٌ
ستشهدهُ السما والكائناتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. يمنٌ عظيمٌ
تخِرُّ لهُ القُوى ( المُتَصَهيناتُ )
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. تهوي عُروشٌ
وتنتصِرُ الجراحُ الصافِناتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا خلاصٌ
تُراقِبهُ الشعوبُ الثائراتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. الكُبرى بأنَّا
نجيءُ كما تجيءُ المُعجزاتُ
* * *
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا خُلِقنا
( يمانيِّين ) .. لو عَقِلَ البُغاةُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا اعتصمنا
بحبل الله .. وافترَقَ العُصاةُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا حملنا
هُدى القُرآن .. فارتَبَكَ الدُهَاةُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا اتَّبعنا
رسول الله .. تغمرنا الزكاةُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا نَصَرنا
( عليَّاً ) عندما التقتِ الفِئاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا أفقنا
بعصرٍ .. كُلُّ ما فيهِ انفِلاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا أتينا
كما يأتِي الهُدى والبيِّنَاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا صدَقنا
وأعمَتْ غيرَنا المُتناقِضاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا ( صرَخنا )
مع ( بن البدر ) فاهتزَّ الطُغاةُ
* * *
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. بالحزمِ خابوا
فنحنُ ( العاصِفاتُ ) ( الذارياتُ )
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. كم ذا قُصِفنا
وناحَتْ من إبانا الطائراتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا وقفنا
كما تقِفُ الجبالُ الشامخاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا صبرنا
وما ثقُلت علينا التضحياتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا نفَرنا
فلبَّتنا الأماكنُ والجِهاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. لمَّا بَرَزنا
تسمَّرت ( الجواري المُنشئاتُ )
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. لو ألفُ عامٍ
لما انتصَرَتْ على الجبلِ الحَصَاةُ !
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. نغدوا حديداً
وتفتقِدُ الحديدَ ( مُدَرَّعاتُ )
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا وعيدٌ
تُغَصُّ بِهِ الحناجرُ والرِئاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. مَنْ حارَبُونا
تَمَنَّوا لو قُبيل الحرب ماتوا
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. عادَتْ إلينا
مُسبِّحةً قُرانا الشامِخاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” في الحرب .. أنَّا
( براكينٌ ) عليهم ( مُرسَلاتُ )
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. مِنْ صُنع شعبي
تجنَّحت الرؤوسُ القاصِفاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. سبحان ربي
تزولُ مكائدٌ ومُؤامراتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. وطني جحيمٌ
على أطرافهِ احترقَ الغُزاةُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. فردٌ بأرضي
تفِرُّ إذا رأتَهُ ( البارِجاتُ )
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. في كلِّ شِبرٍ
تمزَّقت الجيوشُ الزاحِفاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. ( صحراءُ مِيدي )
بِها من كلِّ عاصمةٍ رُفاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. مهما قُتِلنا
فنحنُ ( الباقياتُ الصالِحاتُ )
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا سلَكنا
طريقاً لا يمُرُّ بِها المماتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. دمُنا حميمٌ
على أعدائنا .. ولنا فُراتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. بالقتل ننموا
نودِّعُ خمسةً .. يأتي المئاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا ذُهِلنا
أهذيْ أنفُسٌ .. أمْ سُنبُلاتُ ؟!
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. زِدنا اخضِراراً
وأورقت العِجافُ اليابِساتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّا التحمنا
ومزَّقَ حِلفَ ( أمريكا ) الشتاتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. ما ضَلَّ شعبٌ
يقودُ خُطاهُ أعلامٌ هُدَاةُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. أنَّ التولِّي
لأُمتنا السفينةُ والنجاةُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” في الناس .. أنَّا
لبيت الله .. أنصارٌ حُمَاةُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. دون البرايا
لنا في ( المسجد الأقصى ) صلاةُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. ستعودُ حتماً
على يدِ شعبنا المُستوطناتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. فُزنا بنصرٍ
كريمٍ لم تُدنِّسهُ الهِباتُ
أرى في شعبنا اليمنيِّ ( موسى )
وقد حُرِمَتْ عليهِ المُرضِعاتُ
فَرُدَّ لأُمِّهِ شرَفَاً .. وشعبي
إلى الرحمن ردَّتهُ الحياةُ
فلمْ يُرضِعهُ غير الله صبراً
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. هذا الثباتُ
“وَمِنْ آيَاتِهِ” .. مِنْ ( سوف يأتي
بقومٍ ) .. أنَّنا القومُ الأُبَاةُ
بِنا تتنفَّسُ الأقطارُ نصراً
تعودُ مدائنٌ ومُقدَّساتُ
ففوق رؤوسنا ربٌّ عظيمٌ
وفي جبهاتنا يمنٌ ثباتُ !