قداسة يوم القدس في نفوس اليمنيين؟. بقلم/ زيد البعوه.
| مقالات | 23 رمضان 1439هـ/ الثقافة القرانية:- يحيي الشعب اليمني يوم القدس العالمي كل عام منذ عشرات السنين لكن هذه المرة وهذا العام بالتحديد هناك ما دفع وحرض الشعب اليمني بشكل اكبر وغير مسبوق على احياء هذا اليوم من ابرز تلك الأشياء هو مشاركة العدو الصهيوني في العدوان على اليمن وتحديداً في جبهة الساحل في الحديدة والذي ظهر ان القوات الجوية الصهيونية تشارك بشكل مباشر في قصف الحديدة وتشارك الى جانب العدو الأمريكي والسعودي والاماراتي في معركة الحديدة ولهذا تأكد للشعب اليمني ان العدو الصهيوني عدو تاريخي للامة بشكل عام وان مواجهته واجب شرعي وما احياء يوم القدس الا موقف من مواقف اليمنيين في صراعهم مع الكيان الصهيوني..
ويوم القدس العالمي الذي يوافق اخر جمعة من رمضان من كل عام هو بالنسبة للشعب اليمني يوم مواقف ويوم إحساس بالمسئولية ويوم مناهضة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ويوم نصرة للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى الشريف ليس هذا فحسب بل ان الشهيد القائد رضوان الله عليه اعتبر إحياء يوم القدس العالمي من الجهاد في سبيل الله حين قال :- أن إحياء هذا اليوم يعتبر فعلاً عبادة، وأن إحياءه يعتبر أيضاً ممارسة جهادية في سبيل الله، إن شاء الله تعالى..
موقف الشعب اليمني تجاه القدس وقضية فلسطين واضح وقوي وثابت منذ زمن بعيد من قبل ان يتم اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني فالشعب اليمني له مواقف سوف يسجلها التاريخ في نصرة قضية فلسطين واهمها انهم يعتبرونها قضيتهم المركزية والاساسية ورفعوا شعار الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود منذ عشرات السنين ويحيون يوم القدس العالمي بشكل سنوي ومستمر ليس هذا فحسب بل ان كل مواقفهم السياسية والثقافية والإسلامية والعربية وحتى العسكرية والأمنية كلها تصب في مصلحة فلسطين ونصرة الأقصى..
وعلى الرغم مما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار من قبل دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وال سعود نتيجة مواقفهم القوية والبطولية والمشرفة الناتجة عن اصالتهم وقوة ايمانهم ومناهضتهم للمشروع الأمريكي الصهيوني الا ان الشعب اليمني لم ينسى فلسطين والقدس ولن ينسها بل يعترها قضيته المركزية وهدفه الأول والأخير لن يهدأ لهم بال ولن يقر لهم قرار مهما كانت التحديات حتى تتحر القدس..
لم يقل الشعب اليمني نحن في ظروف صعبة ونحن في حالة حرب وحصار ومعتدى علينا ونقتل كل يوم وتدمر منازلنا وبعض مناطقنا تحت الاحتلال وليس لنا أي دخل من فلسطين والقدس لم يقل اليمنيين ذلك بل يخرجون في اكثر من مرة وكلهم غضب وكلهم عمل وحركة وجهاد لنصرة فلسطين والقدس يخرج اليمنيين في مسيرة جماهيرية كبرى في العاصمة صنعاء وفي مختلف المحافظات نصرة للقدس ورفضاً لإعلانها عاصمة لكيان العدو الصهيوني ولا يعترف الشعب اليمني بسفارة ترامب ولا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني فقط يؤمنون ان القدس عاصمة فلسطين والمسلمين بشكل عام رغم انف اليهود والنصارى..
وقد اكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اكثر من خطاب له على علاقة الشعب اليمني بقضية القدس بل ذهب الى اكثر من ذلك حين قال في خطاب يوم القدس العالمي بودنا ويعلم الله اننا نقاتل الى جانبكم ليس هذا فحسب بل اكد في احد خطاباته ان أي معركة مقبله مع العدو الصهيوني في لبنان او في فلسطين سوف يكون الشعب اليمني مشاركاً فيها واننا سنرسل الاف المقاتلين الى هناك وهذا يدل على ان قضية فلسطين والقدس هي من أولويات اليمنيين قيادة وشعباً على مر التاريخ..
ولهذا القدس تعتبر بالنسبة لليمنيين قضية جوهرية ونصرتها واجب شرعي وكل موقف يصنعه رجال اليمن الشرفاء في مواجهة العدوان هو نصرة للقدس وفلسطين فهم يعتبرون ان الدفاع عن الحديدة نصرة للقدس وان تحرير سقطرى والجنوب نصرة للقدس وان رفد الجبهات نصرة للقدس وان هزيمة العدوان نصرة للقدس وهو كذلك لأن العدو واحد والقضية واحده ومهما كانت التحديات سيبقى تحرير القدس هو الهدف الرئيسي والمقدس لكل يمني مسلم مهما طال الزمان ومهما كانت الظروف ونحن على ثقة ان الله تعالى سوف يمكننا وقد وعد بذلك من تحرير القدس ولو بعد حين.