تحولات ومتغيرات يجب أن توثق للتاريخ ولأجيال شعوب الامة. بقلم/ محمد فايع.
| مقالات | 11 رجب 1439هـ/ الثقافة القرانية:-
تحولات وتغيرات يجب أن توثق للتاريخ ولأجيال شعوب الامة. بقلم/ محمد فايع.
ما بعد العشرين والاربع مائة والف هجرية الموافق لما بعد الالفين الميلادي ثمة احداث ومنطلقات فارقة أحدثت تغيرات وتحولات كشفت احداثها ووقائعها المصاحبة لها والناتجة عنها حقائق وصححت مفاهيم واعتقادات ونظرات ومسلمات كانت قد رسختها معايير ثقافية خاطئة ومعايير ومفاهيم ثقافة استعمارية تدميرية اتخذت حتى من الدين الاسلامي ومبادئه وقيمه الاساسية مدخلا وديكورا ومنبرا ومسارا للسيطرة والتحكم في مشاعر ونفوس الفرد والاسرة والمجتمع الاسلامي وصولا الى السيطرة على الوعي والمفهوم الجمعي الثقافي والديني والحياتي لأبناء شعوب الامة .
ومن تلك الاحداث والمنطلقات التي نسفت مسلمات ومفاهيم التيه الثقافية والديني والحياتي هي تلك الاحداث التي صنعتها انطلاقة الصرخة القرآنية في وجه المستكبرين بكلماتها الخمس وبمشروعها ومنهجها الثقافي التوعوي القرآني اتي اطلقها واسسها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي واكمل قيادة مسيرتها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وفي مرحلة كانت الامة كل الامة الامن رحم ربي تلفظ اخر انفاسها في دينها ونيناها … في انسانيتها وهويتها في تاريخها وحاضرها ومستقبل اجيالها حيث الحاكم والمتحكم بها هو المشروع والمنهج اليهودي الصهيوني النصراني امريكا واسرائيل. وفي تلك المرحلة لم يعد أمام كيانات وقوى وقيادات الاستكبار اليهودي النصراني في تلك المرحلة الا تنفيذ الضربة الاخيرة للقضاء على الامة الاسلامية ومن ثم على الانسانية كلها .
وفيما كان رأس الكفر والاستكبار بقيادة امريكا ومن ورائها الصهيونية يتحرك تحت شعار وبمنهجية من لم يكن معنا فهو ضدنا وفيما الامة يغمرها ظلام حالك وواقعها ملغوم بالفتن ويقودها ويتحكم فيها التيه والضياع واليأس والاستسلام الرهيب في هذه المرحلة علت ودوة صرخة الهدى والاباء في وجه المستكبرين فكان لعلوها وكان لانطلاقة مشروعها الثقافي باليتيه العملية (صرخة في وجه المستكبرين +مقاطعة اقتصادية لرأس الكفر والاستكبار العالمي أمريكا واسرائيلي كان لتلك الصرخة دويها وصوتها المسموع لدى رأس الكفر والاستكبار اذ بددت الصمت ، فيما اتجهت قيادتها وانصارها بمشروعها وبمنهجها الثقافي القرآني التوعوي ليس لتجاوز الخنوع فحسب بل لا زالته من النفوس والمفاهيم والمعايير الثقافية الخاطئة والمنحرفة ومن ثم مواجهة مشروع ومنهجية قيادة الاستكبار العالمي
لقد كان من الطبيعي أن يكون لمنهجية وقيادة وثقافة المشرع القرآني النور الابلج الواضح في واقع محكوم بالظلام وان يكون للصرخة دويها في واقع محكوم بالصمت الذي فرضه واستخدمه رأس الكفر والاستكبار العالمي
من هنا كانت الانطلاقة صرخة الهدى ومشروعها الثقافي القرآني التوعوي بكل ما صاحبها وماترتب عنها من تحولات كانت بحق صانعة للتحولات الكبيرة والتغيرات التي تتالت على مستوى اليمن واصدائها التي مازالت على مستوى العالم الاسلامي …بل لقد احدثت نقلة في وعي واردة الشعب اليمني وصنعت منه انموذجا في الوعي والايمان والاباء والعطاء وهو اليوم محط اهتمام ومحط اقتداء لشعوب الامة بل والانسانية كلها .
لذلك فإن ما صنعته انطلاقة الصرخة القرآنية ومشروعها وقيادتها القرآنية من تحولات وما صاحبها من وقائع واحداث ومنعطفات شهدها اليمن على مدى العقد ونصف العقد الماضي ان كل ذلك ينبغي أن يوثق وأن يقدم ويرسخ في الوعي الجمعي لأبناء شعبنا واجياله كثقافة تاريخية ايمانية وكهوية تدرس وتعلم لأجيال شعوب الامة جيلا بعد جيل