كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1439هـ
|محاضرات وخطابات السيد القائد | 29 شوال 1439هـ/ الثقافة القرانية:-
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين.
اللهم صل علي محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
شعبنا اليمني المسلم العزيز الإخوة الأعزاء الحضور في هذه الفعالية والمسيرة الحاشدة، السلام،
عليكم ورحمة الله وبركاته:
في هذا اليوم المبارك نحيي مناسبة الصرخة في وجه المستكبرين وهتاف الحرية والبراءة الذي أطلقه السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله تعالى عليه بتاريخ 17/1/2002م من مدرسة الإمام الهادي عليه السلام بمران، صرخة الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام، هذه الصرخة التي أطلقها رضوان الله عليه كشعارٍ لمسيرة قرآنية وكعنوان لمشروع عملي لتصحيح واقع الأمة والنهوض بها لمواجهة التحديات والأخطار المصيرية وكخطوة عملية حكيمة وفعالة لتحصين المجتمع المسلم من التطويع والتدجين لأعدائه المستكبرين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ولحماية المجتمع المسلم من الانحراف بهِ في ولاءاته وعداواته لصالح أعدائه، وهتاف البراءة أيضا موقف فعال في إفشال كثير من الخطوات المعادية الرامية إلى اختراق الأمة من الداخل لهدف إفسادها وتضليلها واستغلالها وهو موقف ضمن مسار عملي وخلفه ثقافة وخلفه رؤية ومشروع وبجانبه خطوات عملية أخرى كمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وبناء الأمة على كل المستويات سياسياً وعسكريا واقتصاديا وثقافيا وفي كل المجالات حتى تكون في مستوى التحمل للمسؤولية وبمستوى مواجهة الأخطار والتحديات، وهو أيضا موقف طبيعي وسليم هو مشروع في ظرف حساس ومرحلة خطيرة يتوجب على الأمة فيها اليقظة والوعي والتحرك الجاد والتحمل للمسؤولية في مقابل الهجمة الأمريكية والإسرائيلية الشاملة وغير المسبوقة حيث دخلت المنطقة منذ ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر مرحلة جديد سعت فيها أمريكا ومعها إسرائيل ومن يتحالفون معها إلى السيطرة الشاملة والتامة على أمتنا الإسلامية إنساناً أرضا ومقدرات وموقعا جغرافيا، وبدافع استعماري وبدافع أيضا عدائي وليس فقط بهدف السيطرة على ما في هذه المنطقة من موارد اقتصادية، هناك عداء لهذه الأمة وهو دافع إضافي إلى باقي الأطماع دافع إضافي لاستهداف هذه الأمة والسعي للسيطرة الشاملة عليها، والتحرك الأمريكية والإسرائيلي في اتجاه السيطرة على الأمة ليس فقط تحركا عسكريا، بل هو استهداف شامل اتجه ليس فقط لاحتلال الأرض وإنما لاحتلال النفوس والسيطرة على الإنسان في فكره وثقافته ورأيه والسيطرة على هذا الإنسان في مسارات حياته وفي وضعه بشكل كامل السيطرة على الوضع السياسي في منطقتنا والسيطرة اقتصاديا والسيطرة إعلاميا والسيطرة في كل المجالات وفي كل الاتجاهات وسيطرة معادية ليست سيطرة بهدف إرادة الخير لهذه الأمة والسعي لما فيه مصلحة هذه الأمة، إنما هي سيطرة العدو على عدوه وعدوٌ في نفس الوقت حاقد ومستكبر ومجرد من كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، عدوٌ يسعى إلى السيطرة العسكرية بشكل تام وأن تتحول منطقتنا هذه التي تحتل وتتبوأ موقعا جغرافيا مهماً على مستوى العالم أن تكون أهم المناطق فيها وأهم المواقع فيها قواعد عسكرية يجعل فيها جنوده ويسيطر من خلال ذلك سيطرة تامة.
لتصفح وقراءة وتنزيل الكلمة كاملة اضغط الرابط التالي:-
كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1439هـ