قنابل قرآنية فجرها الشهيد القائد في قلوب الناس؟. بقلم/ زيد البعوه.
| مقالات | 27 رجب 1439هـ/ الثقافة القرانية:- قنابل فكرية ثقافية عقائدية قرانيه قنابل وقودها من الله وملائكته بشكل مباشر قنابل تبني لا تهدم وتحيي لا تقتل لكن هذه القنابل شديدة الانفجار على الطواغيت والمجرمون من أعداء الله، في عصر القنابل الذرية والنووية والأسلحة العسكرية الحديثة وفي زمن التضليل والزيف الإعلامي وفي زمن الثقافات المغلوطة والباطلة التي فتكت بالأمة العربية والإسلامية كان لابد من قيادة تنتشل هذه الأمة من وسط هذه الفوضى العارمة والمتعددة التي كادت ولا تزال تسعى للفتك بالمسلمين من قبل اعدائهم التاريخيين اليهود والنصارى بقيادة أمريكا وإسرائيل في القرن الواحد والعشرين حصلت احداث تزلزل فيها ضعفاء الإيمان ومتغيرات كادت ان تطيح بعلماء ومفكرين وعباقرة لكن لأن الله سبحانه وتعالى لا يعزب عن مثقال ذره لم ينسى هذه الأمة في خضم هذه الأحداث اذ بعث فينا علماً من اعلام الهدى يتحدث بشكل لم يسبقه اليه احد حيث عمد الى خوض غمار المعركة الشاملة التي ليست عسكرية فحسب بل معركة هوية وانتماء وقضية شاملة فقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بتفجير قنبلة كانت ولا تزال وستبقى اكثر فتكاً واكثر تأثيراً من القنابل النووية والذرية انها قنبلة الثقافة القرآنية قنبلة الوعي والبصيرة في مواجهة الزحف القادم من تل ابيب وواشنطن..
في ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله وسلامه عليه التي تمر على الشعب اليمني اليوم في ظل ظروف عصيبة وعدوان اجنبي بقيادة أمريكا وال سعود لا تزال معركة الشهيد القائد قائمة ولا يزال يتصدى لهم بتلك القنابل القرآنية التي فجرها في قلوب الناس وفي أفكارهم وعقولهم من منطلق قراني وجه اليه الله سبحانه وتعالى ودعا الناس اليه وهو القران الكريم وثقافة القران الكريم الذي هو مصدر عزتنا وكرامتنا وهو دستورنا ومنهجنا المرتبط بالله بشكل مباشر اذا مشينا وفق ما ارشدنا اليه فسيمنحنا القوة في كل شؤون حياتنا خصوصاً في ظل صراع متعدد بين الحق والباطل وبين الإسلام واعداء الإسلام..
الشهيد القائد كان يعلم ان احوج ما تحتاج اليه الأمة هو الوعي القرآني والبصيرة والهدى والحكمة في مواجهة الهجمة الشرسة التي تستهدف هذه الأمه فهي بحاجة الى ثقافة القران اكثر من حاجتها للصواريخ البالستية والطائرات والبارجات والأسلحة العسكرية المختلفة لأن ثقافة القران الكريم تصنع رجالاً قرآنيين رجالاً اقويا رجالا لا يمكن ان تهزمهم أي قوة في هذا العالم لا قوة مادية ولا قوة عسكرية مهما كان حجمها ومهما كان نوعها واذا تجذرت ثقافة القران الكريم في داخل قلوب المؤمنين وفي داخل انفسهم وارواحهم فأنها تدفعهم بشكل كبير الى العمل في شتى المجالات لما فيه مصلحتهم ليس في الدنيا فحسب بل حتى في الأخرة ..
وهنا علينا ان نقارن مقارنه بسيطة بين ثقافة القومية والوطنية وثقافة القوة العسكرية وبين ثقافة القران الكريم سنجد ان ثقافة القران تبني الانسان المسلم في كل المجالات ثقافياً وعسكرياً واقتصادياً واعلامياً لما فيه مصلحة البشرية كلها وليس فقط المسلمين او مصالح سياسيه او أطماع استعمارية لهذا كانت القنابل القرآنية التي فجرها الشهيد القائد في أوساط المجتمع اليمني عبارة عن مشروع جهادي ومشروع عملي في مواجهة الهجمة المعادية لهذه الأمه استطاعت ثقافة القران الكريم ان تبني نفوس الناس بشكل غير مسبوق وان تجعلهم يتحركون بكل قوة في سبيل الله وضد أعداء الله ..
هذه القنابل لم تصنع في مصانع حديد او مصانع سلاح او بلاستيك بل صنعتها تعاليم الله التي كانت متجذره في روح الشهيد القائد فصنعها بعد ان استوحاها من داخل هدي القران الكريم في نفوس الناس على شكل ملازم ودروس ومحاضرات وخاطب بها ضمائر وقلوب واروح ومشاعر اليمنيين فخلقت وعياً وبصيرة عالية وقوة ايمانية وقوة نفسية ومعنوية وقوة عسكرية وإرادة وعزيمة صلبه بحجم المرحلة وبحجم الصراع..
ومع مرور الأيام ومن خلال الصراع المستمر بين الحق والباطل وبين ثقافة القران وثقافة الشيطان وبين انصار الله وانصار الشيطان استطاعت ثقافة القران ان تشق طريقها في مواجهة الترسانة العسكرية الغربية وان تنتصر عليها في اكثر من معركة وان تتغلب على كل تلك الأسلحة وعلى كل أنواع الصراع لأن تلك الثقافة لها مقومات قوة لا يمتلكها الطرف الأخر أهمها وابرزها ان ورائها الله سبحانه وتعالى..
اليوم وفي ظل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي تجاوز العام الثالث اثبت الشعب اليمني ان ثقافة القران الكريم هي اقوى وأكبر سلاح على وجه الكرة الأرضية سلاح ثقافي عسكري اعلامي اقتصادي شامل في مواجهة أسلحة الدمار الشامل وهذا ليس مجرد تحليل سياسي او فلسفه فكرية لا تستند الى معطيات لقد اثبت الشعب اليمني خلال ثلاث سنوات من العدوان وهو يواجه اكبر هجمة عسكرية واقتصادية تشنها دول الاستكبار دول المال والسلاح ان قوة الإيمان وثقافة القران هي القوة الحقيقة وان تلك القنابل القرآنية التي فجرها الشهيد القائد منذ بداية عام 2000 لا يمكن ان تهزم او تقهر وانها وحدها من يمكن ان تحصد النصر.