نص: كلمة السيد عبد الملك الحوثي في جمعة رجب 1439هـ ذكرى دخول اليمنيين الإسلام 2018
| كلمة السيد عبد الملك في جمعة رجب | 6 رجب 1439هـ/ الثقافة القرآنية:-
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين
أيها الإخوة والأخوات شعبنا اليمني المسلم العزيز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في هذا اليوم المبارك اليوم الأغر واليوم التاريخي، الجمعة الأولى من شهر رجب الذي يحمل ذكرى عظيمة من أهم الذكريات وأقدس الذكريات في تاريخ شعبنا اليمني المسلم العزيز نتوجه بالتبريك لأبناء شعبنا ولكل أمتنا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في الانطلاقة الإيمانية في مسيرة حياتنا لما يرضيه عنا إنه سميع الدعاء.
اعتاد شعبنا اليمني العزيز على مر التاريخ على الاحتفاء بهذه الذكرى باعتبارها حملت حملت ذكرى عظيمة حملت مناسبة مهمة هي ذكرى ومناسبة اعتناق عدد كبير من أبناء شعبنا اليمني للإسلام يوم أتى الإمام علي عليه السلام ووصل إلى اليمن وكان معه رسالة من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله إلى أبناء شعبنا يدعوهم فيها إلى الإسلام وقد اتجه الكثير من أبناء هذا الشعب نحو الإسلام بكل رغبة وطواعية وبوعي وقناعة وإيمان صادق وكانت هذه محطة من المحطات المهمة في صدر الإسلام وسبقها محطات مهمة وتلاها محطات أخرى حتى شمل اعتناق اليمنيين الإسلام كل أبناء هذا البلد.
كان هناك منذ البداية المبكرة للإسلام منذ أن بزغ فجر الإسلام ونوره في العهد الأول في مكة المكرمة كان هناك أسرة آل ياسر وكذلك آخرون ممن يحسبون من اليمن من المسلمين الأوائل من السابقين في الإسلام بل كانوا أول الشهداء في هذا الإسلام هم أسرة آل ياسر، ياسر هو والد عمار بن ياسر كان هو أول شهيد في الإسلام وهو من اليمن، فيعبر هذا عن الانتماء في مراحل في صدر الإسلام سواء فيما كان المرحلة المكية وما تلاه أيضا يتعلق بالأوس والخزرج، الأنصار الذين سماهم الله في كتابه بالأنصار فيما تلا ذلك على مستوى مناطق متفرقة في اليمن ومراحل متلاحقة في ذلك الزمن كل ما يمثل ذكرى مهمة وعظيمة ويهمنا جدا أن نشجع على الاحتفاء بهذه الذكرى باعتبار ذلك أيضا من الاعتراف بالنعمة والتقدير للنعمة
واعتزاز شعبنا على مر تاريخه بهذه الذكرى وإعطاؤه لهذا اليوم من خصوصية في الاحتفاء به بأشكال متعددة وتعابير متنوعة من بينها صلة الأرحام من بينها ما يعرف في بلدنا بالرجبية وأشكال متنوعة من الأذكار من الاحتفال من الابتهاج من إظهار السرور، هذا شأن عظيم وشيء إيجابي وشيء مهم وشيء مفيد ويهمنا اليوم أن نستفيد على نحو أكثر وأكثر مضافا إلى شكر النعمة والاعتراف بالنعمة والتقدير للنعمة والاعتزاز بما ينبغي أن نعتز به وهناك أيضا مسألة مهمة في هذا الظرف الحساس وهذه المرحلة التي نعيشها وتعيشها أمتنا بشكل عام بحاجة أن نستفيد بشكل كبير جدا من هذه الذكرى في الحفاظ على هوية شعبنا وبلدنا في الحرص على ترسيخ هذه الهوية الأصيلة لتمتد في أجيالنا جيلا بعد جيل.
كلمتي اليوم هي تركز على هذا الموضوع بشكل أساس لأنه سيكون لنا إن شاء الله كلمة في القريب العاجل لا سيما ونحن على مشارف العام الرابع منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي الغاشم على بلدنا على شعبنا وسيكون لنا إن شاء الله كلمة في القريب العاجل نتحدث فيها عن مواضيع أخرى ذات صلة بشكل مباشر بمسألة العدوان وما يتعلق به.
لتنزيل وتصفح الكلمة كاملة اضغط الرابط التالي:-