وفد مغربي يزور كيان العد والإسرائيلي وسخطاً شعبياً يجرم التطبيع
| متابعات | 26 رمضان 1439هـ/ الثقافة القرانية:- يقوم وفد مغربي، يضم مهندسين وكتاباً ومخرجين، زيارة كيان العدو الإسرائيلي وسط سخطاً شعبياً ودعوات مراقبين وناشطين إلى تجريم هذا التطبيع.
وبحسب وسائل اعلام صهيونية ومغربية أن وفدا مغربيا يستهل زيارة لإسرائيل. ويضم الوفد الذي يمثل منظمات المجتمع المدني، 11 ضيفًا، من بينهم مهندسون وكتاب ومخرجون ورجال أعمال، ممن يرون أهمية في الحوار والتواصل مع نظرائهم في كيان العدو الإسرائيلي.
وستستمر خمسة أيام، وسيلتقي الوفد المغربي مع أعضاء في كنيست العدو الإسرائيلي، كما يتفقد معاهد لبحوث الشرق الأوسط، وما يسمى “متحف المحرقة” (ياد فاشيم)، ومركز تراث يهود شمال أفريقيا.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الوفد المغربي سيزور حيفا والقدس، فضلًا عن لقاء مرتقب يجمع الوفد مع طلاب إسرائيليين يشاركون في دورة “لتعليم اللغة المغربية اليهودية المحكية”.
وفيما زعم مصدر حكومي مغربي بان زيارة الوفد انما أتت بشكل شخصي ولأسباب مهنية، ولا تعني الحكومة المغربية، التي دعا مراقبون إلى تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
من جهتها دعت التنسيقية العامة للمؤتمر القومي الإسلامي، الحكومة المغربية إلى تجريم التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي، من خلال إخراج قانون يعاقب مثل هذه الخطوات، باعتبار أنها تعتبر بمثابة “تخابر مع دولة معادية ومجرمة، في تناقض مع مواقف السلطات العليا للبلاد التي تدعم فلسطين، وتقوم بإنشاء مستشفيات لسكان غزة”.
وفيما أشادت خارجية كيان العدو الإسرائيلية بزيارة الوفد مغربي فان العديد من النشطاء المغاربة “خيانة” للقضية الفلسطينية، وخطوة تطبيعيه تعاكس إرادة المغاربة الرافضين للتطبيع مع الكيان المحتل.
واعتبر الناشط كريم عايش أن هناك بعض المهرولين نحو الكيان الصهيوني، ممن يقل لديهم إدراك تبعات تلك الزيارات، وذلك التبادل الثقافي المزعوم مع جرائم الاحتلال الثقافية، والدينية، والاقتصادية، والعسكرية، ضد الإنسانية.
وأوضح كريم عايش بأن من وصفهم “الانتهازيين يستبيحون الدم الفلسطيني للتطبيع مع إسرائيل، والتبجح بتمثيل المغرب، في معاكسة للإجماع المغربي على ضرورة الالتزام بموقف موحد للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقتل كل يوم”.
وأكد أنه لا يحق لهؤلاء المطبعين الاختباء وراء عذر زيارة المعالم الإسلامية وموضحا أن العدو الإسرائيلي استثمرت إمكانيات ضخمة لتقوية دعايتها الصهيونية في كل مكان؛ فتاريخ الكيان الإسرائيلي المتوفر ببلدان أوروبا، وعبر قنواتها بالإنترنت، هو ما يحكيه هؤلاء على الأرض المحتلة”.
وكشف كريم عايش أن “ممتلكات المغاربة بفلسطين ضُمت لأملاك كيان العد والإسرائيلي دون حرج، مؤكدا انه سيكون من العار أن يقف من وصفهم بالمهرولين على أنقاض حي أجدادهم المغاربة، ليزوروا حائط البراق على أنه “زورا” حائط يهودي ترجع ملكيته لليهود منذ آلاف السنين”.
يشار أن المغرب واحد من الأوكار الذي ينشط فيه منظمات يهودية صهيونية بكل اريحية في العديد من المجالات الثقافية والفنية والاعلامية والتجارية والاقتصادية ،فيما الموقف الرسمي المغربي لا يختلف في علاقاته السرية بالكيان الصهيوني عن بقية الانظمة الاعرابية المهرولة وخاصة الخليجية والنظام الاردني والمصري يؤكد ذلك العداء المغربي الرسمي المتطابق مع العداء السعودي لمحور المواجهة للمشروع الامريكي الصهيوني ان على مستوى المنطقة أو على مستوى العالم الاسلامي بشكل عام.