نص: كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عشية الذكرى الثالثة للعدوان والصمود
| كلمة السيد القائد | 8 رجب 1439هـ/ الثقافة القرآنية:-
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الإخوة والأخوات، شعبنا اليمني المسلم العزيز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثلاثة أعوام مضت من الصمود العظيم في وجه أعتى عدوان في هذه المرحلة على وجه المعمورة، العدوان الأمريكي السعودي، على بلدنا، على شعبنا اليمني المسلم، بما تمتلكه قوى العدوان من إمكانات وبما هيئ لها من ظروف، وبما يعاني منه شعبنا اليمني فيما قبل العدوان وفي أثناء العدوان هو أعتى عدوان وهو اليوم يمثل أكبر معركة في الساحة العالمية.
وصمود شعبنا في مواجهة هذا العدوان بالرغم من الظروف العصيبة جدا التي يعاني منها شعبنا على كل المستويات في ظروفه السياسية، وظروفه العسكرية وظروفه الاقتصادية، وما كان يعاني منه ما قبل العدوان من مشاكل وظروف سياسية معروفة، الصمود في ظل وضع كهذا في مواجهة عدوان بمثل هذا المستوى قدم صورة عظيمة عن شعبنا اليمني فيما يمتلكه من رصيد إنساني وإيماني وأخلاقي، قدم صورة عظيمة عن هذا الشعب في ثباته في عظمته، في قوته ومنعته الأخلاقية والإنسانية، وحفظ لشعبنا حريته وكرامته، هذا شيء عظيم وشيء مهم.
في هذا المقام في هذا اليوم، في هذه المناسبة يجب أن نعرف فيه الحق لأهله، فنتوجه أولا بالشكر والحمد والإجلال والتعظيم والإقرار بالمنة لله سبحانه وتعالى الذي اعتمد عليه شعبنا وراهن عليه شعبنا ووثق به شعبنا، وتوكل عليه شعبنا، وهو سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير، كفى به وليا وكفى به وكيلا وكفى به نصيرا، فرأينا نصره ، ولمسنا تأييده وعشنا رعايته في كل هذه الثلاثة الأعوام والتي إذا عدنا فيها إلى المقارنة فيما يمتلكه شعبنا من إمكانات وقدرات مادية، في مقابل ما تمتلكه قوى العدوان من إمكانات وما هيئ لها من ظروف، نجد أن لا مقارنة، كان بإمكان قوى العدوان بهذه الحسابات وبهذه الاعتبارات، باعتبارات الإمكانات والظروف، كان بإمكانها أن تحسم المعركة لصالحها بحسب الخطة التي أعدتها واعتمدتها وأملت أن تنجح فيها في غضون أسابيع، ولولا هذه الرعاية الإلهية، هذا العون والنصر والمدد الإلهي العظيم على المستوى المعنوي وعلى المستوى النفسي وعلى مستوى الواقع، لما كان بالإمكان لهذا الصمود ولهذه الفترة من الزمن وبهذه القوة والعنفوان والفعالية، فنحن نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى حامدين شاكرين، معترفين له بالفضل والمنة، آملين منه وراجين منه أن يمدنا ويمد شعبنا العظيم بالمزيد من النصر والتأييد حتى يتحقق النصر الحاسم إن شاء الله باندحار هذا العدوان وإبطال كيد المعتدين الغزاة.
لتصفح وتنزيل الكلمة كاملة اضغط الرابط التالي:-
كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عشية الذكرى الثالثة للعدوان والصمود